د.ابراهيم الصديق يكتب:الحسابات الجزافية
د.ابراهيم الصديق
هذا منهج سائد لدى البعض السياسيين في تقديراتهم الخيالية ، وبعضهم تقودهم الفرضيات الزائفة إلى نتائج خاطئة وبعيدة عن الواقع ، بل وعن تفاصيل العملية الانتاجية ، و اغلبهم تجار أمنيات ، وقد تكاثروا (أيام السواقة بالخلاء)..
منهم محمد الفكي سليمان (منقه) ، وقد اكلت الأغنام المانجو في عهد ولايته ولم تكسب خزينة الدولة مليماً ومثل وجدي صالح وهو يوزع الصمغ العربي وبقية (مليار دولار في الهواء) ومثلهم محمد عصمت وهو واثق من وجود (72 مليار دولار) في بنوك ماليزيا ، كل هؤلاء اضف عليهم احاديث بروفيسور ابوصالح وزاد دكتور احمد التيجاني المنصوري عليهم كيل بعير وهو يشير إلى امكانية تصدير ألبان بقيمة اكثر من 120 مليار دولار إلى دول الخليج..
وتعود أسباب ذلك إلى:
– غياب العقل الناقد ، الذي يناهض مثل هذا الهذيان في الإسترسال ، بل إن بعضهم يتداوله بإعتباره حقائق ثابتة ونتائج متحققة..
– قلة الخبرة بالعملية الانتاجية ، حيث الارقام لا تشير إلى الصرف قبل الحديث عن العائد ، كم يكلف شراء الأبقار وحظائرها واعلافها وعلاجها والبيئة حولها ، وماذا يتطلب الحليب من وسائل حفظ ومصانع ، وكيف هى القوانين السارية والرسوم والضرائب ، واين العمالة المدربة والعملة الصعبة لكل ذلك ؟ هذه التفاصيل يتم تنحيتها جانباً عند العقول الكسولة لبيع الاحاديث المطلقة في القاعات المترفة ؟ ..
– وفي هذه الاقوال قلة إحترام للعقول السودانية والخبراء ، في مجالات الاقتصاد ، وتقليل من شأن المستثمرين والمؤسسات المتخصصة ودراسات الجدوى ، وحتى البنوك واداراتها الاستثمارية ونسبة ارباحها لا تتجاوز 12% إلى 17% في احسن الأحوال ، مع أن شهادة شهامة ذات مرة زادت عن ذلك وكاد ذلك أن يتسبب في افلاس بنك شهير..
– تريثوا يرحمكم الله ، صحيح عندنا الكثير من الفرص والإمكانيات ، ومن الضروري استثمارها بنظر ثاقب ورؤية متبصرة بعيداً عن التسطيح والفجاجة..
18 يوليو 2025م
قد يعجبك ايضا
تعليقات