جنرال عسكري يكشف أسباب تراجع إعلان حكومة المليشيا من كاودا

الزرقاء : خاص

كشف خبير عسكري عن تراجع مليشيا الدعم السريع  عن فكرة الحكومة الموازية بعد فشل إعلانها في منطقة كادوا الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو وفي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور بعد الحملات الأخيرة للجيش .

وقال الفريق جلال تاور ، الذي تقاعد عن الخدمة العسكرية وشغل وظيفة رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان ، في مقابلة مع الإعلامي جهاد حسين عبر برنامج (الجهات الأربعة)  الذي تم بثه على قناة الزرقاء مساء اليوم الأثنين ، قال إن مليشيا الدعم السريع وتحالف تأسيس كانوا بصدد إعلان الحكومة الموازية في كادوا ولكنهم تخلوا عنها بعد أن أبلغهم عبدالعزيز الحلو “عدم قدرته على حمايتهم في المنطقة “.

وتابع :”  حاولوا أيضاً إعلانها في نيالا ولكن طائرة حديثة للجيش قامت بقصف مطار المدينة وتم تدمير مخازن أسلحة تشمل صواريخ الكرونيت والطائرات المسيرة ثم تبعتها ضربة جوية أخرى على الضعين وبالتالي لا يستطيع أي أحد منهم التوجه إلى هناك لإعلان  حكومة “.

في سياق اَخر قلل الفريق تاور من تأثير التحالف الذي تم مؤخراً بين حميدتي والحلو على الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد وقال إن هذا التحالف قوبل برفضٍ واسع في مناطق الطرفين  بجانب معارضة سياسية ومدنية واسعة له في داخل وخارج السودان .

وأضاف :” في نيالا تمت تصفية ضابط من أبناء المسيرية يتبع للمليشيا لأنه أعلن رفضه للاتفاق مما أضطرهم لفرض حظر التجوال كذلك أعلن القائد برشم رفضه  وهناك احتجاج على تذويب ولاية غرب كردفان بالاتفاق”.

وتابع :” في جنوب كردفان أعلن 400 ضابط  الانسلاخ عن حركة الحلو كما تقدم عدد من قيادات الحركة بالخارج باستقالاتهم  بالإضافة للمظاهرات التي اندلعت في جنوب كردفان رفضاً للاتفاق وكان اَخرها تظاهرة اليوم الأثنين في مدينة تلودي”.

وعزا الفريق تاور هذا الرفض لعدة أسباب من بينها عوامل تاريخية بجانب تجاوزات مليشيا الدعم السريع في مدينة لقاوة التي وصفها بانها أفظع من تلك التي ارتكبتها المليشيا في مدينة الجنينية بولاية غرب دارفور .

وتناول الفريق تاور خلال المقابلة انتصارات الجيش في محور وسط الخرطوم مؤكداً أن عناصر المليشيا المحاصرة في القصر الجمهوري تقطعت بها السبل والاتصالات ولم تعد تمتلك القدرة على القيام بأي عمل عسكري في وسط العاصمة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...