المؤرخ والروائي د/اسامه الاشقر يوجه هجوما شديدا للفيس بوك
1. أسوأ ما يفعله هذا الفيسبوك فينا بسياساته بحق قضايانا المصيرية أن يغير مفرداتنا ومصطلحاتنا التي صبغت لغتنا اليومية ويجبرنا على نحت بدائل لها.
2. يجبرنا أن نكسر صراحتنا لنبحث عن رموز معدّلة تحمل معاني أخف وألواناً مشتبهة ومذاقات متغيّرة.
3. يجبرنا على إبعاد أسماء مضيئة وكلمات ناصعة لنحشر بينها حروفاً أجنبية ووسوماً تعبيرية ونخرق هندسة كلماتها المستقيمة.
4. ويجعل هذه الأسماء والكلمات مقترنة بأسماء مرفوضة وكلمات متطرفة ومناهج مجنونة فتصبح كأنها واحدة في الإدانة، مستوية في مرسوم الجريمة.
5. قد نفهم هذه الكلمات الجديدة المنحوتة التي نحتال بها على الفضاء الأزرق الظالم في هذا المدى الزمني لكن هذه الكلمات سيغلق معناها بامتداد الزمان القريب، وستظللنا غيوم معتمة ستغير حقائق الوقائع وتمسح الذكرى شيئاً فشيئاً حتى ترى الكلمة تموت وهي في عز حضورها على الأرض وثباتها في الجبهة.
6. هذا الفضاء لن يحتمل الحرية ولن يحترم الإنسانية لأنه قرر أن يكون جلّاداً بارد الأعصاب مكتوم المشاعر، وستخرج منه تدريجياً تلك النفوس التي تصرخ من أجل البقاء وتحارب ظلام الظلم.
فكيف نواجه ذلك إن بقينا هاهنا !