الوزيرة القطرية لولوة بنت راشد تكتب: عن الفتاة السودانية
لولوة بنت راشد
هبة فتاة من #السودان في الصف الأول الثانوي، جاءتني في منتصف رمضان متلهفةً فظننتُ أن لها حاجة، لكنها قطعت ظني القاصر بكلامها الراشد فقالت: كم تمنيتُ رؤيتكِ لأقدّم مقترحي وقد حضرتُ منذ فترة محاضرة ( كيف نستثمر #القرآن لبناء الوعي) للدكتور نايف بن نهار والتي نظمتها الوزارة، قلت ما هو المقترح؟ قالت: أرجوكم اهتموا بالقرآن الكريم في المناهج.
عرفتُ بعد ذلك أن هبة استطاعت وأسرتها النجاة من الحرب في السودان بأعجوبة وقد قضت سنتين خارج المدارس بسبب هذه الظروف ولكن والدتها قالت لها لن تبقي هكذا بل انضمي لدروس #القرآن الكريم التي تقدمها كثير من المؤسسات في #المدينة_المنورة وتركيا عن بعد ( أون لاين)، فكانت تلك بداية الفتح لها في باب القرآن العظيم.
ما أتتني هبة بطلب شخصي رغم قسوة الظروف فهي تعيش في جنتها الخاصة بعد أن فتح الله عليها في باب القرآن الكريم، وهي ليست بحاجة إلى المساكين أمثالي ممن لم يُفتح لهم بعد، وإن الله ليرفع بهذا القرآن أقواما ويضع آخرين.
وقد لاحظتُ عموما أنّ لأهل #السودان عنايةً خاصة بالقرآن الكريم رغم كل الظروف التي لم تغير من طيبتهم وكرمهم وعزة نفسهم شيئا. أشهد الله أنني أحب السودان وأهل السودان، رفع الله قدركم وأمّنكم في بلدكم وأعاد الديار إلى أهلها وأعاد أهلها إليها سالمين غانمين.
ماذا ننتظر كلنا حتى نكون مثل هبة؟ الليلة #ليلة_٢٧ فلنرِ الله سبحانه وبحمده من أنفسنا خيرا.
وزير التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر .
نقلاً عن صفحة الصحفي السوداني ضياء الدين بلال
قد يعجبك ايضا
تعليقات