*احداث كرينك والجنينة*
*احداث كرينك والجنينة*
*اسامه عبد الماجد*
*إذا عرف السبب*
¤ لم يتحرك المركز بالشكل المطلوب ازاء ما شهدته مدينتا كرينك والجنينة بولاية غرب دارفور من احداث دامية .. خلفت اكثر من (200) قتيل واكثر من (100) جريح بجانب آلاف من النازحين .. وضع مأساوى بكل ماتحمله الكلمة وجريمة بشعة تستدعى المحاسبة العاجلة للمجرمين والقتلة.
¤ بدأت الاحداث الجمعة الماضية واستمرت لاربعة أيام كانت كفيلة بتدخل عاجل من الحكومة الاتحادية .. صحيح شهدت دارفور مئات من الاحداث المماثلة في السابق .. لكن الامر هذة المرة اختلف كليآ من حيث العتاد العسكري الذي توفر لطرف اصيل في الازمة.
¤ تابعت كل ردود الافعال من الاحزاب والحركات .. جميعها لم تخرج عن دائرة الادانة والشجب.. كما اقحم بعضهم (اجنداته).. استوقفتني تصريحات رئيس مسار اتفاق شرق السودان خالد شاويش .. قال (هناك تحريض صريح على التمييز القبلي والعداء)
¤ شاويش ضيق الخناق على الحكومة .. باشارته انها أمام خيارين.. اما الاسراع في تحديد هوية القتلة وقطع رقاب اصحاب التعصب القبلي او حدوث تدخل دولي بكافة اشكالة .. واستدل بان ماحدث من المحظورات بموجب القانون الدولي .. وقد صدق خالد لجهة ان الامم المتحدة بحثت الاوضاع في غرب دارفور.
¤ مقاطع الفيديوهات المبذولة في مواقع التواصل الاجتماعي كفيلة بتعقب القتلة .. وكفيلة بتقديمها كادلة دامغة في مواجهة ما ارتكبوه من مجازر .. الخطورة في الامر ان الصراع لم يعد تقليديا بين المكونات الاجتماعية.
¤ في تقديري ان الحل يبدأ بابعاد القوات المشتركة من الولاية والتي هي فكرة بائسة .. واسناد المهمة الى قوات الاحتياطي المركزي مع تقديم الدعم اللوجستي والمادي لها.. ويتم اعفاء الوالي خميس أبكر (من الولاة المميزين) حتى يرفع عنه الحرج وسط عشيرته صاحبة الغلبة السكانية بالولاية.
¤ على ان يتم تكليفه بولاية اخري.. ويتم تسمية خليفة له من ضباط القوات المسلحة .. ممن عملوا في مسارح العمليات .. كما على المركز ادارة الازمة بواسطة القوات المسلحة فقط .. دون سائر القوات النظامية الاخرى.. على الاقل في الوقت الراهن.
¤ ينبغي ان يسبق فرض هيبة الدولة اي عمل مجتمعي من دعوات للصلح القبلي .. كما فعل الهمام والي شرق دارفور الاسبق انس عمر.. ويجب وقف جمع المساهمات لدفع الديات .. لو لم يتخلص اهل دارفور من عرف حماية القتلة تحت مظلة القبيلة ،لن ينصلح الحال.. وستظل عجلة القتل والتدمير – التي اتهموا بها الرئيس السابق عمر البشير والانقاذ زورآ ، تدور تحصد ارواح الابرياء.
¤ كنت اتابع وباعجاب جهود نائب الرئيس السابق حسبو عبد الرحمن في دارفور .. له مقولة اقرب للحكمة (القاتل ماعندو قبيلة) .. وظل يدعو لجمع السلاح ولو بالقوة.. وهو أس الازمة في دارفور.. وينبغي تضافر الجهود لوقف انتشار السلاح وسط المدنيين ..
¤ ومنما يكن من أمر المشكلة معروفة وكذلك الحل .. يجب ان لا يفلت جناة من العقاب .. دعونا من (الغتغتة والدسديس)