بروفسير عثمان أبوزيد يكتب :
راتب البروفيسور خمسون ألف جنيه!
الرسم الكاريكاتيري ذكرني بأخينا الدكتور إبراهيم الكامل أستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة الخرطوم رحمه الله.
حكى لي أنه شرد من المدرسة الوسطى في مروي، فأعاده إليها والده. وفي الطريق أراد الوالد أن يلقن ابنه درسًا حتى لا يهرب مرة أخرى، فأخذه إلى مكتب حكيمباشي مستشفى مروي الدكتور طه بعشر. وهناك رأي دكتور بعشر جالسًا على المكتب، وشاب جالس على الأرض يمسك بحبل طويل ويجره حيث تعمل الهبابة في السقف؛ مروحة ذلك الزمان.
قال له والده: إذا قريت ونجحت تبقى زي الدكتور القاعد في المكتب ويكون في واحد يهبب ليك، وكان شردت وأبيت القراية تقعد في الواطة وتشتغل (مهبِّب) للقاعد في المكتب.
يقول إبراهيم: ومنذ ذلك الوقت اجتهدت ونجحت حتى صرت أستاذًا في الجامعة… لكن والله لغاية الآن (زول هبَّب لي مافي). 😁😄