بكري المدني يكتب | نجوع ولكن لا نبيع !

الزرقاء ميديا

* (يسعدني أن غندور وهو يتجرع شيئا من الآلام الجوع التى فرضها المؤتمر الوطنى على الشعب السوداني لثلاثين عاما -الفرق الوحيد هنا انه أختار الجوع لكن الشعب لم يكن لديه الخيار حتى)العبارة بين القوسين منسوبة للدبلوماسي الأمريكي كاميرون هادسون بخصوص إضراب مجموعة من قيادات النظام السابق احتجاجا على حبسهم لمدد طويلة بلا محاكمات وعلى رأسهم البروف ابراهيم غندور والدبلوماسي النزق والذي كان يعتقد أن تطير بتغريدته تلك فرحا الاسافير وجد أول من يتصدى له من السودانيين رجلا حارب غندور بشرف لسنوات طويلة حتى ساهم في إسقاط نظامه ولكنه رجل يحمل من القيم السودانية والإنسانية ما لا يحمل ولا يعلم هادسون وغيره من حملة المعايير المزدوجة و أعنى ههنا الرد الفاحم لرئيس التحالف الديمقراطي السيد مبارك اردول والذي تصدى لهادسون مذكرا إياه بمخازي الكاوبوي في سجون غوانتنامو وأبو غريب وعليه ليس مستغربا أن تنسجم تلك المعايير في الموقف من غندور واخوانه وان كان تصدى اردول في المبدأ عن القيم لا الشخوص

* لم يكن منتظرا من الأمريكي النزق وهو يتمثل حضارة كاذبة وقيم خادعة ان ينادى السلطات السودانية بضرورة تقديم غندور واخوانه لمحاكمة عادلة او إطلاق سراحهم ولكنه اختار ان يعلن عن سعادته عن إضرابهم عن الطعام غير ان هذا النزق اختار في هذا ظن كاذب وهو القول بأن غندور يتذوق اليوم الجوع الذي اذاقه للشعب السوداني لثلاثين عام او كما قال والحقيقة أن من اذاقوا السودانيين جوعا في ثلاثة أعوام اكثر مما ذاقوه في ثلاثين عام هم من كانوا يمثلون هادسون فى حكم السودان والذين فشلوا في ان يحافظوا على ما ترك غندور واخوانه من سعة في الرزق ووفرة في الخدمات وأمن وسيادة كانت تضع كرامة السودانيين في الأعلى ومقام هادسون (تحت الجزمة)!

* لقد سقط النظام السابق باستحقاق كامل وهذه إرادة الشعوب الغلابة وهي صاحبة الحرية فيما تختار ومن تختار حتى وان كان الخيار الجوع ولكن هادسون وغيره من اليانكي يخطئون التقدير ان ظنوا أنهم البديل أو ان من يمثلهم في الأخلاق والصفات هم البديل وسوف نظل -كما اردول-سودانيين نموت جوعا ولكننا لا نبيع !

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...