محمد حامد جمعة يكتب: مؤتمر_فولكر_ولبات

1
قرأت تلخيصات للمؤتمر الصحفي المشترك. بين رئيس البعثة السياسية للامم المتحدة فولكر ومبعوث الإتحاد الأفريقيى ومن خلال تلخيص حديث كل منهما _كل على حدة _ لاحظت أنهما إشتركا في نقطة رفع الطؤاري ووقف العنف وإطلاق سراح من هم قيد الإعتقال ووقف اي إعتقالات واللافت ان هذه النقطة وردت قبل المؤتمر في بيان مركزية قحت التي ذكرت قبل ساعات من المؤتمر الصحفي ضمن بيان تحاشي المواقف القطعية وجنح للتعميم وقدم مطالبات ضمن سقوفات االمتاح والممكن .
2
ورغم أن الحديث في مجمله غلبت عليه الروح الدبلوماسية الحذرة خاصة في وضعية توصيف دور الرجلين حيث يبدو ان تصريحات رئيس السيادي ونائبه بأنهما ليسا وسيطين او مسهلين قد اربكت الرجلين فتشددا على أنهما ليس أوصياء لكنهما يضعا نفسيهما تحت خدمة الشعب السوداني . وهذا يعني أنهما يلعبان الان دور المحلل اكثر منهما فاعلين في حل منفرد واظن ان لبات بالتحديد استددعى لوزن الطاولة قبالة الألماني !
من التلخيص يبدو أن فولكر أقرب للقلق من حالة إستقطاب. داخل مجلس الأمن وأظن انه يشير لوضعية البعثة أكثر من الأزمة العالمية الحالية حول أوكرانيا بإعتبار أنها أزمة لا تخص الأطراف السودانية لكن إشارته ربما إستشعار منه بعقبات قد تواجهه وهنا تجدر إشارته للاوضاع بدارفور ومشاكلها وسقوط قتلى كل يوم مما يشي الى أنه مستاء من الجهات الحاكمة بموجب اتفاق السلام والشريكة او الاقرب للمكون العسكري. كما من حديثه حول اولوية الحكم المدني الديمقراطي فيه إشارة الى انه أقرب للجناح المدني
3
بالنسبة للسفير ود لبات فقد قدم إدانة للانقلاب وهي تحصيل حاصل لان الاتحاد الأفريقي عمليا علق عضوية السودان الذي غاب عن القمة الاخيرة كما انه يبدو ان له خطوط إتصال مع لجان المقاومة التي حاول تحييدها باقوال مادحة لكن لبات وعكس رفيقه وقد يكون الامر تكتيك لتوازن المواقف بينه ومرافقه فقد بدا أقرب لتثبيت دور المؤسسة العسكرية ودورها المهم في جوانب درء المهددات الخارجية ودعا لعدم الإساءة لها ثم مال للاقتراحات والتي منها العودة اما للوثيقة الدستورية او بناء وثيقة جديدة كما لاحظت انه لم يسقط نقطة الانتخابات بإعتبارها من مطلوبات المرحلة الانتقالية .
4
واضح من خلاصة مؤتمر فولكر ولبات الذي تبادلا فيه الاداور وتوزيع الرسائل ليظهرا كموزع للأثقال بالتساوي على اطراف الازمة واضح انه مؤتمر لاختبار الاجواء ببالون بطئ الصعود وبحذر لحين معرفة اتجاه الهواء وربما كتمهيد بإنتظار تحركات متممة او موازية ستكون رهينة بنوع وكيفية الإستلام عبر النفاجات التي فتحها حديث الرجلين وهما بالمناسبة وفيما ارى يؤديان الان دورهما وفق رؤية متماهية مع اطراف داخلية وربما ضمن مخطوطة قدمت للرجلين. جاهزة وستتضح ضمن أسابيع وهي الفترة التي حددها فولكر لجهدهما مما يشير الى ان المشروع برمته يحمل بوادر تسوية ما لم تحدث مضاعفات

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...