الزرقاء: متابعات
أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يقتربان من الدخول في محادثات مباشرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي أفرزت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال بولس، في تصريحات نقلتها وكالة بلومبرغ، إن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الطرفين للاتفاق على مبادئ عامة لعملية تفاوضية، مضيفًا: «لا أحد من الجانبين يسيطر على الوضع الراهن، لذا فهما مستعدان للتحدث. نأمل أن نتمكن من الإعلان عن شيء قريبًا».
وأشار بولس إلى أن قوات الدعم السريع وافقت على السماح بدخول شاحنات المساعدات إلى مدينة الفاشر المحاصرة، لافتًا إلى أن بعض الإمدادات بدأت بالتدفق، في خطوة وصفها مراقبون بأنها اختبار لنوايا الجماعة المسلحة.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تحرك “الرباعية” — الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات — لطرح خارطة طريق تشمل هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، يليها مسار سياسي يمتد لتسعة أشهر.
ويرى خبراء أن نجاح المبادرة يتوقف على استعداد الأطراف السودانية لتقديم تنازلات، في وقت لا تزال المعارك حول الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، محتدمة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.
الاحداث+وكالات