صدق جلالة الملك عبدالله الثاني ، ملك الاردن في قوله ؛
“سينظر الكثيرون إلى التنازلات التي سيتم تقديمها خلال المفاوضات ،،، على أنها تنازلات مؤلمة. ولكن لماذا لا ننظر إليها على أنها عروض لصنع السلام ، تقدم في المقابل هدايا لا تقدر بثمن من الأمل والأمن والحرية لأطفالنا ؟ – عبد الله الثاني ملك الأردن”
بالطبع ،،،
لن يتفق “روسيينا و اوكرانيينا ” مع قول الملك …!
أدناه “صورة” للمفاوضات الجارية في هذه اللحظات بين روسيا واوكرانيا على الحدود البيلاروسية والتي تهدف رغم المظالم والدماء السائلة وقف آلات الموت الروسية المرعبة ، التابعة “”للطرف الأول”في مواجهة الآت “الطرف الثاني” الاوكراني …
وعلى امل الوصول الى إتفاق ما يرضي الطرفين !
لم نر لآت من الطرف الثاني على الرغم من انه فقد ارواح كثيرة ومظلوم ومحاصر ومنهك لكن شاهدنا بالمقابل مطالب “مهينة ” من الطرف الاول !
وتستمر المداولات
وقد تم قتل المئات خلال اقل من اسبوعين ،،،
كما تم تدمير منشأءات مدنية وعسكرية تقدر قيمتها بالمليارات ،،،، من مطارات وجسور ومرافق واليات وطائرات ومنصات صواريخ ومخازن اسلحة وغيرها …
الأهم ،،، ،،،
لا استمرار الضرب بالصواريخ والمدافع والدبابات منع التفاوض
ولا المطالب المهينة قوضت وجوب إستمرارها !
ولا زالت المفاوضات “جارية” بغية وقف المزيد من الخسائر البشرية والإقتصادية ،،،
هذه “الحالة” لوحدها تبين لنا ما يميز العقلية الاوروبية عن عقليتنا ،،،
افلا تستحق ،،، ان نتمعن فيها النظر وبعمق …
وأن نقتدي بها !
للأسف ،،، فهمنا للممارسة السياسية بطائفيتنا وايدولوجياتنا واحزابنا (كبيرها وصغيرها) وإثنياتنا وثقافاتنا و منظماتنا ومكوناتنا “الهلامية وغير الهلامية” وبقحت 1 وقحت2 وحملة سلاحنا ،،، هو ان نتصارع
على المتاجرة بالمواقف ،،،
بارواح شبابنا ،،،
بمشاعر البسطاء ! ! !
وبالوطن !
ودون مواربة وضح أن الاهم عندنا هو “ان نكسب” وباى ثمن ! وأن يظل الوطن وسيلة لغاية ، او هكذا يبدو الواقع المؤلم وحتى إن قدم البعض مبررات ملهبة لمشاعر العامة او
بغرض التسويق المحلي والاقليمي والعالمي !
وبعد كل هذا ،،،
نهرول فوق البحر وعبر المحيط ،،، ونوجه اللوم والعتاب للسعودية ومصر والامارات وروسيا واميركا ولفلان وعلان ،،، ونحملهم وزر سلوكنا . . . وسوء فعلنا ،،، بينما نحن من يستحق اللوم !
وسنظل على هذا الحال إن لم
نواجه فجور أنفسنا ومطامع “أنصار كل حكومة” ،،، !
بالعزم على العمل معا على الرغم من تباين رؤانا وتضارب مصالحنا وعمق خلافاتنا ،،،
…
وعلينا ان نتعلم كيف يمكن ان نتحمل الظلم كما تحملته شعوب نهضت بعد ازمات أسوا ،،، وجرائم أشنع …
وعلينا ان نحمل “غلنا” وجل غضبنا لصندوق الاقتراع الحر ونضعه فيه في وضح النهار …
لكن ،،، علينا قبلها ان نتغاضى النظر عن الصغائر وان نعمل فورا على ترتيبات هذا الصندوق قبل أن يتحرك بنا قطار الزمن الى المجهول !
وأخيرا ،،، علينا ان لم نتعلم من المفاوضات الروسية الاوكرانية ،،،
أو في كل ما جاء في (علينا) ،،،
ان نتمعن النظر في قول الملك عبدالله الثاني “بدون رصاص من طرف مجهول او مسيرات طغى على فعاليتها بارود كييف او متاريس لا تراها واشنطن بسبب غبار الغاز المتبخر الروسي ” !
. . .