الأكثر نفوذا فى عالم السياسة ليس الفاعلين فى مشهدها المعلوم بل يظل ذلك حسب الخبايا السياسية حقا للذين يجلسون بعيدا فى كواليسها ويضعون أجندتها.
وبالقياس على ذلك فالمشهد السياسى لحقبة ما بعد توقيع الوثيقة الدستورية صنعته تدخلات خارجية للتحكم فى هذا العنفوان الشبابى “الملهم” والحد من قابليته للتمدد شمالا وجنوبا – شرقا وغربا، ولذلك لم يكن غريبا ما يحاك خلف كواليس المشهد، فهنالك دول كبرى وصغرى وصفقات ورجال أعمال وكثير من الذين يقتاتون على الإنتهازية السياسية.
يمكننى التأكيد على فشل كل محاولات الوصاية على الشارع الثورى المتمرد، ولكن منطق الأشياء يقول:
لا بد من “حواضن سياسية” للممارسة السياسية، وعليه لا خيار غير تقديم قيادة شبابية تبعد البلاد عن المعادلة الصفرية وتفاوض المؤسسة العسكرية بعيدا عن الوصفات الخارجية.