الأمين داؤود في إفادات مثيرة لقناة الزرقاء الفضائية

الزرقاء : خاص 

حوار : رشان أوشي

رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة الأمين داؤود لـ(الزقاء)

 

نقاتل كقوات مسلحة  بنمر عسكرية وما في زول بقول لي ” كراعك في رقبتك”

 

هذه (…) قصة الإمارات باتفاق جوبا وأشخاص تلقوا الأموال

 

لن نعيد تجربة “حميدتي” التي أسقطها الشعب في شرق السودان

 

 علاقتنا بالحكومة الإرترية طبيعية وهذا (…) ما دار بيني والرئيس أفورقي

 

رسالتي لجبريل إبراهيم : وقف مشاريع التنمية بالشرق لن يقبل به أحد

 

ما هو تعريفك لحرب 15 أبريل  وما تداعياتها على البلاد وكيف سيخرج الشعب السوداني من هذه الحرب؟

حرب 15 أبريل هي تداعيات ناتجة عن الأزمة السودانية منذ الاستقلال ،  وهذه الحرب كان يمكن لها أن تتقدم أو تتأخر ولكنها كانت حرب ضرورية جداً . ولكن أيضاً استفاد الشعب السوداني من هذه الحرب بصورة كبيرة جداً ونسأل الله أن يستفيد منها كذلك الساسة والحكام السودانيين في المستقبل وأن تكون هذه الحرب عبرة لعدم تكرار الأخطاء التاريخية .

نحن الاَن على أعتاب نهاية هذه الحرب فكيف يمكن إعادة تأسيس الدولة السودانية بعد نهاية هذه الحرب وهل بتقديرك انتقال السودان لمستقبل اَخر غير الذي نراه الاَن؟!

نحن نعول على الشعب السوداني ، وهذه الحرب بالمناسبة حرب كبيرة وشاسعة واستهدفت السودان بشعبه وموارده وهذا الانتصار الذي نراه الاَن سطره عموم الشعب السوداني وليس الحكومات ، ولذلك نحن نعول كثيراً بأن الشعب السوداني بعد هذه الانتصارات الكبيرة التي دمرت كل موارده ونزح فيها الملايين وقتل فيها الأبرياء العزل من النساء والأطفال والشيوخ ، بان يغير هذا الواقع .

ولكن هل بمقدور الشعب السوداني وحده أن يقرر تغيير هذا الواقع بمعزل عن إرادة متخذ القرار او العقل الذي يفكر للدولة ؟.

بالتأكيد هذا حديث صحيح والحرب عندما بدأت في الشهور الأولى كانت تدار بين الجيش والدعم السريع ، والشعب السوداني كان منقسماً هنا وهناك ، ولكن عندما استهدفت هذه الحرب إنسان وهوية السودان ووجوده كدولة انخرط الشعب بكلياته في هذه الحرب وتعير الواقع تماماً .. من الذي كان يعتقد أن هؤلاء ” الجنجويد” بكل استعداداتهم وبأكثر من 200 ألف مقاتل في داخل الخرطوم أن يخرجوا في عامين من هذه البلاد ! ومن أين جاءت هزيمتهم .. هزموا عندما أشترك الشعب السوداني وعندما تأكد من إن هذه الحرب تستهدف وجوده وعليه بمثل ما أنتفض الشعب بكلياته ضد الجنجويد والمرتزقة سينتفض في وجه أي حاكم لا يستفيد من هذه الحرب.

هل يمكن وحدة السودان على خلفية تداعيات هذه الحرب وما أصاب المجتمع السوداني من شروخ ومرارات ؟!

دعيني مرة أخرى ان اعود لثقتنا في الشعب السوداني العملاق ، والمدرسة الكبيرة التي دخلنا إليها نحن كسياسيين هي مدرسة هذا الشعب ولذا أقول سيخرج منها الشعب السوداني بمثل خروجه من هذه المكيدة الكبيرة التي تم تدبيرها لأكثر من 4 سنوات في ظل الحكومات المؤقتة بهد الثورة وتكالب الكثير من دول الجوار لكنه استطاع الخروج من هذه المكيدة والاَن هو على مشارف الانتصارات في الخرطوم والشعب السوداني قادر على قول كلمته الأخيرة بان لا نجرب المجرب، ولكن لا أتوقع أن السياسيين قد استفادوا من هذه التجربة ولا أتوقع أن الموجودون في الحكم الاَن استفادوا من هذه التجربة  .

لكن الشعب السوداني الذي تتحدث عنه سيد الأمين يحتاج إلى قيادة ملهمة قادرة على صياغة مشروع وطني ليلتف حوله هل عجزت النخبة السياسية عن ذلك برايك؟!

حتى لا يكون لومنا كله على النخبة السياسية ، دعونا نشمل الجميع .. التجربة التي شاهدناها امامنا في ميادين القتال خصوصاً في الجزيرة والخرطوم وأم درمان من الذي نظم الشعب السوداني وبالمناسبة القوات المسلحة هي ” كنترول” لهذه المعركة وهي رأس هذه المعركة ولكن الذي يقاتل الاَن هم شباب صغار وربما لم يحدث أن اطلقوا رصاصة واحدة قبل هذه الحرب هذا هو الشعب السوداني وفي تقديري هو قادر تماماً  وبالمناسبة قد يظن الناس أن هذه المعركة قد انتهت .. لا لم تنتهي هذه المعركة ولديها تداعيات كبيرة جداً والاَن الشعب السوداني كله منخرط مع قوات الشعب المسلحة لطرد اَخر جنجويدي من كل السودان وهذه هي الإستراتيجية التي يستند عليها الشعب السوداني ، ولكن إذا أردنا القول ثم ماذا بعد هذا فلا بد من أن تتغير السياسات في هذه الدولة ، وإن لم يكن هناك تغييراً في سياسات الدولة السودانية يمكن ان تكون هناك حرب ردة مرة أخرى .. قد تعود الحرب مرة أخرى ولا تجد الشعب السوداني يقف ذات الوقة التي يقفها حالياً ولذلك لابد من تغيير سياساتنا .. ولابد من إقامة فيدرالية حقيقية تتوزع فيها الخدمات والمؤسسات الحكومية في كل المناطق ونظام حكم عادل مع هذه الأقاليم .

هذا يقودنا لسؤال حول تجربة نظامي الحكم الذاتي في دارفور والنيل الأزرق التي نص عليها اتفاق جوبا للسلام هل هذه التجربة ناجحة؟!

هناك تشكيك كثير حول اتفاق جوبا خل هو ناجح ام لا ولكن اعتقد ان مشكلتنا ليست في الاتفاق ، نحن مشكلتنا في العقل الذي يدبر الاتفاقيات قبل الإقدام عليها ثم بعد ذلك منتوج الاتفاقيات وأثرها على الشعب السودان وتنفيذها .. وأي اتفاقيات في السودان لم تنفذ لأنها لم تخاطب جذور الأزمة الخاصة بالمنطقة المعينة.

انت كنت احد المفاوضين في مفاوضات جوبا للسلام وانت احد العقول التي وضعت هذا الاتفاق هل توجه هذا الانتقاد لنفسك ؟!

بالتأكيد أقدم الانتقاد لنفسي وللتجربة ذاتها ، واتفاق جوبا نشأ في ظرف اللا دولة ..النظام القديم إنهار والنظام الجديد كان متعثراً .. واتفاق جوبا جاء في هذه الظروف وكان فيه الكثير من الخلل ، العسكر في ذلك الوقت كانوا يرون ضرورة هذا الاتفاق حتى ينتصروا على المدنيين . المدنيون ايضاً لم يرغبوا في مضي اتفاق جوبا للأمام حتى يبقوا في السلطة ويتسلموا مقالد الأمر ثم بعد ذلك يصبحوا مفاوضين لاتفاق جوبا .ولذلك هذا الاتفاق كان فيه ظلم .

لماذا قبلتم بالظلم الذي ورد في اتفاق جوبا ؟!

الظلم لم يحدث في الاتفاق .. الظلم حدث في تنفيذ الاتفاق .. هذا الاتفاق كانت به مسارات للشرق والشمال والوسط .. أين ذهبت هذه المسارات ! هذه المسارات الثلاث هزمت في هذه الاتفاقية وتبقى مسار واحد وهو مسار دارفور وكان من الطبيعي ان تمضي تلك المسارات مثلما يمضي مسار دارفور .

ما دور الإمارات في اتفاق جوبا والتوصل إليه ؟!

في ذلك الوقت كان الاتفاق بحاجة إلى ممول، وإذا كان هناك اتفاق في المرحلة القادمة ستكون هناك حاجة أيضاَ لممولين لهذا الاتفاق ، التمويل بالطبع على أساس المشاريع ولكن التمويل الذي حدث لاتفاق جوبا كان به خلل كبير ، والخلل بالنسبة للدولة التي كانت راعية للاتفاق وحدثت مغالطات ودعينا نكون أكثر وضوحاً ، في واحدة من الحركات مثلاً رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم كان يريد أن يكون هذا الاتفاق في قطر ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي كان يرى ان يكون هذا الاتفاق في إنجمينا ونحن كنا نرى ان يكون الاتفاق في جوبا لانها قريبة من وجدان الشعب السوداني ومدركة لتعقيدات السودان أكثر من قطر والإمارات وانجمينا ، وكان ذلك في اجتماع وأنا موجود فيه.. ولكن للأسف نحن وقعنا في فخ والدولة لم تكن على قدر من المسؤولية حينها وجاء الإماراتيون وأصبحت البلاد سوق كبير .

التمويل الذي تم في جوبا لم يكن للمشروعات ولكنه كان ملاً سياسياً ؟!

بالتأكيد .

هل حصل البعض على أموال مقابل التوقيع على الاتفاق؟!

نعم .. تمويل مسار الشرق أيضاً حدثت فيه أموال كثيرة.

شرق السودان بعد حرب أبريل اختلف وأصبح هو مركز القرار السياسي في السودان هل ستغير هذه الأوضاع الاَنية من مستقبل شرق السودان السياسي والاقتصادي؟!

بالتأكيد وهناك تغيرات كثيرة جداً حصلت .. نزوح الأهالي من الخرطوم .. المستثمرين .. أصحاب الشركات .. الحركة السياسية نفسها .. هناك أثر كبير جداً والتنمية التي حدثت في شرق السودان والشرق كان شبه مهمل والاَن نحن نتنسم في الهواء الطلق وأنا اعتقد حتى الذين قاموا بتأسيس مصانع في هذا الإقليم سواء كانت عمارات او فنادق أو زيادة كهرباء وطرق مسفلته وكثير مما يحدث الاَن في شرق السودان هو فائدة كبيرة لإنسانه.. ولكن أفتكر كان هناك إهمال وأذكر عندما جاء هؤلاء الناس لتأسيس الحكومة في مقر برج التأمينات كان ناس وزارة المالية يقومون بالمكاتبات عبر ورق ” الفلسكاب” وبعد ذلك ماشائ الله بنيت القصور ومدينة بورتسودان أصبحت مليئة و” شالت الجميع”.. وبنفس القدر نقول إن إنسان شرق السودان اهمل كثيراً من كل الحكومات التي تعاقبت على هذه الدولة ونعتقد ان ما يحدث ليس حقنا .

هل ستطالبون بإعادة فتح اتفاق جوبا أو إعادة إحياء مسار شرق السودان ؟!

لسنا متمسكون باتفاق جوبا هذا تنميط فقط نحن نفتكر أن إنسان شرق السودان ، محتاج إلى تنمية مستدامة في بلده .. مثلاً مدينة بورتسودان خلال شهور الصيف لن تجد زجاجة او صفيحة ماء بمالك إلا الماء المالح من البحر ونحن على بعد أميال فقط من نهر النيل .. (موية نشربها ما عندنا) ولذلك نحن نريد تنمية حقيقية مش اتفاق والتنمية يمكن ان تكون من دون اتفاق وليس بالضرورة  أن يكون هناك اتفاق لكي تحدث تنمية .

الاَن يسيطر على المشهد ممثلون عن أقاليم أخرى أين المشاركة السياسية لشرق السودان ؟!

للأسف الشديد هذا شي متبع من كل  الحكومات وهذه رسالة للحكومة الحالية بقيادة رئيس مجلس السيادة بأن هناك كثيرون كانوا يرون أن شرق السودان لا يستحق الخير وأنه إقليم تشاكس ومتقاتل ولا يؤمن بالأخر ولا يستحق التنمية وكنا نسمع  حديث كثير عندما كنا في الخرطوم ولكن نحن نعتقد أن حقوق شرق السودان هي حقوق عادلة يجب أن ترد إلى أهلها وقصة نحن نطالب لننال حقنا لم تعد لها معنى بالنسبة لنا في شرق السودان .. نطالب من ولمن يرجع هذا الحكم ! نحن بالمناسبة جاهزون وأول ما تنتهي هذه المعركة وينتهي أعوان دولة الشر الذين أردوا للسودان أن يكون دويلات .. انتصر الشعب السوداني وسينتصر ثم نلملم الجراحات لشعبنا وبلدنا ونكون مع وحدة السودان ولكن هذا لا ينهينا عن حقوقنا ولابد أن تكون لشرق السودان حقوق سياسية واضحة .

يخشى البعض على شرق السودان من مصير دارفور من حيث انفجار المليشيات والاَن أنتم تقودون قوات الاورطة الشرقية المساندة للجيش في معركة الكرامة وقدمتم ارتالاً من الشهداء ما مصير هذه القوات بعد الحرب هل ستندمج في القوات المسلحة … ؟!

مقاطعاً : نحن نختلف تماماً قوات الاورطة الشرقية ورسالتي هذه للشعب السوداني نحن بدأنا من الأخر “نحن بدأنا بالدمج وليس لدينا الاَن قوة تقاتل لوحدها مثلاً مثل بقية الحركات الأخرى .. نحن جزءً ا أصيلاً من قوات الشعب المسلحة “.

ومايحدث كالاَتي : نحضر الدفعة ونقوم بتدريبها وندخلها إلى كسلا ونعمل لها ترتيبات مباشرة بموجب اورنيك 5 والشاب يصبح بعدها جندياً في القوات المسلحة في إطار الفرقة 11 ثم بعد ذلك يطلب منا أن ندفع يسرية أو عدد ولا نذهب نحن لوحدنا  ليكون لنا موقع معين .. نحن أينما نذهب نكون داخل الجيش ونقاتل بإمرة القوات المسلحة ونحن قوات الشعب المسلحة ولذلك نحن غير سعيدين بهذه التجربة كثيراً ولا نية لنا أن نحتفظ بجيش ليكون لنا من بعد ذلك مطالبات سياسة وهذه التجربة في السودان فشلت تماماً . وهل بمقدورنا نحن أن نكون في المستقبل أكثر من الدعم السريع قوة ً وصلابة واقتصاداً وتدويلاً مثلاُ ! هذا حديث غير منطقي .. نحن مع الشعب وقضيته وما فعلناه هو أننا أصهلنا أنفسنا ودربناها وذهبنا في هذه المعركة .

إرتابطكم بجهات  خارجية خاصة دولة إرتريا يسأل اهل السودان عن مصير هذا الارتباط ؟!

أفتكر ارتباطنا بدولة إرتريا ناتج طبيعي جداً ، بعد 15 أبريل ” الناس دي كلها فزت” كيف تشارك في هذه المعركة ! وأنتٍ تعلمين كيف كان الوضع في الدولة السودانية .. أنا في نهاية شهر يونيو ذهبت إلى دولة إرتريا والتقيت بالسيد الرئيس أسايس أفورقي ، _ ومن هنا التحية له ولحكومة وشعب إرتريا_ لتقصي الحقائق في مواقفهم كدولة وفي الحقيقة دهشنا من مواقفهم في البداية عندما كان السياسيون السودانيون  لا يستطيعون تحديد موقفهم من الحرب في ذلك الوقت .

أنا اول لقاء لي مع الرئيس أفورقي كان في 15 يوليو ، وقال لي ” يا لأمين  نحن موقفنا محدد مسبقاً .. نحن نقف مع الشعب السوداني وعليكم ان تفتحوا الحدود لأننا نكن للشعب السوداني كل التقدير ولا نقبل بأي حال من الأحوال ان ندعم مليشيا قصاد جيش قومي موحد” وكانت هذه هي رسالته.

وهذا الموقف الذي جعلنا نحن كسياسيين و_ منا في ذلك الوقت دبلوماسيين أيضاً _  أن نقف هذا الموقف الإيجابي وبعد ذلك حدثت نقاشات كثيرة بيننا وبين الحكومة الإرترية والرئيس أسياس حول كيفية دعمنا لهذه الحرب وأنا أفتكر الانتقال كان جميل وسلس ولصالح الشعب السوداني .

ماذا التمستم من رؤية النظام الإرتري لحرب 15 أبريل تجاه السودان ؟!

التمسنا أن موقف إرتريا الحكومي والشعبي أكثر صلابة من الكثير من السودانيين ولم يتزحزح موقفهم هذا أبداً .. وليس كما كان يقال لننا من أننا ” محرشون” من إرتريا وانها دولة لها أطماع في شرق السودان  وسيحدث إنفصال لشرق السودان وهذا كله لم نجده .

هناك أيضاً فصائل أخرى مسلحة ذات انتماء قبلي بالشرق تقاتل إلى جانب الجيش هل بتحليلك كسياسي يمكن ان تفعل مثلكم؟!

هم ليسوا بعيدون عن هذا الموقف ولكن نحن كاورطة شرقية وضعنا يختلف تماماً .. نحن اتخذنا قرار في وقت مناسب وكان لنا جرأة في اتخاذه وبالمناسبة كثير من الناس في شرق السودان يرون أنه قرار غير صائب ولكن نحن فقط قمنا بفرز الحقوق والمطالب السياسية لشرق السودان وما وبين الواجب الوطني ولكن لا أتوقع أن الإخوة الموجودون من خلفنا لهم قرار سالب.

لكن الراي العام يتحدث عن أن كل هذه التشكيلات هي مقدمة لرفع مطالب سياسية  للوصول إلى السلطة بعد وقف الحرب؟!

ضاحكاً .. ولماذا لا نشارك نحن في السلطة ! السنا سودانيون.

المعنى عبر البندقية؟!

لا .. لا .. البندقية الاَن يحملها الشعب السوداني كله ولا تقف على  التجمعات الملشياوية وحدها .. أفتكر الاَن المليشيا كلها موجودة في الخرطوم والتجمعات التي تقاتل الاَن ليست كلها قوات الشعب المسلحة وحتى الناس الذين يتحدثون الاَن عن المقاومة الشعبية لا أتوقع أنها هي المنزهة وانها المقاومة الشعبية ولا أتوقع لواء البراء هم منزهون وغير سياسيين ، فلماذا الأمور دي علينا نحن !.. أنا أفتكر ان هناك مليشيات كثيرة جداً جداً تقاتل وأظن أن جميعهم سودانيين ولذلك دعونا نحسن النوايا ، أما نحن كاورطة شرقية نحن أصلاً متهمون من قبل لذلك اتخذنا القرار الصائب والاَن جندينا هو جندي القوات المسلحة ويملك نمرة عسكرية ولا أحد يستطيع أن يقول لنا ” كراعك في رقبتك” أما المشاركة السياسية فهذه حقوقنا ونحن قبل أن نحمل السلاح كنا نطالب بحقوق شرق السودان ولازلنا نطالب ولكن المطالبة بحقوق شرق السودان عبر البندقية فشل عليها حميدتي  ونحن لن نكرر تجربة حميدتي التي أسقطها الشعب السوداني تماماً .

كيف سيكون مستقبل شؤق السودان التنموي في ظل توقف مشاريعه الممولة من قبل دولة الكويت ؟!

رسالتي في هذا الأمر للإخوة الرفاق الذين قضينا معهم سنيناً عددا ، وهم الذين يحكمون السودان الاَن ن رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية ، وإيقاف مشاريع تنموية في شرق السودان أعتقد هذه نقطة وسطر جديد ولن يقبل الشعب السوداني ولا شعب شرق السودان هذا وأي شخص يعتقد أن اهل شرق السودان عاجزون عن المطالبة بحقوقهم هذا ظن غير صحيح .

وأهل شرق السودان هم أكثر وطنية وعندما قامت الحرب في 15 أبريل كان هناك دعم سريع في بورتسودان وكسلا والقضارف ولم تقم طلقة واحدة في الشرق وكل القيادات الذين كانوا من أبناء شرق السودان انصاعوا إلى الوطن  واعتقد ان استفزاز شرق السودان بحقوقه ومشاريعه التنموية ليس حلاً .

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...