تقرير:الزرقاء
في خضم التحديات الأمنية التي تواجه البلاد في يوميات الحرب، وتبعاتها على كامل المنظومة الأمنية والعسكرية، التي تقف في وجه تحديات الوجود التي تعصف بالدولة السودانية، يبرز إسم وزير الداخلية الجديد في حكومة “الأمل” الفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى ،كرجل مهام وإدارة ، لشغل وظيفته الجديدة.
خلفية الاختيار :
رغم أن تعيين قيادات الأجهزة الأمنية من مهام رئيس مجلس السيادة وفقاً للوثيقة الدستورية ، إلا أن قرار تعيين الفريق سمرة ، جاء بعد مشاورات واسعة أجراها رئيس الوزراء كامل إدريس الذي حاز على كافة الصلاحيات لاختيار حكومته بحسب المراقبين.
ولم تقتصر مشاورات كامل إدريس على اللقاءات المكتبية ولكنه أبدى حرصاً للتواصل الميداني والالتقاء بقيادات الشرطة في زيارات متبادلة عديدة مكنته من معرفة رجالها.
شرطي قديم ورجل ميدان :
التحق الفريق بابكر سمرة مصطفى علي بالشرطة في عام 1980 ، أي خلال حقبة الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري، ثم عمل بعد تخرجه في عدد من الولايات من بينها دارفور والبحر الأحمر ، كما عمل مديراً لشرطة الموانئ.
ترقيات ووظائف عليا:
تقول سيرة الوزير الذاتية، إن فترة عمله الميدانية أهلته للتدرج في الرتب العسكرية ، حيث نال جميع الدورات الحتمية، المؤهلة للقيادية في داخل السودان ، وهي ما قادته لاحقاً لشغل وظائف عليا حساسة بالشرطة أبرزها إدارته للمباحث الجنائية وعمله مفتشاً عاماً للشرطة.
دورات متخصصة :
نال وزير الداخلية الجديد، الفريق شرطة بابكر سمرة، عدد من الدورات العليا المتخصصة من بينها الدراسات الاستراتيجية في جمهورية مصر العربية وضبط الهجرة في أكاديمية الأمير نايف بالمملكة العربية السعودية ودورة المباحث بدولة الجزائر والبحث الجنائي في إيطاليا وضبط الحدود بدولة جنوب أفريقيا ،وهو ما قاده لشغل عضوية الشرطة الدولية “الإنتربول” لمدة 3 سنوات متوالية.
تحديات في الطريق:
يأتي تعيين الفريق سمرة وزيراً للداخلية، في ظل تحديات جسيمة تواجه العمل الشرطي والأمني في البلاد، فالشرطة باعتقاد عدد من المراقبين تحتاج إلى إعادة بناء متكامل في ظل ما شهدته، مرافقها من تدمير على يد مليشيا الدعم السريع ، فضلاً عن استعادة الأمن والاستقرار ، وبسط الطمأنينة بين المواطنين، ومكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وقضايا الحدود والوجود الأجنبي ، بالإضافة لأوضاع الشرطة الداخلية من حيث التدريب والتأهيل وتحقيق الرضا الوظيفي لمنسوبيها.