منذ نحو عقد من الزمن اكتشف الممثل وطبيب القلب الهندي باراث ريدي طعم الدخن للمرة الأولى وها هي الحبوب التي سحرت العالم تصبح طعام المستقبل، وقد أعلنت الأمم المتحدة عام 2023 كعام عالمي للدخن بعد أن طرحت الهند الفكرة. وبدأ الدكتور ريدي أبحاثه حول الدخن ليكتشف فوائدها المتعددة ومن بينها القدرة على إطلاق السكر في الجسم بشكل بطيء خلافاً لما يفعله الأرز. وقد أطلق مؤخراً “ميليت مارفلز” لحث الناس على اتباعه كأسلوب حياة وعلق على المسألة في حديث إلى “صنداي تايمز” قائلاً: ” الأمور سيئة بشكل كبير وستؤول إلى أسوأ بالنسبة للهنود في الجيل المقبل. ” ويحتفى بالدخن بحبوب باعتبارها “غذاء المستقبل” بفضل ما تملكه من خصائص غذائية مهمة وكإضافة رائعة للنودلز والبسكوت والقرمشات. وتعتمد المخابز الدخن وتضيفها المطاعم المتعددة في الهند إلى لوائح الطعام. وتعمل الهند كأكبر منتج في العالم لحبوب الفطور من الدخن. وفي مارس من العام الماضي تبنت منظمة الأمم المتحدة اقتراح الهند باعتبار عام 2023 العام العالمي للدخن. ويدعو قرار المنظمة لرفع مستوى الوعي بالخصائص الصحية وتوجيه السياسات بشكل أكبر نحو تلك الحبوب. بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى السكر في الدم تخفض تلك الحبوب الخالية من الغلوتين والغنية بالألياف معدلات الكولسترول، كما أنها “قلوية وتملك تأثيراً مهدئاً على الجسم وتساعد الأمعاء.” ويعتبر الدخن من الحبوب التي تحتمل المناخ القاسي ولا تحتاج للكثير من المياه كما أن لديها بصمة كربونية أكثر انخفاضاً من القمح والأرز.