ما لم يقله كرتي ..بالأمس .. بقلم د. إسماعيل الحكيم
تابعت مثل غيري لقاء الأستاذ علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية المكلف على قناة طيبة الفضائية بصحبة الطاهر حسن التوم .. واستميح قارئ الكريم أني استقرأ من اللقاء أسطرا كان مخبوءة تحت عباءة اللقاء الفضفاض وربما لذلك دواعي لا تخفى على فطنتك عزيز القارئ .. طوف بنا الرجل في مساحات واقعنا من قبل التغيير بقليل الي ما هو متوقع في مستقبلنا .. وقد أظهر الرجل براعة غير مسبوقة في تحليل الأحداث وربطها بالواقع مع تقديم حلول لبعضها .. فضلا عن ترتيب محكم لمجريات ما جرى مما يدلل على ألمعية الرجل وقربه من الأحداث هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى ظهر أثر الدبلوماسية التي كان الرجل ممسكا بزمامها زمنا ليس بالقصير في بسط الأراء حين يستدعي الأمر بسطها وفي طي بعضها حسب ما يقتضيه الغرض من اللقاء .. كما ظهر جليا ومرادفا للدبلوماسية البعد الأمني الذي يتمتع به الرجل إذ كان قريبا من هذا الملف يوما ما .. يضاف لذلك أن أصواتا تعالت مؤخرا بالحسرة والندم على الإنقاذ التي ينتمي إليها الرجل فكرا ومنهجا.. وحتى لا أطيل ..أوجز ما لم يقله الرجل في الآتي ..* إن مشروع الإنقاذ الذي بدأ عسكريا وانتهى ديمقراطيا فلسفته قامت على حراسة القيم وحماية المقدسات وتعظيم العلم..وهذه أفكار لا تنتهي أبدا.. * إعادة إنتاج الماضي بإرادة جديدة تطلب عمل مراجعات للتجربة سيسفر عنها كتاب نملكه لكل السودانيين. * لم تتوقف انشطتنا السياسية والتنظيمية حتى في أيام الثورة الأولى وصبرنا ولم نواجه لأننا نراعي مصلحة بلادنا أولا وآخرا ..* السلطة كانت عندنا وسيلة لغاية لذلك لما سقطت الإنقاذ لم نقاوم واعلنا اننا معارضة مساندة .. * نستنسخ في مقبل الأيام قيادات شبابية ويتصدرون المشهد في كل واجهاته .* افتقدت قحط إبان حكمها الدربة السياسية لذلك لازمها الفشل رغم الدعاية السالبة لمنسوبيها ..* نتواصل مع الغرب ولكن بإرادتنا لا كما كان يفعل أهل قحط ..ولا أحد يملي علينا أمرا من خاصتنا ..* الحوار الوطني لم يكن حوارا جادا .. * تشير دلالات تصفحنا للمشهد السياسي في بلادنا الي نهاية كل المؤامرات والمتآمرين على حد سواء ..