تقرير .. التفاصيل الكاملة لقصة اللورد البريطاني جيرمي وعلاقة شركة ” جلوبال” بمجموعة حمدوك

الزرقاء : التقاط : تقرير : الرواية الأولى

كشف د.أمجد فريد الطيب ،كبير مستشاري رئيس الوزراء المستقيل د. عبد الله حمدوك،  ان عضو مجلس اللوردات البريطاني ، اللورد جيرمي بيرفس، الذي انتقد تعيين د. كامل إدريس رئيسا للوزراء، يتولي منصبا ، “مدفوع الأجر” بشركة جلوبال بارتنرز قفرنانس ، التي استمرت في توفير الدعم الفني لتحالف “تقدم_ صمود” الذي يقوده  حمدوك

أخطر إفادات اللورد

يأتي ذلك على خلفية انتقادات وجهها اللورد جيرمي، في جلسة مجلس العموم البريطاني ، لتعيين د. كامل الطيب إدريس كثاني  رئيس وزراء مدني في السودان بعد ثورة ديسمبر، ومطالبته للحكومة البريطانية بوصفها “حاملة القلم” بمجلس الأمن بالعمل على منع حكومة إدريس المقبلة من الحصول على أي شرعية دولية بعد وصفه تعيين رئيس الوزراء بأنه ” دمية”،  في يبد قائد الجيش، كما انتقد ترحيب الاتحاد الأفريقي بهذه الخطوة

دعم المدنيين

يقول د. فريد إن حملة اللورد جيرمي لتمليع المدنيين في السودان بناءً على وظيفته بشركة جلوبال ، لم يشمل المدنيين جميعهم إطلاقا ولا حتى اقتصر على كونهم مدنيين في المقام الأول ، حيث ظل _ والحديث لفريد_ تعريف المدنيين محصوراً بدائرة معينة من السياسيين (مدنيين وعسكريين على حد سواء) _ في إشارة إلى المجموعات العسكرية بالتحالف بما فيها الدعم السريع_ عبر شركة جلوبال بارتنرز قفرنانس التي استمرت في توفير الدعم الفني مدفوع الثمن لتحالف “تقدم” الذي يرأسه حمدوك المقيم حالياً في الإمارات التي تشن الحرب على بلاده

ما هي شركة جلوبال قفرنانس؟

و تقول الشركة المعنية بحسب معلومات تحصل عليها موقع (الرواية الأولى)  ، إنها تأسست في عام 2005 وتعمل مع أكثر من 40 دولة خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوربا الوسطى.

كما ٱن الشركة التي تضم أعضاء بمجلس اللوردات من بينهم جيرمي بيرفس تقدم دعم ومشورة مفصلين بحسب رغبة عملائها- وهذه خدمات مدفوعة الثمن-.

وبرز عضو اشركة  لورد بيرفس  كصوت لمجموعة حمدوك في البرلمان البريطاني، وشارك في الاجتماع التأسيسي ل” تقدم” بأديس أبابا عام 2023، وفي الاجتماعات اللاحقة.

وتذكر الشركة، التي أسسها  ويرأس مجلس  إدارتهاقريق باور،  الذي عمل في نهاية التسعينات  مستشارا لوزير خارجية بريطانيا الأسبق روبن كوك، انها تسعى  “للمساعدة على إدارة التغييرات السياسية في أكثر البيئات السياسية حساسية وتعقيدا، في مختلف أنحاء العالم ”

وتضم  عددا من الموظفين البريطانيين بجانب أسماء عديدة حول العالم من بينها السودان حيث برز اسم القانوني د. محمد عبدالسلام بابكر عميد كلية القانون بجامعة الخرطوم والذي رشحه حمدوك  في 2019 وزيرا للعدل قبل ان يعين نصر الدين عبد الباري.

جدل مستمر

وظل موضوع ما عرف ب ‘الأسئلة  مقابل الكاش”  أو شراء  النفوذ في البرلمان البريطاني مثار جدل منذ التسعينات من القرن .

ونشرت الصحافة البريطانية مؤخرا تحقيقات مفصلة حول تأثير الارتباطات التجارية لأعضاء البرلمان البريطاني ، خاصة مجلس اللوردات على مواقفهم في أنشطة الهيئة التشريعية.  وتقدم مواقف لورد بيرفس نموذجا لذلك .

خطأ كارثي

يقول أمجد فريد الطيب إن اللورد جيرمي، بثقة أيديولوجية لا تتزعزع، يصر على تكرار الخطأ الكارثي في مساواة الجيش السوداني—أو بالأحرى كامل جهاز الدولة السودانية من مؤسسات مدنية وعسكرية، من التعليم إلى الصحة، ومن الزراعة إلى الخدمات الاجتماعية—بميليشيا فاشية مثل قوات الدعم السريع .

ويضيف فريد :”  ولا تستطيع أي أدلة ميدانية، ولا هروب المدنيين و ولجوئهم إلى مناطق سيطرة الجيش، ولا الفارق الهائل في حجم ونوع الفظائع اليومية التي ترتكبها الدعم السريع “.

أسئلة مشروعة

وفي ظل ما يعرف أن شركات العلاقات واللوبي في الدول الغربية تتقاضي مبالغ باهظة مقابل خدماتها، فالسؤال هو من يدفع تكلفة ما تقدمة شركة قلوبال قفرنانس ل”صمود”؟

الأجابة الأقرب للمنطق هي ان الإمارات، راعية المجموعة، هي من تتولي ذلك. فالإمارات هي من تمول المركز الافريقي للاستثمار والتنمية الذي يديره حمدوك في ابوظبي وتمنح قيادات صمود وأسرهم إقامات ذهبية لديها. لذا يتجنب حمدوك وزملاؤه في قيادة صمود توجيه أي انتقادات لدور الإمارات غي تسعير الحرب بالسودان. بل ان حمدوك دافع عن الأمارات ووصف دورها في السودان ايجابي، في مقابلة مع قناة إسكاي نيوز الإماراتية عام 2024, وهاجم السعودية ومصر في لقاء مع قناة DW الألمانية عندما حاصره مقدم اللقاء حول دور الإمارات.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...