د. إبراهيم الصديق يكتب : عن الشفيع محمد احمد

د. إبراهيم الصديق علي 
شعرت بالخذلان فى فترة ما ، من الشيخ الشفيع أحمد محمد ، ففى اوقات المنعطفات الحرجة تستبين مواقف الإخوة ، وفى المعارك الكبرى تكون الخيارات للأولى والأولى ، وقد اختار الشيخ الشفيع مساراً لا يتسق مع تاريخه ولا المنظور الكلي لتوجهه الاسلامي.. ومع ذلك فإن الأمر تقديري وحسب ما يتوفر للشخص من قرائن وشواهد..
الشاهد اليوم ، اننى استمعت إلى 6 تسجيلات صوتية للشيخ الشفيع حول الراهن السياسي ، وخلاصتها: دعوة للانتباه من مخططات وفتن ساعية لتفتيت وحدة الصف الوطني ويمكن تلخيص رايه بالقول (إن الجيش انتصر أو يمكن القول ان النصر القريب ومع التفاف شعبي ، فإن الاعداء الذين راهنوا على خيار عسكري بدأوا فى مخطط ايقاع بين الجيش والفاعلين السياسيين فى معركة الكرامة ) ..
وفرضية الشيخ الشفيع صحيحة ، ولكنها لم تبدأ اليوم ، بل منذ وقت طويل ، وبعض محطاتها شارك فيها الشيخ بفاعلية والهتافات داوية (معليش ما عندنا جيش) ، وحتى حرب مليشيا آل دقلو الارهابية ومهرجان معارضة فكرة المقاومة الشعبية (سبتمبر 2023م ، نوفمبر 2023م) ، وهى معارضتها تبنتها قوى سياسية ونشطاء ووصلت حتى منصات ومنابر الأمم المتحدة ومفوضياتها.. واليوم – بحمد الله – فإن نجاعة التحول فى المسار العملياتي بسبب سعة المشاركة الشعبية وابرز مظاهرها اليوم فى الفاشر وقبلها فى الجزيرة وسنار والخرطوم..
هل كانت تلك الاجندة خافية على شيخنا الشفيع ، ام أن مرارة المواقف حجبت الرؤية..؟
نحن بحاجة للتجرد من شح النفوس ، والتعالى على الهفوات للمضي قدماً فى خدمة ديننا ووطننا وشعبنا…
نسأل الله السلامة واللطف..
وحفظ الله البلاد والعباد..
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...