مسارات موجبة
الدكتور أسامة محمد عثمان حمد …
متى نهتف معا يحيا الوطن
عند اخواننا في شمال الوادي شريان الأخوة ورابط الجيرة المتدفق فضة الي ارض الكنانة…. فكانت مصر هبة النيل، مصر ام الدنيا، هناك وهتافهم الدائم في كل محفل هو تحيا مصر.
رسالة للذين يتساؤلون عن اهتمام العالم خاصة الدول العربية بمصر استغرابا ومحاولة المقارنة بينها والسودان… السؤال متا هتفنا فاليحيا الوطن….
أين نحن من كل ذلك للأسف الشديد كل يوم نزداد سوءا
طالما اننا دوما ننظر لما في أيدي الآخرين حسرة سنظل هكذا نمضي الي القاع بانحدار متسارع….
كلما قرأت كتابات الكثيرين من الذين يدعون انهم قادة او يسعون للقيادة سواء كانت قيادة مجتمعية او سياسية او رياضية او ثقافيه واتأمل كيف انهم عاجزون عن تقديم الحلول بل انهم يتمادون في تعميق جراحات هذا الوطن بمزيد من الخلافات والإصرار والمكابره والمبررات الواهية لسلوكيات واضحة الشذوذ لفظا وفعلا ازداد يقينا اننا ان استمر بنا الحال على ماهو عليه عاما اخر لن يكون هناك سودان واحد….
متى ندرك اننا لكي نعيش على هذه البسيطة بسلام يجب أن نتوافق على أن المصلحة الأولى ان نقبل بعضنا بعضا وان نحترم بعضنا بعضا وان نراحم بعضنا بعضا وان تكون الحاكمية لله وحده لا شريك له وان من يطبق هذه الحاكمة ويراقبها هو هذا الشعب المؤمن الصابر المصابر. متى نركز على اعلاء شأن الوطن بأن يكون شعارنا الله الوطن الشعب وان يكون أمنه واستقراره ونناءه وعلوا شأنه هو الغاية وبهتف الجميع به وله يحيا الوطن… ينهض بس، ينمو بس يأمن، بس سلام بس، حرية بس كل ذلك في إطار عدالة ربانية كما أمر.
لا تستغربوا لماذا لا يهتم لأمر اتفاقنا الآخرون لأننا نحن السبب واذا عرف السبب بطل العجب….تخيلوا حتى الآن نحن لم نلتف حول راية واحده مازال هناك من يرفع اعلام عده مختلفة متنافرة كل يسير في اتجاه مخالف بإتجاه آخر ويشد عليه طرف مازلت تلكم الأطراف صامدة لم تفقد حد المرونة فإذا فقدته فقدنا كل شئ.
كونوا عباد الله اخوانا متحابين فيه ومختلفين فيه اجتهادا وفكرا وليس احترابا وقتلا وتدمير وتاكدوا من وعده قائم ووعده الحق وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)الاعراف صدق الله العظيم