مواطن يضخ الحياة في شرايين فن نادر في السودان
كان الحب والشغف هما الدافع والمحرك وراء جهود الفنان السوداني أبو بكر الشريف لنشر فن الفسيفساء بين أبناء شعبه في بلد لا يحظى فيه هذا الفن بشعبية كبيرة.
ويعمل الفنان السوداني على تعليم طلاب الفن والهواة هذا الشكل الفني منذ 2010.
وفي بلد لا تحظى فيه الفسيفساء بشعبية كبيرة، يطمح الشريف إلى التعاون مع كل من الفنانين والشركات لملء الأماكن العامة بصور فسيفساء لشخصيات وطنية مهمة، ويتمنى الرجل لو يتمكن هو وغيره من الفنانين المهتمين من إنجاز هذه الأعمال.
يقول إن المواد الخام التي يستخدمها في صناعة قطع الفسيفساء، خاصة أنواع الزجاج المختلفة، صعبة المنال وباهظة الثمن، حيث يحتاج إلى استيرادها من الخارج. ويستخدم أبو بكر الشريف حالياً السيراميك وهو أرخص سعراً ومن السهل العثور عليه في السودان.
يعمل الفنان البالغ من العمر 46 عاماً في فن تجميع وصنع لوحات الفسيفساء منذ 17 عاماً ويقوم بتدريس الفنون للطلاب والهواة منذ نحو 12 عاماً.
وتم إدخال فن الفسيفساء إلى كلية الفنون الجميلة بالسودان منذ 2005، حسبما يقول عميد الكلية عبد الرحمن عبد الله.
وعلى الرغم من جهود أبو بكر الشريف وإدخال الفن في مناهج الفنون الجميلة والتطبيقية، يقول الشريف إن هذا الفن نادر في السودان رغم أنه منتشر بصورة أكبر في شمال إفريقيا والمناطق التي كانت تحكمها الإمبراطورية الرومانية في مرحلة تاريخية ما.
ويقول الشريف إن هذا الفن هو فن بدأ 3500 قبل الميلاد في أرض الرافدين بالعراق واستمر بعد ذلك في الفترة الرومانية والعصور الإسلامية، وفي أفريقيا وشرق أفريقيا وفي آسيا الوسطى وحقيقة في السودان ليس فناً معروفاً وليس متداولاً بكثرة إلا في السنوات الأخيرة.