العلاقات الخارجيه تنبني على أساس المصالح والمنافع المشتركه لا على العواطف وردود الأفعال والإنفعالات اللحظيه والتكتيكيه التي لاتسهم في دفع العلاقات المشتركه إلى الإمام
ظلت بوصلة العلاقات الخارجيه وطيلة الفتره الماضيه غير واضحة المعالم وتتحكم فيها وبصوره واضحه حالة التخبط والإرتباك والإتتقال من معسكر إلى معسكر من دون أي دراسه أوتأني وقطعا هذا التخبط والإرتباك أفقد السودان الكثير وانعكس ذلك سلبا على المشهد السياسي برمته
الزيارات الخارجيه المتعدده لنائب رئيس مجلس السياده الفريق أول محمد حمدان دقلو للعديد من الدول على المحيط الإقليمي والدولي في خلال الأيام الماضيه لم يكن لها مردود إيجابي على أرض الواقع وإذا نظرنا لها من خلال منظار الربح والخساره
زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى دولة جنوب السودان كان من المتوقع منها تطورات إيجابيه ويترجم ذلك من خلال تنفيذ بروتوكولات اتفاق جوبا الموقع مابين الحكومه الإنتقاليه والحبهه الثوريه ومازالت بنود الاتفاق تشهد تعثر واضح وباالذات في ملف الترتيبات الأمنية الذي أدى إلى إنهيار كافة الإتفاقيات الماضيه
زيارة نائب رئيس مجلس السياده الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى دولة الإمارات العربية المتحده في خلال الأيام الماضيه كان من المتوقع منها أن تثمر إيجابا في دعم السودان وذلك من خلال تقديم دعم عاجل من أجل إنقاذ مايمكن إنقاذه في تحسين الإقتصاد السوداني ولكن يبدو على أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها رؤيه مختلفه جدا في التعامل مع السودان في خلال الفتره القادمه ولربما لم تستوعبها الحكومه السودانيه حتى الآن
زيارة نائب رئيس مجلس السياده الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى دولة أثيوبيا كان من المتوقع منها إحداث موقف جديد حول سد النهضه لصالح السودان ولكن لم يحدث ذلك فمازالت أثيوبيا على موقفها الثابت حول ملأ وتشغيل السد من دون الأخذ في الإعتبار اي تقييم لدولتي السودان ومصر
زيارة نائب رئيس مجلس السياده الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى دولة روسيا هذه الأيام تعتبر زياره مريبه من حيث الفكره والتوقيت في الوقت الذي حددت دول العالم موقفها من دولة روسيا بعد دخولها في حرب مع أوكرانيا واي زياره لاأي دوله إلى روسيا في هذا التوقيت يفهم منه مساندة ومؤازرة روسيا لحربها ضد أوكرانيا
العلاقات السودانيه الروسيه علاقه قديمه وراسخه وساهمت روسيا وبصوره قويه جدا في دعم السودان في مختلف المجالات الإقتصاديه والعسكريه وهذه حقيقه لاينكرها إلا مكابر ولكن لابد من التأني في إتخاذ المواقف السياسيه الخارجيه وذلك لخطورته على السودان
غياب المستشارين والمتخصصين لنائب رئيس مجلس السياده الفريق أول محمد حمدان دقلو في شتى المجالات الإقتصاديه والسياسيه والخارجيه والأمنيه سيساهم وبصوره عاجله في فشله الواضح باالرغم من توافر الإمكانيات المادية الضخمه واللامحدوده التي تتوافر للرجل والتي إذا وظفت التوظيف الأمثل قطعا ستكون عامل رئيسي في تقدمه إلى الإمام
في هذا التوقيت تحديدا لااتوقع أن يكون هنالك اي دور لدولة روسيا تجاه السودان وذلك لسبب بسيط جدا وذلك لإنشغالها في حربها مع أوكرانيا الذي تسبب لها في عزله وقطيعه دوليه
في السابق كان لدولة روسيا رغبه اكيده في الإنفتاح الإقتصادي على القاره الأفريقيه وكانت تعول على السودان للعب دور كبير في هذا المجال والسودان مؤهل لذلك لعدة إعتبارات ولكن مستجدات الأحداث في دولة روسيا اليوم لربما يتسبب ذلك في إعادة النظر في العديد من سياساتها الخارجيه
السابق
قد يعجبك ايضا
تعليقات