تقرير : الزرقاء
في معركة وصفت بالأشرس من نوعها ، تمكن الجيش السوداني من صد هجوما كبيرا شنته مليشيا الدعم السريع على مدينة بابنوسة حاضرة ولاية غرب كردفان ،حيث منيت القوة المهاجمة بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

إعلان النصر:
أعلن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد د. نبيل عبدالله، إن قيادة الفرقة 22 بابنوسة تمكنت من ” سحق” هجوما كبيرا للمليشيا على مدينة بابنوسة ظلت تحشد له مرتزقتها وعتادها منذ مدة، مؤكداً أن المدينة ستظل صامدة وعصية.
تفاصيل أخرى:
وفي تفاصيل أخرى قالت قيادة الفرقة السادسة مشاة ، عبر صفحتها على “فيسبوك” إنها تمكنت من صد هجمات المليشيا نحو المدينة التي انطلقت من “3” محاور قتالية على موجتين ، وأوضحت قيادة الفرقة إن جنودها سطروا ملحمة بطولية في القتال مكبلين المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
حشود وإعداد:
أفادت متابعات “الزرقاء” عن المليشيا بقيادة عبدالحيم دقلو حشدت لمهاجمة مدينة بابنوسة الاَلاف من عناصرها من مدينتي نيالا والضعين بهدف احتلال المدينة ، حيث تم تزويد المقاتلين بالعتاد العسكري وعدد من السيارات المصفحة والمئات من “المواتر” فضلاً عن منظومات تشويش وشاحنات إمداد بالأسلحة والوقود.
ضربات استباقية:
بالمقابل تمكن الجيش السوداني من تسديد عدة ضربات استباقية استهدفت إضعاف حجم القوة المهاجمة وبحسب قيادة الفرقة 22 بابنوسة ، شن الجيش عدة هجمات جوية لمن الهجوم الجوي الأعنف كان قبل ساعات من إندلاع المعركة ، وذكرت الفرقة إن الهجوم الجوي أسفر عن مقتل 47 من عناصر المليشيا وتدمير كل الإمداد القادم لعناصرها وعشرات السيارات ثم بضربة ذكية تم تدمير منظومات التشويش .
أهمية المدينة:
تعتبر بانوسة من أهم مدن ولاية غرب كردفان حيث توجد بها قيادة المنطقة العسكرية 22 وتمثل مركزا استراتيجيًا مهماً لوقوعها في بالقرب من حقول النفط والحدود مع دولة جنوب السودان ، كما أنها تمثل معبراً لوجستيًا مهمًا تستهدف المليشيا الحصول عليه لقربه من دارفور وهو ما يدفعها وفقًا للمراقبين للهجوم بهدف احتلالها من أجل إعاقة زحف الجيش نحو إقليم دارفور.