مهدي الشريف (ترزي فوق العادة) هذه حكاية أول قميص

 

** بدا لي رجل يقاوم سنين المعاش بروح ودودة مع الجميع، قامة بلا انحناءة، لغة راسخة ومفردات عريقة وطلعة رحيبة وتهذيب منقطع النظير ليس به أي أمر طارئ، بحثت عن الكدر والضيق فلم أجده، كان يرحب بي على طريقة مثقفة من الطبقة الأوسطى البهاء من جلابية ترزي حقيقي، والشيب الذي يجمل عمر رجل لم يتأخر لحظة أن ينشر المحبة مع أهله ومحبيه، تحدث عن مسيرة حياته من تلميذ جائع في مدرسة أولية الى رجل صار ماركة تجارية في فن وعلوم الخياطة في السودان محاضراً وناصحاً ومفجراً لمشروعات من جنبه ومتحدثاً عن مكنة الخياطة وكأنها كائن حي يتحدث وله مشاعر وموقف ومسؤوليات قال إنه تعلم الحرص على الصلاة من رجل مشلول يرتاد المسجد كل أوقاته، وكانت عطبرة جزءاً من السيرة، حينما أستمع للعطبراوي (أنا لن أحيد)، فالى حوار مهتم جداً بمسيرة ترزي فوق العادة..
× من هو مهدي شريف ولماذا كل هذا الاهتمام؟
– أنا من ود رملي وأرجو أن ننظر لهم بعين الاعتبار بعد أن جرفهم السيل وهم مزارعين وناس بلد وفزعة، خرجوا من بيوتهم بدون ولا حتى كباية موية..
لم يجدوا اهتماماً من الحكومة؟
نعم، بل وفي الخطة الإسكانية الجديدة طلبوا منهم 30 ألف ج رسوم فمن يصدق هذا الطلب.
× نقف مع مهدي شريف بن الـ18 سنة؟
– كنت لاعب كورة في أبروف والوادي
× كثيراً ما تذكر عطبرة محطة الوطن الكبير؟
– خالي وأنا من أحب الناس له طلب مني الذهاب معه الى عطبرة..
× بالقطر طبعاً؟
– والقطر كان بدائياً جداً بدخان الفحم 1959م!
× هدفك الأساسي؟
– أرجع اقتصاد أسرتنا لوضعه الطبيعي.
× أول يوم في عطبرة؟
– قل أول مساء.
× تفضل؟
– نزلت أولاً عند خالتي وكنت تعبان من السفر، أجبروني أحضر حفلة بالعطبراوي، دخلت وقابلني على المسرح يغني (لا تؤاخذني فيما جرى)، كان باهراً وعظيماً قوي البنية والصوت، ووجدت تفاعل أمدرمان القديمة البنات مبلمات في مكان بعيد عن الأولاد وقضيت ست سنوات من أجل أيام عمري وكانت عطبرة مليئة بالمنتجات الأوربية وما في أي جريمة سوى مجرم أفزع عطبرة سمي بأبو جنزير حاكمه شدو واسمه محمد عوارة.
× العطبراوي في السجن؟
– كانت جماهير تلك الأيام تغني معه من وراء الحيطان نهتف بحياته وكان يجاوبنا غنا (لن أحيد) وهناك أسراب الضحايا الكادحون العائدون مع الظلام من المصانع والحقول ملأ الطريق يتهامسون، كنا نغني (أنا سوداني) ويا غريب أمشي لبلدك سوق معاك ولدك.
× المساء في عطبرة على أيامك؟
– ثقافة وندوات ومسرح وكنا سعداء جدا ً.
× صباح عطبرة؟
– العجلات موجهة اتجاه واحد، مشهد عمالي رهيب وكلو جمال وجدية.
× آنئذ أحببت الاشتراكية؟
– جداً جداً وتأثرت بها.
× كيف دخلت عالم الترزية؟
– بالصدفة وكنت مصدر سخرية في الزقاق بالسوق القديم.
× في أبروف؟
– ما كان عندي عنقريب أنوم فيه وقدامي البحر، أنا والرصيف.
× الدراسة الأولية؟
– الأولية متفرقة في حي العرب ود نوباوي والأميرية وعشت حياة مدرسية مأساوية أبوي ما في وخالي بعيد وما عندي لا لبس ولا حق فطور أجي جيعان وأرجع أبروف جعان، الناظر اتعجب من حكايتي وقال لي تمشي المعهد العلمي هناك في مساعدة 2ج وفتحوا الجواب على أساس نقلية وامتحنوني مع كل معاهد السودان وأحرزت الـ37 تفوقاً عظيماً.
– كنت ذلك التلميذ اليتيم؟
– يتيم وبقية الأسرة فقراء.
× المدرسة مهمة؟
– كان الحل أول شيء آكل واشتغلت في مخبز (العالم) في أبروف وأنا شافع أنجزت عملاً كبيراً بإدارة المخبز كله.
× تخلصت من الجوع؟
– شبعت وأكلت أصحابي..
× الأسرة في ود رملي؟
– أختي سكينة روحي مارقة فيها وهي بعيدة عني في ورد رملي، كنت عاجز أمشي ليها وأتفقد أحوالها.
× حرمت من نعيم أمدرمان القديمة؟
– أبداً وتعلمت العوم والسهر والكورة.
× مهدي الترزي؟
– مشيت أتعلم مع الأفرنجي عزالدين و6 شهور ما اتقدمت في أي حاجة. سالت الجنبي قال 4 سنين ما عرف يركب الزراير، غادرتهم بسرعة ومشيت لمن تبرع بتدريبي.
× وين سكينة؟
– دي أنبل وأشرف أخت ربتني تربية حقيقية وكانت بترسل لي الـ5 قروش من العدم وتقول لي (أنا راجياك) وأنا كمان صبرت على البلايا كنت أسوط الملح لأطفئ الجوع واليوم أرفض أقبل عطاءات مليارية وذلك بفضل الله.
× وراء نجاحك شقيقة اسمها سكينة؟
– سكينة الشريف إدريس لم تقرأ في مدرسة والآن تقرأ وتكتب، حرست أمها بتفانٍ غريب وكانت تزرع الحنة وتربي البهائم وتعمل أعمالاً يدوية وترسل لي 10 قروش أسبوعياً، وكانت كافية لأنو الفول المدمس يكفي وجبة
× شيء ما ساهل؟
– مرة باعت من أجلي غنماية اللبن حينما تأكدت 3 شهور ما عندي حق فطور.
× (لا تؤاخذني فيما جرى)؟
– ذكرتني، فالعلاقة تطولات وطلب مني العطبراوي يزورني ويغني لي خفت من كلام الجيران يقولوا عنها قعدة وخمرة وسفاهة واكتشفت الصباح لوم ليه ما كلمتهم عشان يشرفوا القعدة والغنا مع العطبراوي وغنى
× بدأت مشوار العمل؟
– ما في زبائن وكنت وأثق هناك فتح مبين قادم، لم أحتج وعارف ربنا سيكرمني.
× فشلت في الزقاق؟
– نعم ولكن ثقتي راسخة.
× وبعدين؟
– فكرت في شراء مكنة خياطة بالتقسيط وفي تاجر متبني الصرف على النادي، عبد العظيم عاشور سألنا ونحن ماشين معي مهدي عاشور (على وين يا كباتن) أخبرناه طلع ورقة وكتب لأستلم المكنة فوراً.
× أول قميص؟
– أول قميص كان لزول ماشي لعرس وكنت شافع قال لي أوعى تبوظ القماش دا وكان القميص حديث الفرح عام 55.
× أنا مهتم بحكاية دكان الزقاق الفاشل جداً؟
– أحترم ذلك الزمن جداً ولولاه لما وصلت لهذه النجومية.
× عبرت؟
– أنا صلب لا تهزمني أي عوائق.
× أول دخل رسمي؟
– جاء رمضان وغير كل أحوالي في يوم الوقفة اشتغلت حتى صباح العيد واستملت 23ج، مشيت ود رملي ركبت المعدية وكأني ملك عظيم اشتريت كسوة أمي وأختي، البن والسكر وحلاوة العيد.
× وسكينة؟
– كانت أسعد الناس بنجاحي.
× وبدأ التصاعد؟
– فتحت دكانة على البحر جزء من المسجد، سرقوني واشتهرت أكثر وجاني تعويض زبائن من كل أحياء أمدرمان.
× من كلامك، رحلت من دكان المسجد؟
– نعم طلبوا مني أرحل وفاجأته ممكن أطلع قبل أكمل القميص دا وقال لي صديق سعد الله (أنت أرجل زول)، لكن لو ما لقيت دكان بديل فلن تخرج
× خرجت؟
– أجرت دكان العتبانية وكان في شاب جامعي يأتي ليتحصل الإيجار بكونه نصيب أمه.
× (دا منو)؟
– دا غازي صلاح الدين!!
× ملاحظاتك عنه آنذاك؟
– متواضع بشكل غريب.
× أين أعز الناس في حياتك؟
– علي حمد وخلف الله إدريس جوني في ود رملي عشان أرجع المدرسة.
× كيف يبدو علي حمد؟
– ظروفه مثلي وديع قلبه صافي صادق قوي الإرادة لا يغدر ولا يخون، كان ميكانيكي رهيب ومثالي.
× بينما خلف الله؟
– مثله عاشرت 70 سنة وحتى قبل أسبوع لم يقابلني بدون ابتسامته المعهودة عندي منذ عرفته في أبروف.
× وأنتم في عمر واحد كيف يدعونك للمدرسة؟
– دا الحصل وكان الناظر مبسوط مننا ولحدي اليوم يزورني في الورش والمكاتب، متوكئ على عصاة يصيح بأعلى صوته في الشارع من وسط السوق (مهدي يا أحسن طالب في التاريخ)، وبالفعل أهدى لي علي حمد ثلاثة كتب لجورج زيدان، أسير المهدي والمنفلوطي.
× علاقة التزري بالفن؟
– الخياطة فن والعين فيه مهمة جداً للتركيز والترزي أقرب صناعي لزبونه ولدى أربعة لقاءات تخلق معه علاقة قوية.
× علاقتك مع البنطلون في الشارع؟
– بشكل عفوي أنظر لكل تفصيلة.
× أكثر الناس أناقة؟
– دا واحد اسمو (حدربي) وكل الجنوبيين بالطبع بسبب أجسامهم وتأتينا طلبات من الجنوب.
× ما المزعج في عالم التفصيل؟
– البنطلون الصيني لأنهم يلعبون في السعر على حساب الجودة.
× النساء في دكانك؟
– نادراً، ولكن نعمل في البدل النسائية.
× لم توضح سبب إزعاجك من البنطلون الصيني؟
– غيروا مزاج أذواق الناس بالسعر الذي لا يقاوم.
× وزبائنك برجوازيين؟
– أغلبهم ومعهم الطبقة الوسطى
× أين نجد إضافاتك في البنطلون التاريخي المعروف؟
– السستة بدلاً عن الزراير والتخلص من الإبرة وأحضرت اللصاق من ألمانيا والمكبس من لندن والكبسولة أيضاً ودائماً بخلي الناس ورأئي بفضل الله.
× أين نجد أحسن قماش في ربوع الدنيا؟
– أحسن قماش موجود في الهند.
× تلوم الدولة؟
– لأنها ساهمت ولم تهتم بإغلاق وانهيار 134 مصنع خياطة وخلقت بديلاً عجيباً هو تجارة الملابس القديمة وتلك ترقى للفضيحة.
× وبعدين؟
– لن يتطور هذا البلد بسهولة.
× يحتاج لجهود جبارة؟
– يحتاج لمعجزة
× هل تعتقد أن جهودك ضاعت سدى؟
– اجتهدت لوحدي وفي معهد بشائر كنت أدربهم من مسك الإبرة وحتى باعوا إنتاجهم في الأسواق.
× معلم؟
– وأصبح للبعض محلات مشهورة وماركات ودنيا جميلة، محل وصنايعية، وحينما جاء زمن التتويج والاحتفال لم يدعوني أحد منهم دخلت فجأة وسرقت الأضواء.
× مهتم باعتبارك؟
– ما مهتم بحقي، بل بالمجال والصناعة وهي مظلومة من كل الجهات المسؤولة طوال عقود من الزمن.
× أصبحت ملهم في مجال الخياطة؟
– بحمد الله
× هل انتهت زحمة يوم الوقفة أمام الخياطين؟
– (دا عبط سودانيين) وانتهت تقريباً والعالم بقى عندو حلول كتيرة لمشاكل قديمة.
× نوع الأقمشة؟
0 أي ترزي لا يعرف نوع وجودة الكلف دا ما ترزي وإن أدعى ذلك.
× وأغلى قماش؟
– الرفيع الحساس
× الدمورية مظلومة؟
– لها مزاجها
× أين يجلس أول قميص في ذاكرة عم مهدي؟
– في المقدمة مع إعزاز كبير وخاص لأنه أعطاني ثقة في نفسي وعلى الأقل كان (أول قميص).
× لابد من احتفاء؟
– لو كان مسموحاً لي ببعض الاعتزاز فأنا تطورت بأساليب عمل خلاقة.
× الترزي الذي يسرق قطعة من قماش على حساب التفصيلة؟
– (دا ما ترزي).
× خمسون عاماً من العمل والمراقبة؟
– مرة ماشي مشوار عادي نزلت من البص ونظرت لترزي وناقشته حول عمله والتجويد.
× من الزقاق في أبروف شاب بائس الى عم مهدي في ألمانيا ولندن يبحث عن الموضة الجديدة؟
– هي رحلة ومشوار عمر مع الخياطة والفنون جنبها وزبائني من أبروف الى كل أنحاء السودان والى خارج الوطن من كل مكان ثمة زبون يطلب تفصيلة معينة.
× بالعودة للبدايات أين نجد الحظ من الجهد؟
– الحظ أوفر جداً، مرة كنت محتاج لتأجيير دكان وسايق سيارتي وقفت لواحد فجأة بدأ يكلمني بدون أي معرفة أن فلان عندو دكان للإيجار وفي ذات الوقت كنا بالصدفة أمام الدكان ذاته.
× والمنافسة؟
– لا أهتم بها ومرة أرجعت ترزي جاري جدعوا عفشه في الشارع جئت لصاحبه عزالدين قنديل في سوق الشجرة وقلت له (دا كلام عيب) فأعادوا له المكنات واستمر.
× زبائن في الخاطر؟
لام أكول وعبد الرحيم حمدي والراحلين منصور خالد والإمام الصادق.
× مزاج منصور؟
– في آخر أيامه طلب تفصيل سديريات أنيقة وكان الإمام مغرماً بعلى الله
× التحية والتمام بعد خمسين عاماً من العلاقات المتوازنة؟
– لشيخ خليل عم منصور خالد علمني الصلاة وكنت أشاهده وهو على كرسي الشلل متمسك بصلاته في المسجد وكنت فتوة أيامه أجري كل الخرطوم دون انتباهة.
× أول شغل من يديك عجبك للحد البعيد؟
– لوكيل وزارة مشى لندن ورجع قال لي (مهدي السياحي)
حتى وصلت بحمد الله وتوفيقه والزبائن بالصف لأخذ المقاس محروس بـ3 عساكر للتنظيم.
× علاقتك بمكنة الخياطة؟
– علاقة وجدانية مع كائن حي حقيقي، أجيد التخاطب معه.
× الخياطة باختصار؟
– الخياطة مظهر وأي عامل وسخان لا مكان له معي.
× صرت ماركة تجارية- هل هناك من تفوق عليك في هذا المجال؟
– نعم ترزي اسمه عبد الله أحمد ثم كباشي في محطة مكي وفي عطبرة شخصان آخران.
× أول بنطلون بمقصك؟
– كان بطال جداً ما عندو أي علاقة بالبناطلين في الدنيا دي.
× كيف تراقب الناس في ملابسهم؟
– دا حصل لي فيهو إدمان المراقبة والتقدير مع الصمت في الحكم.
× أهمية العين؟
– التركيز سيد التجويد.
× أحب قماش لديك؟
– البولستر على فيكيس.
× ما فهمت؟
– القطن بخليط من البوليستر بدون كرفسة طبعاً.
× ماذا في لندن تستفيد منه؟
– أزور المعارض وأتعلم.
× وماذا تعلمت؟
– تعلمت أن الموضة تلف وتجي لذات البداية الأولى.
× محل الخياطة؟
– لن يموت
× مما تخاف على هذا المجال؟
أنا خائف التطور دا يقيف في المحل دا بس ومرة سألت شركة فاف سؤال أعجبهم، من صاحب هذه الشركة فأجابوني أن صاحبها يرقص الآن في مرقص والحقيقة أنهم أكدوا لي بأجيال الوراثة في المهن الكبيرة والآن ذات الشركة تنتج الدبابة والمدافع والكمبيوترات ومكنات الخياطة أصبحت تظهر في آخر مرحلة في كراتين.
× هل من نهاية مطاف هنا؟
– حينما أكون عاجزاً عن التطور
× من اخترع البدلة أصلاً؟
– هي أصلاً لبسة برد في أوربا بـ3 طبقات من الصوف ومكبس ومدفأة ولاندر وانتقلت لنا وحصل فيها تحسين كبير مثل اللاصق أصبح في مقام القميص ودا تطور مهم وممتاز.
× آخر صيحة؟
– المكبس دا حرارته 160 درجة ولا يحرق ودي قدمتني جداً والآن ما عندي أي إبرة في المحل وأصبحت الخياطة آلات.
× الخياطة علم أم فن؟
– علم وفن وهناك من تفوق علي لأنه ومنذ 50 عاماً شغال تفصيل.
× لحظة الخياطة؟
– زي لحظة العبادة فيها خلوة وجمال وتعبد مع الفن والتجويد لتخلق أزياء
× عبادة؟
– نعم لأنها مسؤولية كبيرة وفيها رهبة مع الخبرة والثقة وقدراتي في التفصيل أصبحت بفضل الله مذهلة ولا أقبل أي هفوة في نص سنتمتر
× من أين اكتسبت هذه الدقة؟
– هناك علاقة بين عمر الزول ومقاسه والمقاس بداية لقراية النفسيات وآخذ من اللقاء والبروفات فكرة حينما أسلم على الزبون أحرص على مسك يده بالكامل ومن قبضة الكف بعرف كل شيء في جسمو.
× شيء عجيب؟
– الخياطة دي ما حاجة بسيطة
× أكثر شعب أنيق؟
– السوريين
× الإمام الراحل الصادق المهدي؟
– أنا ترزي الإمام وكنا المعنيين وهو يحمل عنا كجيل الأشواق نحو التقدم وأدهشنا حينها باللغة الفريدة والمفردات الجديدة وتشرفنا بتعمير لياليه السياسية كان نجمها الكبير والوحيد وأصبحت بيننا علاقة متينة وأسرية وأهداني خاتم تاريخي ونبهني لتفصيل ملابس تليق بجائزة، كما أخبرني أنها تساوي جائزة نوبل.
× مفروض تكون جمهورية لأنهم يعيشون بذاكرة مكثفة نحو السماء؟
– مرة كنا في مقابر بالليل وعند انتهاء الدفن لقيت نفسي وشخص نتجاذب أطراف الحديث وسط الليل ونحن عائدين من المقابر وحينما وصلنا أشرت لمن حولي من ذلك الرجل فقال لي إنه محمود محمد طه وفهمت تحت الليل ونحن نسير وحيدين أسمع كلمات وتعابير ورؤية فوق التصور.

 

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...