“التوافق الوطني” تدعو واشنطن للضغط على رافضي الحوار

طالب تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير مجموعة “التوافق الوطني” امس الثلاثاء، وفد أميركي بالضغط على أطراف سياسية للمشاركة في الحوار دون اشتراطات متهماً إياها بالتسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي والانهيار الأمني.
ووصل الخرطوم وفد أميركي رفيع تقوده مستشارة السلام الأميركي جون بايدن كيمي ياي ينتظر أن يعقد لقاءات عديدة مع قوى سياسية مختلفة والمكون العسكري لمعرفة توجهاتهم بشأن الأزمة التي يعاني منها السودان.
وقال المتحدث الرسمي باسم جماعة الميثاق محمد زكريا في تصريحات صحفية عقب الاجتماع مع الوفد الأميركي “إن مجموعة التوافق طالبت الوفد بضرورة إقناع المجتمع الدولي للضغط على الرافضين للحوار والمشاركة فيه دون قيد أي شرط وأن يكون لديهم موقف واضح تجاههم”.
وحمل زكريا الرافضين مسؤولية تعطيل ما تبقى من الفترة الانتقالية والتسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد قائلا ” هذه المجموعات برفضها للحوار تسببت في تأزيم الوضع الاقتصادي والأمني”.
وتطالب قوى سياسية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ ووقف الانتهاكات تجاه المتظاهرين السلميين كشرط أساسي للدخول في حوار سياسي لإنهاء حالة الاحتقان الذي دخله السودان أعقاب سيطرة الجيش على السلطة.
وأوضح المتحدث أن الاجتماع ناقش مسار اتفاق جوبا للسلام والموقف من الترتيبات الأمنية والتحديات التي تعترض تنفيذ الاتفاق.
وأضاف ” أبلغناهم أن ضعف التمويل الدولي وعدم تشكيل الآليات المشرفة على الاتفاق أسهم في عدم تنفيذه”.
ورغم مرور عامين على التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام تعذر تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية وتعزوا السلطات عدم التزامها بالاتفاق الأمني لغياب التمويل وعدم وفاء الشركاء الدوليين بالتزاماتهم المالية تجاه الاتفاق.
وأكد المتحدث الحرص على المشاركة في الحوار دون أي شروط منتقداً المشاورات التي ابتدرتها الآلية الثلاثية لحل الأزمة السياسية واتهمها بعدم الحياد تجاه تمثيل المرأة ولجان المقاومة.
وبدأت الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة في السودان والإتحاد الأفريقي والإيقاد المرحلة الثانية من المشاورات مع القوى السياسية المختلفة في البلاد ضمن مساعي تقودها لإنهاء حالة الاحتقان الناجمة عن سيطرة الجيش على السلطة.
من جهته قال مسؤول العلاقات الخارجية في مجموعة التوافق أحمد تقد إن المجموعة أبلغت الوفد الأميركي ضرورة احترام اتفاق جوبا للسلام والعمل على تنفيذه ودعمه من قبل المجتمع الدولي.
مشيراً إلى أن الوفد قدم استفسارات بشأن ما يجري من انفلات أمني في مناطق واسعة في إقليم دارفور موضحاً أنهم أكدوا أن مجموعات متفلته استغلت الهشاشة الأمنية والفراغ الأمني ونفذت هجمات طالت المدنيين.
وأضاف “فشل الأطراف في تشكيل القوة الوطنية لحماية المدنيين ساهم في تفاقم الوضع الأمني وتزايد الاعتداءات على المواطنين من أشخاص يحملون السلاح خارج المنظومة الأمنية”.
وشهدت مناطق عديدة بولايات دارفور غضون الأشهر الماضية أحداث عنف دامية آخرها ما جرى في بلدة “كرينك” – 80 كلم شرق مدينة الجنينة – التي شهدت اقتتالا قبليا داميا بين المساليت والقبائل العربية أودى بحياة نحو 201 شخص وفقاً لإحصائية أعلن عنها والي الولاية خميس أبكر.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...