البعثة السياسية الأممية بالسودان لديها مسألة أغخلاقية تلزمها إجابات لا مناص منها عن خلفيات وكواليس كيفية إستقدامها للبلاد بعيدا عن عيون أجهزة الدولة الانتقالية.
سيكون عسيرا على النخب السياسية تمرير المخططات الخارجية بأجندات داخلية، كما سيكون من غير المقبول التحول من العنفوان الثورى إلى مرافئ الخنوع الأجنبى دونما تبريرات منطقية، ولعله يصعب أيضا إن لم يكن من المستحيل الانتقال من طموحات الشراكات الاقتصادية إلى مربع التبعية السياسية.
لا غرو أن جرأة “الحكواتى” قد أدهشتنى وهو يضحك ويستهزأ بعموم الناس وبالمجتمع عطفا على الموقف الثابت الرافض للتدخل الدولى فى البلاد .. وقد وقع الحكواتى فى سلبيات الذهنية النخبوية وهو يحذر من الذهاب إلى براثن البند السابع عبر دعوة تستبطن فى داخلها القبول بحتمية البعثة السياسية الأممية.
لعله من الواجب تذكير الحكواتى:
“أن هذه البعثة تم إرسالها بطلب حكومى ويمكن إنهاء مهمتها أيضا عبر طلب حكومى” وعلى الشعب عوضا عن الذهاب إلى مقر البعثة منددا بأجندتها الخفية التظاهر أمام القصر الرئاسى رفضا لكل أشكال التدخل الأجنبي، فالأمر لا يقتصر على فولكر وحسب.
قد يعجبك ايضا
تعليقات