العميد صلاح كرار .. يتحدث بالذخيرة الحية !!!

ملاذات امنة
ابشر الماحي الصائم
1
في ظل شح المعلومات الرسمية التي ترد من كابينة قيادة الدولة/ اللهم إلا تغريدات العميد ابوهاجة/ وذلك مقابل بحر متلاطم من التكهنات والمبادرات التي تنوء بحملها وسائل الميديا المختلفة …

2
في هذه الحالة عليك ان تنتظر خروج الفريق حميدتي الي (سهله) ولقاء حاشد وخطاب ذا (مهله) ! سيتحدث لا محالة يومها شاب (بادية الرزيقات) الذي افضت به تقلبات الاوضاع في (بلاد النيل والشمس والصحراء) إلي منصة القيادة/وأي قيادة /انه ثاني اثنين اذ هما في سبر غور الاحداث المتلاطم

3
والشئ بالشئ يذكر/ كان الصحابة رضوان الله عليهم لا يسألون الرسول صلى الله وسلم/تأدبا وتمدنا/وينتظرون رجلا يأتي من البادية لا يأبه لبروتوكلات المدينة فيسأل/ لدرجة أن اقتحم مجلسهم ذات يوم رجل بدوي قائلا/أيكم محمد/ قالوا ذلك الرجل الابيض/صلي الله عليه وسلم ..

4
كنا ايضا في دورات انعقاد  المؤتمرات الصحفية/لا نأخذ مأخذ الجد مايقوله السياسيون من فوق طاولة  المؤتمر/فننظر  تحت الطاولة أو ننتظر فلتة أو لفتة لنعرف حقيقة الأمر/ فنحن ‘والحال هذه”  نظل ننتظر خروج سعادة الفريق دقلو الي(سهلة في يوم ذي مهلة)/ فيخرج لحظتها /شاب بادية الرزيقات/ لا محالة كل (احاديث الباطن) التي لا يجرؤ الآخرون علي ذكرها/ فاعظم شئ عند هذا الرجل شفافيته وفطرته وصدقه مع نفسه ومع الآخرين …

5
اذكر مقولة للأخ الأستاذ حسين خوجلي/وارجو ان يكون الأخ العزيز الحسين  بخير/كتب حسين ذات مقال جهير تحت عنوان (يقلقني صمت علي عثمان) قائلا : بأنه يقرأ الحالة السياسية للبلد من خلال حالة الرجل الثاني يومها/ فاذا صمت علي عثمان فهذا يعني أن هنالك ازمة/واذا تحدث بصوت عالِِ فهنالك ايضا ازمة!!

6
اذن مازالت ركبان الميديا تتناقل حديث الفريق دقلو الأخير/ففى ذات لحظة عالية المصداقية/قال الرجل دقلو /من الآخر/ (نحنا في ورطة) /ولو ان الرئيس نميري حيا لسلمناه البلد/ لأنه مالي قاشو/ أوشك أن يقول (البشير) !! فلا غرو فالنميرى والبشير كلاهما يتمتع برباطة الجأش والقاش/ ذلك الحديث الذي جعل كل جندي مخلص غيور  يتحسس قاشه ومسدسه/ومن بين هؤلاء كان العميد الركن صلاح الدين كرار/ الذي خرج من عرينه في تسجيل حي أشعل كل القروبات/ منافحا كعادته عن تاريخ الجندية السودانية المشرف ناصع البياض/كبدلته البحرية البيضاء يوم أن ملأ كل الشاشات والقاشات/صرخ الكرار (أتحل الجبارة والقاشات ونحن أحياء) !! فلا نامت أعين الأعداء ..

7
ولو أن رجلا  غير كرار لنهض من أول يوم في الثورة/حاملا صك النضال ضد الانقاذ/وهو يومئذ صادق/فهو أول من صدح بعمليات النصح و الاصلاح/والانقاذ يومئذ في أوج جولات صيف العبور/لكنه لم يكن وصوليا وانتهازيا وهو يري رفقاء دربه يساقون الي السجون والمعتقلات:/وهو يصرخ امس في وجه البرهان/مابال اخوان محمد يقتلون محمدا!

8
فبعد ان قدم الوزير صلاح كرار مايملك من جهد ودربة في وزارات النفط والنقل ومجلس الوزراء/قوي الارادة والجأش والقاش/ كان من المتوقع  يومها ان  يكرم الرجل ويرسل سفيرا للسودان في شبه الجزر البريطانية/فبسبب جرأته ومواقفه عوقب وارسل سفيرا للسودان في جزيرة البحرين/ كتبت يومئذ مقالة قلت فيها لابن العم كرار/ ستذهب الي جزيرة هي اكبر قليلا من جريرتك ومسقط راسك جزيرة مقرات !! وذهب العميد كرار علي متن شرف طاعة  الجندية وتعليماتها الي المنامة/ وهو وقتها بوزن عضو مجلس قيادة الثورة!!

9
وكأن سعادة  العميد كرار يعالج مواقفه ومالآته مع تقلبات الحكم بادبيات اهلنا الرباطاب/سئل يوم أن سحبت عنه الحراسة/كيف تحمي نفسك قال (بعكاز مضبب) !! وكان ذات عيد قد ذهب علي متن الزمالة والاخوة ليسلم علي الرئيس بالقصر/ فقال له رجال المراسم/ لم نجد اسمك في الكشوفات/فقال لهم : (ولا في كشف رجال الدين المسيحي) !!

10
غير ان اعظم طرفه عالج بها كرار حاله ابعاده قوله/ قصتي مع الانقاذ كمثل مسافر وجد في محطة السكة الحديد بعد مغادرة القطار/وهو يدخل في حالة هستيريا من الضحك/فلما سئل قال (إن المودع قد سافر في مقعدي) !! .. فنحن سيدي كرار  لا نعرف من يقود قطارنا الآن/ود لبات ام ود هباد/ ام فولكر/ام سفراء دول الترويكا/ام امراء تلك الجزر !!

ولكن من الطبيعي عندما تكون (بلا قاش) فهناك كثيرون من حملة القاشات والجوازات ينتظرون هذه اللحظة/ فنحن اليوم اقرب الي حالة قوم بمركب في عرض نهر ذات تساب ودميرة/ ومركبهم بلا مجداف وبلا دفة وبلا شراع وريس المركب بلا (قاش) .. هل سنرسو الي /بر امان/ كما يحلو لقادتنا ان يكرروا دائما .. ولا نملك الا أن  نسأل الله اللطف …
#  أخي سعادة العميد الركن صلاح الدين  كرار .. طبت ثائرا مقداما .. وطبت معارضا وطنيا شريفا ..  وطبت جنديا مخلصا .. متعكم الله بالصحة والعافية  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تصبحون على خير

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...