وزير المعادن: الحرب حرمت إنسان جنوب كردفان من استغلال الموارد

شدد وزير المعادن محمد بشير أبو نمو على الاختلال في إدارة الموارد وقسمة الثروة والحرب حرمت إنسان ولاية جنوب كردفان من استغلال موارده وتوظيفها لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وخاطب أبو نمو بمدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان انطلاق فعاليات مؤتمر التعدين الأول الذي تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام بمشاركة واسعة من مجتمعات مناطق التعدين على مستوى الولاية.
وشارك في المؤتمر بالإضافة إلى وزير المعادن مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك عبد الرحمن أردول وأعضاء حكومة ولاية جنوب كردفان.
وأكد وزير المعادن اهتمام وزارته بجنوب كردفان من واقع الموارد التي تزخر بها والمعادن الاقتصادية والاستراتيجية في باطن أراضيها.
وقال إن المؤتمر يمثل فرصة لأهل المصلحة لبلورة رؤية متكاملة حول تطوير قطاع المعادن بالولاية وفق نظم حديثة وآمنة تسهم في زيادة الناتج وتضمن سلامة البيئة والإنسان.
من جانبه أكد والي جنوب كردفان المكلف موسى جبر محمود أن المؤتمر فكرة خالصة لحكومة الولاية انتظرتها كثيراً إلى أن توجت بانعقاده ويمثل أحد أهم الآليات لتحقيق التوافق والرضا الشعبي وسط المجتمعات المستفيدة من النشاط التعدين بالولاية داعياً إلى ضرورة إتاحة الفرصة للجميع دون حجر لمناقشة كافة التحديات والوقوف على الاعتراضات وصولاً إلى توصيات علمية شاملة لمعالجة قضايا التعدين بولاية جنوب كردفان مشيراً إلى أهمية مراجعة القرارات والاتفاقيات السابقة ذات الصلة بعوائد التعدين التقليدي ومربعات الامتياز تجنباً للازدواجية وضماناً للاستقرار في مناطق التعدين بالولاية.
وفي السياق شدد نائب حاكم ولاية جنوب كردفان الرشيد عطية جبلين على ضرورة أن يجيب مؤتمر التعدين على الأسئلة الخاصة بالمسؤولية المجتمعية والبيئة والسلامة وأنصبة المجتمعات المحلية، مشيراً إلى المكاسب التي حققتها اتفاقية سلام جوبا بجعل جنوب كردفان ولاية تتمتع بحكم ذاتي وموارد ذاتية.
إلى ذلك أعلن المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة مبارك عبد الرحمن أردول اهتمامه لمعالجة تحديات ومشاكل التعدين بالولاية وحرصه على أن يستمتع إنسانها بخيراته واستغلال موارده كبقية الولايات الأخرى، وشدد أردول على ضرورة أن يسود المؤتمر روح النقاش الجاد والطرح الشفاف حول مجمل القضايا والمخاوف والفرص والتحديات للوصول إلى توصيات شاملة تخدم تطوير الصناعة المعدنية دعماً للاقتصاد القومي والولائي بما يسهم في التنمية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين٠