المهندس.الصادق ساتي يكتب : هل خلا البلد من الوطنيين

الزرقاء ميديا

الكثير من إلحادبيين على البلد يتساءلون ما هو السبب الذي يمنع القوات المسلحة من أداء دورها من حفظ أمن البلد من الإنفلات والتشظي…..
ما يمنع الوطنيون من الجيش من أداء دورهم المأمول هو حجم الشيطنة التي زرعها اليسار على القوات المسلحة، فكل ضابط وطني قادر على صنع التغير المطلوب والحفاظ على أمن ووحدة البلد، لكنه يخشي:
يخشي الرفض الشعبي له وخروج الشعب النشط (الشباب) عليه، ويخشي إستمرار صمت الغالبية وإكتفاءهم بالحديث بالصوت الخافت مقارنة بالحلاقيم المفخمة والصوت العالي لليسار وهو يسير بالشباب حيث شاء.
وكذلك يخشي الجيش الحصار العالمي الذي تقوده أمريكا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا.
يخشي الحظر والقيود الإقتصادية وتأليب دول الجوار.

وكذلك يخشي الجيش من إنطلاق اليسار بعملاءهم نحو دول الإقليم ودول الإستكبار العالمي تأليبا لحكامها ضد وطنهم كما كانوا يفعلون طوال سنين حكم الإنقاذ.

هنالك خيارين لا ثالث لهما الآن أمام الوطنيون وقادة المجتمع من المدنيين والعساكر:
الخيار الأجمل أن يخرج الصامتون من أئمة المساجد ومصليها، ومن قادة المجتمع ومن الشعب المؤمن الوطني،يخرجون من صمتهم ويشعلون المساجد والأسواق والساحات ومجامع القبائل يشعلونها رفضا للإلحاد والفجور والفسوق والعمالة والإرتهان للسفراء ودول الإستكبار ودول الإقليم والجوار، وسيخرج لخروجهم قيادات الجيش الوطنية ليعيدوا الدولة لنصابها في علاقتها مع الدول الأخرى بندية، ويعيدون نصابها الأمني ويمنعون الفوضى والإستعلاء بالعمالة. ويعلنون التصديق بتكوين الأحزاب والنشاط السياسي وموعد الإنتخابات.

الخيار الثاني هو الخيار الأسوأ، وهو أن يستمر الحال على ما نحن عليه، والنتيجة الحتمية هي مزيد من إنفراط الأمن وشيوع الهرج والمرج والقتل والنهب بين الناس في كل مدن السودان وتشتت السودان لدول قد لا تجتمع إلا في التأريخ المشترك ولا حول ولا قوة الا بالله.

لذلك على وطنيّ السودان من المدنيين والعسكرين أن يخرجوا سراعا من صمتهم وأن يحتملوا العمالة المتوقعة من اليسار واللبرالية الجديدة ،ويحتملوا الحظر والمقاطعة العالمية مهما كانت حدتها وذلك مقابل أن يكسبوا وطنهم ودينهم وأخلاقهم وقيمهم.
والله المستعان

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...