د. أبوالقاسم سنوسي يكتب .. 🖋️ *⭕إختيار أمين عام للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات ولاية الخرطوم*

د. أبوالقاسم سنوسي
يكتب .. 🖋️

*⭕إختيار أمين عام للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات ولاية الخرطوم*
➖➖➖➖➖➖➖
تم إنشاء المجلس في العام 2009 تحت مسمى المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي. تم تعديل المسمى بعد ذلك في العام 2015 ليصبح المجلس الأعلى للاستراتيجية. في العام 2017 تحول المجلس إلى وزارة الشئون الاستراتيجية والمعلومات. في العام 2018 تحولت الوزارة إلى مستشارية الشئون الاستراتيجية والمعلومات. في العام 2019 أصبح المجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات، وأصبح يحمل هذا المسمى إلى وقتنا الراهن هذا.

يختص المجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات ولاية الخرطوم إستناداََ لقانون الاستراتيجية والمعلومات لسنة 2017 بالآتي:-
▪️ دعم صناعة القرار الاستراتيجي بالولاية.
▪️ إعداد استراتيجية الولاية وتطويرها ومتابعة تنفيذها وقياسها وتقييمها والرقابة على الأداء وإعداد الخطط المرحلية والسنوية وإزالة التقاطعات وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
▪️ متابعة أداء الولاية والمسار الاستراتيجي لها والتأكد من أنه يتم وفقاََ للاستراتيجية ورفع تقرير بذلك للجهات ذات الصلة.
▪️ المحافظة على تناسق النشاط الولائي مع النشاط المركزي المتعلق بالاستراتيجية تخطيطاََ وتنفيداََ وتقييماََ.
▪️ تأسيس وإدارة نظام معلومات الولاية لضمان إستدامة توفير وإنتاج بيانات ومعلومات دقيقة، لدعم التخطيط والتقييم والتقويم والقرار بالولاية، وما يتطلبه ذلك من إعداد للاستراتيجيات والسياسات.
▪️ تأسيس وإدارة مشروع الحكومة الإلكترونية للولاية بمناهج وتطبيقات ذكية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
▪️ الإشراف على إنتاج وتطوير منهج التخطيط والإدارة الاستراتيجية والفكر الاستراتيجي والإنتاج المعرفي.
▪️ إجازة المؤشرات والمعايير التي يتم إستخدامها لقياس الأداء.
▪️ توجيه وتنسيق البحث العلمي المتعلق بالاستراتيجية ليصب في إتجاه القضايا والمصالح الاستراتيجية للولاية.
▪️ الإشراف على نشر وتعزيز ثقافة الاستراتيجية ومهارات التفكير الإبداعي والاستراتيجي.
▪️ الإشراف على تأهيل القيادات الاستراتيجية والمختصين في مجال عمل المجلس.
▪️ الإسهام في تقديم الدعم المعرفي للقرارات الاستراتيجية بالولاية.
▪️ إعداد المنهج والخطة والتقرير الموحد للولاية.

تلكم كانت قطرة من فيض تحكي مراحل تطور المجلس وعن مهامه وإختصاصاته.

لقد أعد المجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات ولاية الخرطوم استراتيجية الولاية للفترة (2017 – 2030م) تحت مسمى *(حلم النيل)*، كانت فلسفتها في ذلك أن كثير من التحديات والقضايا الاستراتيجية والمستقبلية للولاية لا يمكن التعامل معها إلا عبر رؤية استراتيجية عميقة تحتاج لسنوات طويلة تَنْفُذ إلى جذور المشكلات فضلاََ عن أن الرؤيا الاستراتيجية تتيح المجال لتشكيل مستقبل أفضل للخرطوم بدلاََ عن أسلوب التخطيط قصير الأجل الذي يجعل الولاية تدور بإستمرار في فلك الأزمات والأهداف الصغيرة، وبالتالي إهدار الكثير من الجهود والموارد.

منذ أن أصدر السيد والي ولاية الخرطوم قراراته الأخيرة في أواخر شهر مارس المنصرم والتي قضت بإنهاء تكليف بعض المسئولين في حكومة الولاية ومن ضمن هذه القرارات إنهاء تكليف الأمين العام للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات، وحتى تاريخ كتابة هذا المقال لم يتم تعيين أمين عام للمجلس، علماََ سيدي الوالي بأن المجلس الآن في حوجة ماسة إلى أمين عام جديد لإنهاء الفوضى التي ضربت بأطنابها المجلس، والعبث الذي يحدث الآن بالمجلس. حيث أصبح المجلس يعيش في حالة من الفوضى والتخبط الشديد في كل شيء، وأصبح بيتاََ للأشباح بعد أن كان في سابق عهده الماضي خلية نحل يضج بالحركة والنشاط الدؤوب والعمل الجاد والفاعلية في الأداء.

الناظر إلى حال المجلس الآن يجد أن تلكم الإبتسامة الجميلة التي كانت تزين وجوه موظفيه قد إختفت، وإختفي معها كذلك ذلك النظام والهندمة المتمثلة في الزي الموحد للعاملين بالمجلس والمشهورين به على مستوى الولاية والمتمثل في البدلة الكاملة (Full Suit) ذات الألوان الأزرق والأسود والبني. للأسف الشديد سيدي الوالي فقد إختفت كل تلك الأشياء الجميلة فجأة وحل محلها هذا الدمار وهذه الفوضى وهذا العبث الذي أصاب المجلس وكان مرده نتيجة للإختيار الخاطئ الذي تم للأمين العام السابق المُقال فهو خارج إطار المنظومة الاستراتيجية ولا ينتمي إلى قبيلة الاستراتيجيين، بالإضافة لذلك فقد كان إختياره على أساس حزبي بحت وهذا ما أضر بالمجلس. وكذلك هذا الدمار وهذه الفوضى وهذا العبث كان نتيجة لتولي أشخاص من داخل المجلس لتصريف مهام وأعباء الإدارات الداخلية بالمجلس وهم ضعيفي الخبرة ومن الدرجات الدنيا.

لقد حان الوقت الآن أخي الكريم أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم في أن تعيد لهذا المجلس المكلوم مكانته السابقة وسط وحدات الولاية، سيما وأنكم كنتم من الداعمين لاستراتيجية ولاية الخرطوم (2017 – 2030م) منذ أن كنت مديراََ تنفيذياََ لمحلية أمبدة، وأنا شخصياََ أشهد بأنك حضرت معنا ميلاد هذه الاستراتيجية وسافرت معنا للعديد من ولايات السودان مشاركاََ في الورش القطاعية لإعداد مشروعات خطة ولاية الخرطوم والتي كانت آخرها في ولاية شمال كردفان بمدينة الأبيض في العام 2018.

لقد حان الوقت الآن سيدي الوالي في أن تختار للمجلس أميناََ عاماََ يكون شخصاََ يمتاز بمؤهلات عالية وخبرة طويلة في العمل الإداري وذو كفاءة مهنية عالية وفعالية وقبل ذلك يجب أن ينتمي إلى قبيلة الاستراتيجيين وأن يكون من الدرجات القيادية العليا لا أن يكون من الدرجات الصغرى.

حيث نمي إلى علمنا سيدي الوالي بأن هنالك بعض الأشخاص قدموا أنفسهم وسيرتهم الذاتية للترشح لمنصب الأمين العام للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات وبعضهم تم ترشيحه مسنوداََ بشخصيات نافذة في الحكومة، علماََ سيدي الوالي بأن هؤلاء جميعاََ درجاتهم الوظيفية صغيرة، وبالتالي فإن درجاتهم الصغيرة هذه لا تعطيهم الحق في تولي منصب الأمين العام للمجلس وفقاََ لقوانين ولوائح الخدمة المدنية ولاية الخرطوم.

حيث أن قوانين ولوائح الخدمة المدنية بولاية الخرطوم تُعطي الحق لتولي منصب الأمين العام للمجلس لأصحاب الدرجات القيادية فقط *(يعني من الدرجة الثالثة وإنت طالع إلى الدرجات العليا الخاصة)*.

عليه فإن صح خبر ترشح هؤلاء فإننا نعلنها بأننا سنقاوم أي تعيين يكون مخالفاََ لقوانين ولوائح الخدمة المدنية بالولاية، ولن نقبل بغير الدرجات القيادية لتولي منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلومات ولاية الخرطوم.

*ولنا عودة*
السبت 22 أبريل 2022

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...