الدقير: الحديث عن تهيئة المناخ لا تتسق مع حملة الاعتقالات الحالية

شدد رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير على أن الحديث عن قرب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لا يتسق مع حملة الاعتقالات المسعورة التي حدثت خلال اليومين الماضيين وطالت العشرات من لجان المقاومة والناشطين في مناهضة الانقلاب، ولا تزال الملاحقات مستمرة.
وقال الدقير في تصريح صحفي أمس أيّاً كان الأمر، فإنّ اعتقال عضو المكتب السياسي للمؤتمر السوداني وزير شؤون رئاسة مجلس الوزراء السابق، خالد عمر يوسف وبقية قيادات لجنة تفكيك التمكين السابقة، هو اعتقال سياسي تعسفي بامتياز – ولا معنى له غير ذلك – في سياق الإجراءات القمعية المستمرة، منذ وقوع انقلاب ٢٥ أكتوبر، والتي جرى تهيئة المسرح لها بإعلان حالة الطوارئ وإعادة صلاحيات جهاز المخابرات التي نُزِعت منه بأمر ثورة ديسمبر المجيدة.
وأضاف: “موقفنا من الانقلاب ثابت ولا تراجع عنه، وهو عدم الاعتراف بسلطته غير الشرعية أو القبول بها كأمرٍ واقع، تحت أي ذريعةٍ كانت، وستبقى حقيقة موقفنا حجراً في فَمِ أي إشاعة”.
وأكد أنهم يسعون لانتظام قوى الثورة في جبهة عريضة بقيادة تنسيقية موحدة باعتبار أن ذلك هو الشرط الحاسم لإنهاء الانقلاب مع التوافق على ترتيبات دستورية تنشأ بموجبها سلطة مدنية كاملة لتنفيذ مهام متفق عليها، خلال ما تبقى من عمر الفترة الانتقالية، انتهاءً بانتخابات عامة حرة ونزيهة تضع بلادنا على درب التداول السلمي للسلطة وفقاً لإرادة الناخبين.
وقال: “الانقلاب الحالي سيزول بأمر الشعب مثلما زالت الانقلابات التي سبقته، لكن يبقى التحدي المطروح أمامنا هو الاعتبار من دروس تاريخنا حتى لا يكرر المستقبل خيبات العقود الماضية وفشلها” وأضاف: “وذلك بخلق عقل وطني جماعي يُنتِج التوافق الواعي على خطة استراتيجية شاملة للبناء الوطني، تُنَفّذ بمنهج إدارة علمي نزيه وشفاف، على كل الأصعدة والتي تشمل بناء واستدامة النظام الديموقراطي والسلام والتنمية والجيش الواحد والإصلاح المؤسسي وسائر مطلوبات بناء الدولة الحديثة التي تسع جميع أهلها بلا تمييز وتُحقِّق لهم شروط الوجود الكريم.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...