*⛔إستراتيجية الليبرالية الجديدة ⛔*
قول بعض علماء الإدارة أن التخطيط لا يمكن تسميته بتخطيط إستراتيجي ما لم تشمل الخطة صناعة البيئة التي يعمل فيها التخطيط.
ويعني هذا أن التخطيط للعمل في بيئة موجودة أصلا لا يعتبر تخطيطا إستراتيجيا وإن طالت أعوام تنفيذها (خطة عشرية…) .
🔹مثال للتخطيط الإستراتيجي ما فعلته أمريكا في خطة تسويق القمح في أفريقيا ومنها السودان بالطبع، ما فعلته أمريكا أنها غيّرت نمط الإستهلاك الغذائي في أفريقيا للحبوب بالعمل سنين طويلة جدا ومن ثمّ وصلت لأهدافها الإستراتيجية في تسويق القمح بافريقيا وكثير من دول آسيا. حيث لم تكن دول أفريقيا تعرف القمح أصلا إلا قليلا، وكان إستهلاكها من الحبوب محصور على الذرة الرفيعة بأنواعها والذرة الشامية والدخن والكسافة. لذلك كانت خطة الأمريكان الإستراتيجية لتسويق القمح تهدف اولا لصناعة بيئة جديدة من المجتمع الافريقي مستهلكة القمح بدلا عن منتجها المحلي، وقد كان.
🔹الإمبريالية الجديدة وادواتها من أحزاب اليسار السوداني يصرفون أموال ضخمة لصناعة بيئة جديدة من المجتمع السوداني صالحة لزراعة ال New Liberalism.
بيئة خالية من إلتزام الإيمان والعقيدة واليوم الآخر والجنة والنار، خالية من قيود الكتب السماوية والقيم والمكارم والأسرة والقبيلة.
🔹ينتهجون أهداف إستراتيجية واضحة جدا ، بدعم مالي كبير جدا.
ولذلك يحتاج أهل السودان أهل الإيمان بالله والعقيدة والقرإن، أهل المكارم والقيم والمروءة والشهامة، الذين يرجون الله واليوم الآخر، مطلوب منهم أن يقفوا صناديد ضد هذا التخطيط الإستراتيجي، وإلا ستكون النتائج كارثية جدا صعب معالجتها مثل حالنا الذي تحوّل من إستهلاك الذرة والدخن في غذاءنا إلى القمح الأمريكي في عقد واحد من التخطيط الإستراتيجي المدروس والمصروف عليه.
🔹أكبر داعم للتخطيط الإستراتيجي للبرالية الجديدة في السودان هو الثقة الزائدة في المجتمع عن أن التأثير على عقيدتهم وأخلاقهم ومكارمهم شئ لا يمكن الوصول إليه 🤔 لكن الناظر لنمط إستهلاك الشعب السوداني للذرة والدخن في السبعينات لم يكن ليصدق أن الشعب السوداني في المدن والارياف سيقف في صفوف الأفران منتظرا نصج رغيف القمح الأمريكي.