خبز المطابع.. أهم الإصدارات التي صدرت حديثاً عن دور نشر سودانية

العقل الرعوي دكتور النور حمد
يمثل هذا الكتاب تطويراً لمقالات صحيفة نشرها المؤلف من على صفحات صحيفة التيار السودانية تحت عنوان التغيير وقيد العقل الرعوي وقد أثارت تلك المقالات جدلاً واسعاً على مدى الأعوام الخمسة المنصرمة، ويمكن القول إنها أحدثت حراكاً واسعاً ولافتاً في الأوساط الثقافية والسياسية ما دفع المؤلف لكتابة تلك المقالات هو ما ظل يشهده خلال سني عمره من اضطراب وتراجع متنامٍ في أحوال الدولة السودانية، وفي مسلك الإنسان السوداني في المجالين العام والخاص .
الحجاب بين الدين والتقاليد :
جمال عبد الرحمن صالح
تتميز أطروحة هذا الكتاب بأنها قدمت رؤية متماسكة منهجياً ومسنودة بمجهود بحثي رصين لفك الاشتباك بين ما يسمى بالحجاب والدين الإسلامي، وبهذا أعادت القضية الى طبيعتها السياسية والاجتماعية وأسست لمشروعية مناقشتها، ليس من منطلق التمييز ضد من اختارت أن ترتدي زياً يغطي كامل الجسد باستثاء الوجه والكفين باعتباره يعبر عن قناعتها الدينية، وإنما من منطلق حماية اللاتي لا يعتبرنه فريضة دينية من التمييز السلبي أو فرضه عليهن بالقانون مثلما حدث في سودان الإنقاذ الشخصية.. هذا الكتاب هو إضاءة باذخة لأنه ينطلق من منهج فكري يهدف لاجتراح توجهات عقلانية مستنيرة من داخل الدين في مختلف القضايا.
الدين والدولة :
جمال عبد الرحيم صالح
في هذا الكتاب يبدر الباحث منذ البداية انتباهة مرموقة باتجاهين فمن ناحية يرى أن مصطلح فصل الدين عن الدولة يضئ المطلوب في السودان بأكثر مما يفعل مصطلح العلمانية، أما من ناحية أخرى فإنه يلاحظ أن القضية في جوهرها فكرية بأكثر منها سياسية حيث من الخطأ النظر الى صعود حركات الإسلام السياسي في المنطقة باعتبارها مجرد رد فعل على الاستعمار أو على فشل الأنظمة الوطنية ما بعد الاستقلال، ففي هذا النظر تجاهل لمعاداة العقل الجمعي المسلم لقيم الاستنارة والحداثة، ولمشروعه الرجوعي الى عصر الدولة العربية الإسلامية الأولى .
كما صدر له أيضاً كتاب الشرعية بين تعاليم الدين وأوهام البشر.
هذا الكتاب مشروع رؤية لتأسيس فقه بديل يمثل حدثاً مهماً في مسار الفكر الإسلامي وفي مسار الحالة السودانية خاصة فإذاً إن أزمة المسلمين لا تنفك عن أزمة دينهم مهما حاول المتنطعون التفريق بينهما فإن مسألة المؤسسة الفقهية ومناقشتها هي حوار وجدال في عمق العقل المسلم المعاصر الذي كذلك لم ينفك عن تأثير تلك المؤسسة وتجلياتها المتعددة، فهي حاضرة اليوم وفي دروس الدين والفقه على امتداد ساحة العالم الإسلامي من طنجة الى جاكارتا
لأن ما يمور به العالم المهول الذي استعصم عن تحولات العصر الثورية ومناهجه الفكرية وتقدمه العلمي وعالمه المتصل الوثيق الا أن الحالة السودانية تطرح أسئلة خاصة دامت لعقود من رفع شعار الشريعة وحكم الإسلام السياسي.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...