د. خالد حسن لقمان يكتب: مالين كينيدي .. قسيسة تنصر الإسلام والمسلمين ..

.. حقيقة كانت دهشتي عظيمة من مشاهدتي القسيسة ( مالين كينيدي) وهي تقدم أمام صفوة من رجالات الدين والفكر المسيحي و شريحة من صفوة المجتمع الغربي عرضاً مدهشاً للدين الاسلامي استخدمت فيه مهارات فذة في الطرح و الاستدلال و المقابلة و التحليل و استخدام اللغة الحديثة والعلمية المواكبة و الشارحة بمفرداتها ورموزها ومن أبرز هذا ما استخدمته لكلمات مثل: ( زر اعادة الضبط ) في اشارتها للركن الثاني للإسلام وهو الصلاة تقول فيه : ان الصلاة عند المسلمين هي هذا الزر : ( زر اعادة الضبط) الذي يجب ومع طبيعتنا البشرية الفوضوية ان نعود معه الي النقطة الرئيسية التي امامنا وهي السبب الرئيسي لوجودنا كبشر في الكون ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون .. الآية ) .. المسلم عندما يصلي كل صلاة من الصلوات الخمسة فهو يضغط خمس مرات خلال 24 ساعة علي هذا الزر : ( زر اعادة الضبط ) ليعود من حالته الفوضوية و يصحو وينتبه لنقطته الاساسية وواجبه الاساسي في الكون والذي من اجله خلق له … يا سلااااام .. والله اول مرة اجد هذا المعني الذي عبرت عنه هذه القسيسة وسمته 🙁 زر اعادة الضبط ) .. كنت دائماً ابحث عن هذا المعني لاترجمه لذهني وعقلي في كلمات افهمها فهماً مباشراً واضحاً لا لبس فيه .. هذه السيدة اشارت لي بهذا المعني بل و اعطتني له بمسماه الذي ارتحت له الآن أكثر من أي مسمي آخر مر علي طوال حياتي وطوال التزامي بديني و صلاتي ومحاولة تفقهي فيه وفهمي له .. الجديد في طرح هذه القسيسة انها تعطيك ما لديها من فهم علي نحو يهز بين عينبك المنطق و يقعده امامك بتراص و تماهي و انسجام وتناغم وكل ما يمكنك التعبير به في هذا المعني .. ..حديثها عن الركن الاول للاسلام انظر ماذا قالت فيه قالت : ( فيه يتجلي كنه اهم ما يجب معرفته ..) وتقول ان : ( الاسلام يقول ان لا اله الا الله محمد رسول الله هي الحقيقة التي يجب ان نعيشها .. الله الواحد الأحد هي الحقيقة و هي المصدر الذي يجب ان نعود اليه في كل لحظة وعبر اعادة الضغط علي زر الضبط يحدث لنا هذا .. هذا الزر عند المسلمين هو الصلاة .. ) بالله عليكم انظروا الي هذا الربط المدهش : الوحدانية لله تتحقق عبر العبادة العملية .. وهنا عبر الركن الثاني وهو الصلاة التي بتكرارها خمس مرات يومياً يتحقق الركن الأول .. تقول مالين كينيدي : ( زر اعادة الضبط هذا يعود بنا دوماً الي الحقيقة التي نجدها في مركزنا البشري في قلبنا وروحنا .. ) بالله عليكم ما أجمل هذا الطرح المدهش و المنطقي .. و هذا المنطق العلمي تمضي به مالين لتقول : ( بأن الحياة البشرية ولكي تمضي كما نريدها سلاماً و أمناً لابد من توازنها توازن يحقق العدالة الاجتماعية ومن ثم السلام .. الاسلام يقدم هذا بفاعلية وعملية حقيقية وأنا أحب هذا فيه .. هنا يأتي الركن الثالث للاسلام .. الزكاة وفيه تتجلي عظمة الاسلام في ادارة الموارد الطبيعية في الكون لتتكامل مع احتياجات طبيعتنا البشرية المتطلعة للحياة الكريمة المتوازنة بين الجميع .. الزكاة بآليتها الذكية الفاعلة تحقق ذلك في الاسلام .. هكذا بكل فعالية و يسر .. الاسلام يفعل هذا وانا أحب هذا فيه ) .. ثم تقول كينيدي: ( و كيف يمكن لنا كبشر ان نكسر و بإرادة قوية ما علق بنا من عادات تتخمنا وتجعلنا اسيرين لها .. هنا الإسلام يقدم ركنه الرابع و هو صوم رمضان .. صوم رمضان يدعونا لاحترام جمال اجسادنا و صحتها بمثل ما يخاطب وجدادننا لنشعر بمن حولنا من معدمين و جائعين .. رمضان يقدمه الاسلام كسلوك بشري راق نرتقي فيه ونترفع عن شهواتنا التي نعود اليها ولكن بعد ان نكون قد لمسنا في هذه الشهر معاني أخري بإمتناعنا عنها .. معاني سامية تليق بإنسانيتنا الرفيعة .. الاسلام يفعل هذا بعملية مدهشة وانا احبه هذا فيه .. ) والآن بقي الحج .. الركن الخامس .. لا أكذبكم حبست أنفاسي لأري ما ستقوله هذه القسيسة عن الحج وقد تباري أعداء هذا الدين
لينالوا منه عبر هذا الركن واصمين له بالوثنية .. تقول هذه القسيسة الرائعة المدهشة مالين كينيدي عن الحج : ( ان الاسلام يقدم عبر الحج المعني الاعمق لقدسية المكان ليعيش المسلمون عبر هذا الركن يعيشون رحلة رائعة من التجوال في الكون والفضاء و كل ما في هذا من دفع نفسي خلاق و مجدد للنفس و الروح و ليصلوا لامكنتهم المقدسة و ليشاهدوا فيها مسرح الابطال الذي جاؤوا لهم بهذا الدين .. الذين أهدوهم هذا المعني المركزي لوجودهم كبشر ..) ما أروع هذا الحديث عن الحج .. والله لازلنا نري من يتلجلج في مجالسنا وهو يحاول ان يبرئ دينه من الوثنية ولكن هذه السيدة القسيسة تفعل الأمر ببساطة ومنطق مدهشين .. والآن اليكم الذروة التي افاضت بها مالين كينيدي بإستعراضها للدين الاسلامي و اركانه الخمسة .. تقول .. ( ان هنالك من بيننا من يضغط علينا وبإستمرار ليخوفنا من الاسلام و المسلمين وتقول ان صديقها – رودي – من النمسا قال لها انه عايش هذا الوضع خلال سنوات الحرب حيث كان الهجوم الكبير علي اليهود .. الآن كما يقول قال لها صديقها هذا تحول الأمر ضد المسلمين وأياً كانت قيمة المقابلة لدي البعض منكم الا انها تعطي صورة منطقية لواقع يحدث و آخر يماثله قد سجله التاريخ .. تمضي مالين كينيدي مدافعة بحماس مدهش عن الاسلام وتقول : ( بأن الغموض و عدم معرفة الحقيقة تضعنا إمام المجهول الذي نخافه دوماً لاننا لا نعرفه .. هذه هي اللعنة التي يريدون ان تتلبسنا دوماً .. الخوف من الذي نجهله ) .. هنا ادهشتني هذه المرأة عندما استشهدت بمقولة الامام علي كرم الله وجهه التي يقول فيها : ( ان الناس أسيرة خوفها من الذي تجهله ) .. أرادت مالين هذا المعني و استلفته بما قاله سيدنا علي رضي الله عنه وارضاه وهي اشارة تؤكد بأن هذه القسيسة قد درست هذا الدين بعمق ودراية وبالطبع من حق بعضكم ان يخمن بأنها قد اعتنقته .. قد تكون كذلك ولكن الأهم في الأمر انها استطاعت بذكاء و فطنة و عدل فكري – عقدي متجرد ان تنصف الاسلام و المسلمين وقد تجلي ذلك عندما كشفت عن استطلاع خطير لمعهد قالوب وهو الجهة الأكثر اعتباراً في الغرب لقياسات الرأي العام و الدراسات الاجتماعية .. قالت ماليين تسأل الحاضرين الذين جلسوا اليها بدون ان تصدر من احدهم همسة واحدة الا من تجاوب دافئ معهم اثر دعابة انيقة قالتها امامهم .. سألتهم : ( هل تعرفون كم النسبة التي خرجت بها دراسة مركز جالوب بشأن نسبة المسلمين الذي يدعمون فكرة العنف في كل أنحاء العالم ..؟؟.. بالطبع لم يجب احد لتهتف هي بأن النسبة جاءت فقط ‎‎%‎1 .. بالطبع صعق الحضور بمثل ما صعقت انا اذ كنت اتوقع نسبة ضئيلة ولكن ان تكون فقط ‎%‎1 فهذا شئ مدهش بحق .. هنا تقول مالين : ( اذاً لماذا يخوفوننا من المسلمين ..؟؟ .. لماذا يخوفوننا من ارهابهم و عنفهم .. هذا خطأ .. هذه النسبة هي نسبة تكاد تكون لدي كل الديانات و الملل وهو امر طبيعي فنحن بشر وقد ينشأ بيننا من يرتكب الاخطاء المفاهيمية .. الم نعاني من اليمينيين المتطرفين الذي ارادوا مراراً تفجير عيادات الاجهاض .. هذا امر طبيعي .. انا احب في الاسلام سماحته و تعاليمه العملية بفعاليتها و توازنها و حكمتها .. ارجوكم لا تقعوا في مؤامرة التخويف هذه من ما تجهلونه عن الاسلام .. عليكم بمصادقة المسلمين و التعرف عليهم وعلي دينهم .. الإسلام دين يؤمن بكل الانبياء الذي بعثهم الله لا يفرق بينهم .. ارجوكم لا تقعوا في خطأ الذين يزورون المسلمين .. المسلمون هم أبناءكم الذين يريدون ان يجعلوا الحياة هادفة .. وخذوا العبرة من الدين الاسلامي الذي يعيدكم دوماً عبر زر اعادة الضبط حتي لا تهدروا حياتكم الثمينة الجامحة واجعلوها كذلك .. آمين آمين .. هكذا ختمت هذه السيدة القسيسة مالين كينيدي حديثها الرائع عن الاسلام وأحسب ان ما تقدمت به و طرحته قد فاق كثيرين من من ارادوا فعل ذلك ليس لانها اعلم منهم ولكن لان حديثها جاء صادقاً وذا قيمة كبيرة بإعتبارها شاهد خبير و عالم فقيه في الأديان بل وقسيسة تمثل ديناً آخر غير الإسلام .. ما أروع هذا .. ما أروع أن نشاهد الأمانة الفكرية والعقدية تتمثل أمامنا علي أبهي و أزهي صورها ..

.. شكراً لك مالين كينيدي الرائعة فقد أنصفت الإسلام و المسلمين ..

– أخيراً أدعوكم هنا لمشاهدة كل ما قالته مالين كينيدي صورة وصوت عبر هذا الرابط وقد حاولت الوقوف فيه معكم هنا بغرض التحليل و التعليق و الحث الصادق علي مشاهدته ونشره للآخرين بغية نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين كل بني البشر ..

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...