علينا ان نقر ونعترف ،،، ( لم ) يكن الوضع مثاليا مع حمدوك وحكوماته خلال الفترة الماضية
وان هنالك خلل في صناعة القرار وتلكوء ومماطلة في حسم ملفات حيوية تهم المواطن بالإضافة إلى تجاهل ” اوضح من ضوء الشمس في صيف مكة” يتعلق بمنح شباب الثورة الفرصة الحقيقية للمشاركة في صنع المستقبل ،،،
وان هنالك تتمدد ولامبالاة في الإجراءات المتعلقة بتشكيل المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية وتكوين آلية مهنية وطنية وثورية لإختيار رئيس القضاء ومفوضية الانتخابات وإكمال بقية موسسات الفترة الإنتقالية الهامة . . . !
وان لجنة أديب ” مكانك سر” !
كما لم يتم إسترداد دولار واحد من الذي تم نهبه من مال الشعب !
ولم يعاقب الذين خانوا الأمانة وأجرموا في حق البلاد !
ولم يحاسب قتلة الشهداء !
ولم يتم تكريم الشهداء. تكريم يليق بتضحياتهم العظيمة. حتى اللحظة !
لقد “اينعت” ثقافة إهدار الوقت في المماحكات التقليدية العقيمة و سياسة تخوين من نختلف معهم ،،،
ولكن مع ذلك ،
نتطلع الى وفاق “نسبي” والى رئيس وزراء/ قائد”شجاع” وصاحب قرار يضع مصالح اهلنا ووطننا الأم اولوية ….*
علينا الا نخاف من “تجميد” إتفاقية جوبا المهددة لوحدة وأمن البلاد وإستقرار المرحلة الانتقالية حتى إختيار الشعب لحكومته المنتخبة لان مالية الدولة لا تسمح بتنفيذ بنودها في المستقبل القريب وخاصة خلال هذه الفترة ولينتظر أطرافها تفويض الشعب لمن يمثله للبت في أمرها ! فصبر عبد الواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو ، دليل على ان ذلك ممكنا فليس هنالك “وطني” ومحب للسلام ، يهدد الانتقال السلمي للحكم المدني الديمقراطي !
علينا الا نخاف من إتخاذ القرار الصحيح حيالها،لقد أضافت معضلة اخرى معيقة لعمل الحكومة الانتقالية ، ولنكن مطمئنين بان جيراننا والمجتمعين الإقليمي والدولي لن يسمحا بتهديد التحول الديمقراطي وإشعال الحرب!
بناء دولة مماثلة “لوضعيتنا” يتطلب إتخاذ القرارات. الصعبة !
*علينا ان نتعلم ان نبني سلما من الاحجار التي تعثرنا فيها . . .* وان نصحح الأخطاء ما ظهر منها وما بطن وألا نكرر “بالكربون” السيناريوهات المجربة!
وعلينا كما قال الاسطورة جون وودن الا نفشل انفسنا بعدم التكيف مع واقعنا المأزوم لان الفشل في التكيف ، يعني اننا نفشل في المضي قدمًا ” …
. . . * وعلينا ان نكن مفاتيح للخير ،،، مغاليق للشر* . . .
وعلينا في سعينا لوحدة الصف والوفاق ،،، “ان نوقف ثقافة كره وتخوين وتبخيس الآخر لإختلافنا معه في الرأى و معاقبة “الكل” بجريرة “البعض” … ….
حفظ الله بلادنا من كل شر … و حفظ رجالها الشرفاء الاوفياء في مختلف مؤسسات الدولة ذخرا لنا ولبلادنا الغالية . . . . . . .