تقرير : الزرقاء
في أولى جولاته بعد عودته إلى القيادة العامة بالخرطوم، زار عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، مقر جهاز المخابرات العامة في منطقة جبل سركاب بالعاصمة الخرطوم، فما دلالة هذه الزيارة؟!
زيارة تفقدية :
مجلس السيادة السوداني، قال إن الفريق الكباشي سجل زيارة تفقدية لقوات جهاز المخابرات العامة ، بمنطقة جبل سركاب في أم درمان، برفقة الفريق الركن مالك الطيب خوجلي نائب رئيس هيئة الأركان عمليات، وكان في استقباله الفريق الركن محمد عباس اللبيب نائب مدير جهاز المخابرات العامة.
دلالة المكان :
يعتبر معسكر جبل سركاب من أهم المواقع الاستراتيجية، التي كانت تتبع لجهاز المخابرات العامة، وتسلمت مليشيا الدعم السريع المعسكر، حيث قامت بتعزيز قدراتها القتالية ليصبح أحد أهم معاقلها التي اعتمدت عليها خطة الانقلاب، فالموقع الهام يتيح لها السيطرة على كامل أم درمان بما في ذلك قاعدة وادي سيدنا الجوية العملياتية.
وقد دارت في هذا الموقع المعركة الفاصلة التي غيرت مسار الحرب وأسهمت بشكل أساسي في إحباط مخطط الانقلاب، وذلك بعد أن صمم الجيش والمخابرات على انتزاع هذا الموقع حيث قُضِي على قوة وعتاد المليشيا في الساعات الأولى للحرب، ليبسط الجيش سيطرته الكاملة على سركاب ويحمي بذلك القاعدة الجوية ومدينة أم درمان .
ووفقاً للخبراء شكلت هذه السيطرة علامة فارقة في سير المعارك وحسمت الحرب مبكراً لصالح الجيش .
مدخل هام :
في لحظة دخول الفريق أول الكباشي لهذه المنطقة وقف برفقة النائب الأول لجهاز المخابرات العامة ، الفريق الركن محمد عباس اللبيب، على قائمة طويلة من شهداء جهاز المخابرات وهي لوحة تعكس حجم التضحيات الجسام التي بذلتها القوات للسيطرة على الموقع .
رسائل الكباشي :
في لقاء مفعم بالروح المعنوية العالية مع ضباط وجنود المخابرات بجبل سركاب ، لوح الكباشي بعلامة النصر وأرسل تحياته للأبطال ما زاد حرارة اللقاء طغت الشعارات العسكرية على أجواء اللقاء.
أما الفريق أول الكباشي فقد حرص على إرسال عدة رسائل ، فالمناسبة شكلت حضور نوعي هام له خاصة وأنه لم يتحدث قريباً في لقاء مفتوح منذ تحرير منطقة جبل موية ، أولى رسائل الكباشي كانت التأكيد على وحدة الصف المقاتل وانتظام القوات جميعها في المعركة، بجانب التشديد على عدم وجود اختلاف حول هذا الهدف،كما تطرق لأدوار جهاز المخابرات قائلاً إن الجهاز أعطى ولم يستبق شيئاً ولم يتحدث عن أدواره أو ما قام به ، مشيراً لانتشار الجهاز في مسارح العمليات ومؤسسات الدولة ووقوفه إلى جانب القوات المسلحة في هذه الحرب. على أن هدف هذه الحرب هو الحفاظ على أمن ووحدة السودان.