العالم يشاهد.. السودان في أكبر عملية “كشف حال” ضد الإمارات

الزرقاء : متابعات

انطلقت بمحكمة العدل الدولية جلسة محاكمة دولة الإمارات العربية المتحدة بناءً على شكوى السودان ضدها حول خرقها اتفاقية منع الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق قبيلة المساليت السودانية على يد مليشيا قوات الدعم السريع المدعومة من قبل الإمارات .

وحظيت المحكمة باهتمام عالمي كبير حيث تناقلتها مئات المحطات الفضائية والإذاعية فضلاً عن ملايين المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بداية الجلسة قال القاضي :” قاض المحكمة : في 5 مايو 2025 تقدمت  حكومة السودان بطلب وقف الانتهاكات ضد الامارات بمنع الإبادة الجماعية في دارفور”.

وأضاف :”وبموجب المادة 74 من قواعد المحكمة  تنعقد هذه  المحكمة للاستماع لمرافعة شفوية لطلب السوطان بإقامة دعوة تطبيق اتفاقية الإبادة”.

وكشف القاضي عن تلقيهم لطلب اَخر من السودان حوى تعديلاً إضافي جاء فيه :” أن تقدم  دولة الامارات العربية المتحدة  تقريراً لمحكمة العدل الدولية  بشأن كل الإجراءات التي اتخذتها لتنفيذ هذه الأوامر في غضون شهر واحد وبعد ذلك كل 6 أشهر إلى ان تتوصل المحكمة لقرار نهائي.

وقال وير العدل السوداني  معاوية عثمان أمام محكمة العدل الدولية اليوم،  إن :الدعم الذي قدمته الامارات العربية المتحدة، وهو دعم يستمر اليوم لقوات الدعم السريع والميليشيات الحليفة لها، يبقى المحرك الرئيسي للإبادة الجماعية التي تجلت في عمليات قتل واغتصاب وتهجير قسري ونهب”.

من جانبه قال محامي السودان بحسب المصادر الأممية لاشك ان مجموعة المساليت تتعرض حالياً لإبادة جماعية بالإضافة إلى ذلك هناك ادلة دامغة تشير إلى ان الإمارات العربية المتحدة فشلت في منع الحصول على هذه الأفعال  وتواطات على ارتكابها .

وأضاف :”من الواضح أنه منذ العام 2023 معروف ان مجموعة المساليت غير العربية الإثنية في السودان تم استهدافها بأفعال ترقى للإبادة وغيرها ايضاً من الجرائم المعروف أنها وهي مستمرة حتى اليوم : مشيراً إلى ان من ارتكب  هذه الأفعال مجموعة من أفراد قوات الدعم السريع وهي مجموعة مؤلفة من عرب من دارفور بقيادة القائد السابق لمليشيا الجنجويد محمد حمدان دقلو .

وهو ما أدى بحسب القاضي لمقتل 15 إلى 20 ألف في الهجمات على المساليت وغيرها .

وأوضح القاضي للمحكمة :” والحال هو كالتالي بقدر ما وصفه وزير الخارجية الأمريكي  الحالي السيد روبيو خلال جلسة تأكيده في منصبه أمام الكونغرس في يناير الماضي ونقتبس :” بحسب تعريف الإبادة ما يحصل هو بالفعل إبادة جماعية إذا كنا نتحدث عن مجموعة اثنية محددة تهدف للقضاء عليهم وهذه الأفعال تتم بدعم دول لها تحالفات وشبكات معها في أماكن أخرى من العالم  واعتقد أن علينا ان نشير بشكل واضح بأنهم يدعمون هذه المنظمة التي ترتكب الإبادة “.

وتابع محامي السودان  ” نظراً لكل هذه الظروف ونظراً للدعم الواضح من الإمارات العربية لقوات الدعم السريع ونظراً للحصار المفروض على منطقة الفاشر  نرى أن هنالك خطر متزايد ان ترقى هذه الأفعال لمستوى الإبادة بالإضافة إلى ذلك أيضا هناك الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في مناطق أخرى بغرب وشمال دارفور ضد سكان من مجموعة المساليت الذين نزحوا خلال الأشهر الماضية ولم يكن للسودان أي خيار اخر سوى التوجه لهذه المحكمة وتقديم هذا الطلب للتخفيف من وطأة هذه الأفعال فوراً ” علينا أن نفهم سبب تعريف وزير الخارجية الأمريكي للوضع بهذه العبارات الواضحة التي استخدمها .

واستعرض  محامي السودان  ما حدث تجاه قبيلة المساليت والمجموعات الأخرى في دارفور منذ عام 2023 نتيجة مشيراً إلى أن  مليشيا  قوات الدعم السريع سيطرت على أراضٍ متعددة ٍ في دارفور .

وفي مايو ويونيو منذ ات العام الدعم السريع والمليشيات الموالية لها ارتكبت هجمات واسعة النطاق ضد المدنيين ، مشدداً على أن  مجموعة المساليت كانت مستهدفة بشكل خاص وشنت المليشيا حملة ممنهجة للقضاء عليهم والمجازر التي ارتكبتها تم وصفها كأعمال وحشية ومجزرة شرسة مابين 15 و20 ألف شخص قتلوا في هذه المجازر وغير هذه المجازر.

لافتاً إلى أن المليشيا  استهدفت أماكن التجمع للنازحين داخلياً في هذه البلاد وتمت مهاجمتهم بطريقة ممنهجة وتم حرقهم وتدميرهم.

وفجر محامي السودان مفاجأة أخرى عندما  استعرض إفادات مستشار الإمارات  قائلاً  :في نوفمبر من عام 2023 فغن الموفود الخاص بشان الإبادة و مستشار الإمارات وصف الأحداث التي حدثت في غرب دارفور بالعبارات التالية ونقتبس:”… وغيرها من أشكال العنف الجنسي والجندري بما في ذلك الاستغلال الجنسي وهذه الأفعال ارتكبت في قرى بأكملها وهناك قرى تم حرقها بالإضافة لذلك  هناك  تنزع صفة الإنسانية لهذه المجموعة _ المساليت_ الذين تم وصفهم بالرق والعبيد وتم تدمير الخدمات الأساسية ووسائل التنقل وتمت عرقلة القدرة على الوصول للمياه والكهرباء بطريقة متعمدة”.

ومضى محامي السودان للقول :”  بالإضافة لحملة الإبادة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع منذ عام 2023رأينا ايضاً طرق بديلة تم استخدامها لإمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة التي تمكنها من استخدامها في هذا النزاع ونتيجة لذلك رأينا استخدام المليشيا للأسلحة الثقيلة والمتطورة وهذه الأسلحة أدت دوراً أساسيا في سيطرتها على منطقة الجنينية” .

وأستعرض محامي السودان تقرير لجنة الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي مبيناً أنه “في  يناير من عام 2024 مجلس الأمن الدولي وبشكل خاص مجموعة الخبراء المعنية بالسودان التي تم تعيين أعضائها من قل مجلس الأمن بما في ذلك الإمارات ، أشارت مجموعة الخبراء إلى ان الإمدادات تأتي بشكل خاص من شرق تشاد على حدود غرب دارفور  وهذه اللجنة نظرت في الادعاءات بأن طائرات التي أتت من مطار أبو ظبي إلى مطار أم جرس” .

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...