محمد المعتصم حاكم : الوطن لايحتمل الصراعات والتناحر ومسيرات الغضب المستمرة

الزرقاء ميديا

القوات المسلحة السودانية هي قوة دفاع السودان وهي التي انحازت وساندت كل الثورات والانتفاضات الشعبية في ثورة الحادي والعشرون من أكتوبر 1964 ومرورا بانتفاضة أبريل 1985 وحتي ثورة سبتمبر 2019 وهي التي تحمي والوطن وتزود عنه وتقدم الشهداء باستمرار حفاظا علي الارض والعرض منذ الاستقلال وحتي اليوم وهي التي قدمت اكثر من عشرون شهيدا في الفشقة في الأسبوع الماضي مما يستوجب علينا احترامها وتقديرها وشكرها علي أدائها الوطني وتفاني وبسالة ضباطها وضباط الصف وجنودها البواسل علي حرصهم التام علي سلامة كل اهل السودان أرضا وشعبا وان من واجبنا نقدم لها كل الدعم والمساندة ونناي بها بعيدا عن الصراعات السياسية مما قد يهدد امن استقرار بلادنا وعلي القوة السياسية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وشباب ثورة سبتمبر المجيدة ان يجلسوا جميعا بدون استثناء ما عدا الذين اجرموا في حق الشعب السوداني والذين افسدوا الحياة السياسية ونهبوا ثروات بلادنا ومقدراته وانتهكوا حقوقه المشروعة استنادا لافكارهم الشيطانية وعدم الالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان مما يستوجب علينا التعجيل بقيام المؤتمر القومي الدستوري ليصبح النسخة الثانية من مؤتمر القضايا المصيرية الذي عقده التجمع الوطني الديموقراطي المعارض بالعاصمة الارترية اسمرا وشاركت فيه كل القوي السياسية ما عدا المؤتمر الوطني ونحن اليوم في امس الحاجة للنسخة الثانية والجديدة لذلك المؤتمر عبر قيام مؤتمر قومي دستوري جامع يناقش كل القضايا الانسانية والمصيرية العالقة وصولا للتحول الديموقراطي الحقيقي بعيدا عن أي تدخلات خارجية واعلم جيدا ان تلك التدخلات في بلادنا لا تسعي الا لتحقيق مصالحها الذاتية وتقسيم بلادنا الي دويلات صغيرة وضعيفة متهالكة وفق المخطط الإسرائيلي الذي أصبح معلوما للجميع وعلي رأس أجندة المؤتمر القومي الدستوري دعم ومساندة القوات المسلحة والترتيبات الأمنية الخاصة بالحركات المسلحة استنادا لاتفاق جوبا السلام والالتزام الكامل بما ورد في الوثيقة الدستورية والالتزام التام بالمواطنة لكل الشعب السوداني دون أدني تفرقة دينية أو ثقافية او جهوية فالدين لله والوطن للجميع وأيضا مهم جدا معالجة الازمة الاقتصادية وان وحدة الصف الوطني والتسامي فوق الجراحات هو الطريق الوحيد الذي يقودنا نحو الاستقرار السياسي والتنمية والي ديموقراطية مستدامة ويبعدنا تماما عن شبح تلك الدائرة الشريرة انقلاب عسكري ثم ديمقراطية ضعيفة ثم انقلاب عسكري وهكذا فالوطن ما عا د يحتمل الصراعات والتناحر ومسيرات الغضب المستمرة التي قد تطيح به وبنا جميعا ونندم يوم لا ينفع الندم بل الوطن الان وليس الغد في حاجة ماسة لنا جميعا ولوحدة ذلك الصف من الواجب أن نقبل بعضنا البعض بكل تجرد وحب لوطننا الحبيب

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...