الزرقاء : وكالات
سرد مدير مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل، البروفيسور ناثانيال ريموند، ما تم رصده عبر الأقمار الصناعية، بما في ذلك صور من ناسا، لهجوم الجنجويد على معسكر زمزم بمدينة الفاشر ـــ شمال دارفور.
وسيطرت مليشيا الدعم السريع المخيم بحلول يوم الأحد الثالث عشر من أبريل الجاري.
وقال لـ(بى بى سى): “بدأنا نرى أجهزة الاستشعار الحرارية التابعة لناسا (NASA) تبدأ في العمل بجميع أنحاء المنطقة. ومع شروعهم في إحراق مخيم زمزم بالكامل، تمكّنّا من رؤية ذلك من خلال أجهزة الكشف البيئي عن الحرائق قبل أن نراه عبر الأقمار الصناعية”.
وأضاف: “بحلول يوم الأحد وحتى الاثنين من عطلة نهاية الأسبوع الأولى، ومع حصولنا على صور أقمار صناعية عالية الدقة، رأينا دمارًا منهجيًا بفعل الحرائق للمنازل ومرافق المساعدات. وفي تلك العطلة نفسها، للأسف، تم إعدام تسعة من زملائنا في منظمة، ريفيجيز إنترناشونال، وتم تصوير بعض هذه الإعدامات”
وأوضح أنهم بحلول 17 أبريل، تمكنوا من رصد أكثر من 12 كيلومترًا من الطرق ممتلئة بأكثر من 1000 شخص، ولم يكن هناك سوى 26 سيارة مرئية، “ما يعني أن معظم هؤلاء الأشخاص كانوا يسيرون على الأقدام أو يستخدمون عربات تجرها الحمير”.
وكشف أن لديهم تقارير ميدانية يعملون على التحقق منها بشأن اختطاف ما لا يقل عن 58 امرأة وفتاة. وقال: “ومن أكثر القصص رعبًا، بالنسبة لي، هي عن الهجوم الأولي على مخيم زمزم، حيث تم اختطاف هؤلاء النساء والفتيات خلال الساعات الأولى من الهجوم. وقد تحدثت مع أفراد من عائلاتهن، وشرحوا لي ما يعرفونه عن الاختطاف. الخوف الآن هو أن هؤلاء النساء قد يتم بيعهن في مزادات كعبيد، أو إجبارهن على أداء أعمال منزلية كنوع من العبودية. وهناك جانبٌ من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في ما يتعرّضن له حاليًا. نحن نعمل بجد لمعرفة مكان وجودهن بالضبط. ولكن ما يحدث هنا يشبه ما كانت تقوم به جماعات مثل بوكو حرام أو داعش من حيث العنف الجنسي المرتبط بالنزاع والاستعباد. وهذا كله جزءٌ من صورة أوسع من الصراعات في تلك المنطقة من دارفور”.
ومضى في القول: “بعد الهجوم بفترة قصيرة، رأينا 200 عربة تويوتا هايلوكس، داخل المخيم. وبعد أسبوع، ارتفع هذا العدد إلى 400، أي ما يعادل لواء عسكري نظامي أو ما يشبه فرقة صغيرة تتراوح بين 2000 إلى 3000 رجل مسلح. وكانت الأسلحة مثبتة على العربات.