سلطان الفور : لن يؤتى السودان من غربه عبر الجنجويد مرة أخرى

الزرقاء : متابعات

 

كشف سلطان قبلية الفور المكلف صلاح الدين محمد الفضل ، عن تواجد عدد من قيادات الأدارة الأهلية من القبائل التي تعتبر حاضنة لمليشيا الدعم السريع ، في مدينة بورتسودان من أجل تأكيد وقوفهم مع القوات المسلحة .

معلناً ترحيبهم بكل من يتخلى عن تأييد المليشيا ويعلن  الوقوف في صف الدولة وجيشها .

 

وقال السلطان صلاح الدين في مقابلة مع الإعلامية رشان أوشي في برنامج ” تساؤلات” على قناة الزرقاء الفضائية ، إن السودان لن يؤتى مرة أخرى من حدوده الغربية من قبل من وصفهم بـ( الجنجويد) .

 

مبيناً أن حرب 15 أبريل / نيسان / 2023 كانت حرباً مشؤومة ارتكبت  خلالها المليشيا الإرهابية انتهاكات كبيرة ما أدى إلى إنفراط العقد الاجتماعي  و نزوح السودانيين بأعداد كبيرة .

 

وقال السلطان  إن العقد الاجتماعي الذي كان يجمع الناس وقتها كان مرده إلى  ما أسماه ” قوة السلطان وحزم الحكام ” و عدم التفريط بالمسائل الأمنية  أو القضايا التي تثير المشاكل في  المجتمع .

وأضاف :” ولدينا مثل في دارفور يقول : الحكم يا أمسكه بقدرة أو أتركه بستره” .

وبشأن أسباب إنفراط العقد الاجتماعي بين الراعي والمزارع في دارفور عزا السلطان صلاح الدين ، السبب في ذلك لانتشار السلاح  وقال إنها مشكلة قديمة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي ، مفادها  ان الرعاة في فترة من الفترات وبدعوى المحافظة على مواشيهم من النهب قامت الدولة بتسليحهم وهو ما أدى إلى خلل في التوازن الاجتماعي حيث ترك طرفاً يحمل السلاح واخر بدونه مما أدلى تعديات بصورة سافرة ارتكبها الرعاة خلال فترات الجفاف بحق المزارعين وأدت لاحقاً لاشتباكات بين الطرفين  وقعت من حين إلى اَخر .

وحول الأسباب التي أدت لعدم عودة النازحين من المعسكرات إلى قراهم خلال العشرين عاماً الماضية أوضح سلطان الفور أن أهل دارفور مرتبطون بأرضهم التي تمثل لهم ” الثروة والتاريخ”  مشيراً إلى ان النزوح مؤقت وبمجرد حدوث استقرار سيتجهون إلى العودة ، مرجحاً عدم عودتهم خلال السنوات الماضية لعدم إهتمام العهد السابق بتوفير الأمن.

وبشأن الخلافات التي شهدها بيت السلطنة وأدت لعزل السلطان أحمد أيوب قال السلطان صلاح الدين أنهم كانوا يشككون في ولاء السلطان السابق للدولة وكشف عن مطالبتهم له بالعودة إلى البلاد وإعلان تأييد القوات المسلحة والدولة السودانية تماشياً مع الموقف المتخذ من قبل أعيان السلطنة ولكنه لم يفعل ووقف مع المليشيا التي أقدمت على تهجير أهله وتسببت في معاناتهم وهو ما أدى لعزله .

وتحدث السلطان خلال المقابلة عن تاريخ سلطنة الفور وعلاقتها بالقبائل الأخرى والأرض والحواكير .. مشدداً على أهمية أن تلعب الإدارة الاهلية دورها  في المحافظة على وحدة السودان وتحقيق التصالح الاجتماعي بين مكوناته .

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...