جدل فقهي حول قيمة الفدية: بين المجمع الفقه الاسلامي وهيئة شؤون الأنصار

تصاعد جدل فقهي حول قيمة الفدية للذين لا يستطيعون صوم شهر رمضان المبارك، وحدد مجمع الفقه الإسلامي في السودان 300 جنيه سوداني لليوم الواحد بينما حددت هيئة شؤون الأنصار قيمة 600 جنيه لليوم الواحد.
و أصدرت الشؤون العلمية بمجمع الفقه الإسلامي، بيانا  جاء فيه :ثار تساؤل واستفهام من البعض حول قيمة الفدية لهذا العام؛ وأنها قليلة فكان لا بد من بيان حتى يزول اللبس
أولاً: إن المجمع به علماء وفقهاء يشهد لهم اهل العلم بذلك، ولا بد من إنزالهم منزلتهم.
ثانياً: عندما قرر هؤلاء العلماء قيمة الفدية فإنهم نظروا إلى مقصود الشارع من الحكم ووضعوا نصب أعينهم ما يحقق المقصد من الحكم في جانب المعطي كما يحققه في جانب المستحِق، وهذه هي مهمتهم وهذا شغلهم الذي كلفهم الله به…
ثالثا:
الفدية مد من طعام، والربع في المكاييل السودانية يساوي ١٢ مداً، وقيمة الربع(حسب الأسواق التي نستطلع الأسعار فيها) ٤٠٠ جنيها فعند قسمتها على ١٢ تكون قيمة الفدية ٣٠٠جنيها لليوم الواحد(على رأي من يرى جواز القيمة) هي ما قرره المجمع …
رابعاً:
قد يقول قائل هذه القيمة لا تكفي لإطعام شخص..
ولذا من أراد أن يُطعم بيّن له المجمع أن تكون وجبة مشبعة… ونظر المجمع نظرة أخرى وهي:
أن هناك كثير من العاجزين عن الصيام لا يستطيع أن يدفع ذلك المبلغ الطائل لو كانت القيمة ٧٠٠ أو ٦٠٠ جنيها، كما كان يقرره المجمع في دوراته السابقة حسب قيمة الوجبة…
والله من وراء القصد

من جانبها قالت لجنة الفتاوى بهيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد بأن العاجز عن صيام الفرض لمرض لا يرجى شفاؤه يجب عليه الفدية لكل يوم، لقول الله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) [البقرة:184].وقد ذكر ابن عباس وغيره أنها نزلت في الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، ويقاس عليهما المريض المزمن مرضه العاجز عن الصيام عجزاً لا يرجى زواله، فإنهم يفطرون ويطعمون عن كل يوم مسكيناً واحداً.ومقدار الفدية مد من طعام، وهو ما يعادل 750 جراماً على مذهب المالكية والشافعية، وأوجب الجمهور إخراجها طعاماً لنص الآية، وأجاز الحنفية إخراج القيمة، و نحن نري ان القيمة افيد لمستحقي الفدية وهي في هذا العام تقدر ب ٦٠٠جنيه. وهي واجبة علي المستطيع قال تعالي(لايكلف الله نفسا الا وسعها) ويجوز إخراج الفدية مجتمعة من أول الشهر أو آخره أو يوماً بيوم
.والله أعلم
نسأل الله ان يوفقنا علي الصيام والقيام وصالح الأعمال

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...