أقلب الصورة لو سَمَحت..!

ضياءالدين بلال

على الإسلاميين ألّا تأخذهم النشوة بعيداً والإفراط في حُسن الظن.
إطلاق سراح مُعتقليهم من السجون وإعادة مَن تَمّ فصلهم إلى العمل، ومنحهم فضاءً للتنفُّس الطبيعي، قد تكون تلك الإجراءات خطوات تكتيكيّة من قِبل السُّلطة القائمة لاستخدامهم ضد مَن هم في السجون الآن من مُعتقلي قِوى الحُرية والتّغيير.
حتى يتم تليين مواقفهم، وتخفيض سقف طموحاتهم إلى الحدود التي تسمح بالتحكُّم في أفعالهم وردودها، ومن ثَمّ يُعاد الإسلاميون إلى المُعتقلات والمخابئ والمهاجر.

لوضع هذا التوقُّع في دائرة الاحتمال، عليكم بدراسة تاريخ علاقة السادات بالإخوان المسلمين في مصر والمذكرات التي كتبت، ذلك حينما استعان بهم السادات للحد من نُفُوذ الناصريين والشيوعيين في الشارع المصري، ووضعهم تحت الضغط..!

وما أن شَعَرَ بخطر الأخوان عليه وتمدد نفوذهم وطول ألسنتهم في المنابر والجامعات، وخروجهم على النص، المكتوب، والدور المُحدّد والسقف المرسوم، قلب عليهم ظهر المجن، فجن جنونهم فكانت النهاية المأساوية، فذهب السادات إلى القبر بطلقات الملازم أول خالد الإسلامبولي، وكان مصير تنظيم الإخوان ما بين المُعتقلات ومخابئ تحت الأرض..!
ما أكثر العِبر وأقل الاعتبار
ضياء الدين بلال

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...