حتى لا تصبح ( كلمة) : (كرينك) أخرى
خديجة هاشم
لم أكن انوي أن أتناول هذا الموضوع لكثرة المتحدثين فيه و عنه خاصة بدراية ومعايشة للواقع ولكن توالت الأحداث وتطورت بصورة مزعجة ولافتة ، وانتقل الصراع ما بين ولايتي غرب و جنوب دارفور وبالتزامن وبصورة محيرة هذا كله استفز قلمى وجعلنى اكتب, ففي كل مرة تشتعل غرب دارفور وتنتقل العدوى بسرعة البرق الي جنوب دارفور، لا ندري لماذا هذا الارتباط و التزامن ؟.
كرينك الجرح النازف :-
لم يجف جرح كرينك و يفيق المجتمع من الصدمة ومازالت كرينك تستغيث ، وهناك من يفترشون الأرض
ويلتحفون السماء فى عز هجير الصيف و هنالك أناس بلا مأوى ولا مأكل ولا مشرب ولا تتوفر لهم ادنى مقومات الحياة ، والعيش الكريم ،بعد أن كانوا آمنين مطمئنين وجدوا أنفسهم هكذا .
نساء أرامل، أمهات ثكالى أطفال يتامى ،كل أنواع البؤس تمثلت في هذه البقعة من الأرض (كرينك) .
اتصل علي (سيكلوجست) من السعودية يبحث عن متطوعين لتقديم الدعم النفسي للمتضريين من ضحايا الحرب اللعينة هذه.
جميعا كمجتمع لم نتعافى من فظاعة الخبر وبشاعته حتى نتفاجأ بهجوم على معسكر كلمة .
لماذا معسكر كلمة :-
تم الاعتداء على مجموعة من الشباب بمعسكر كلمة تباينت الأسباب و اختلفت الأنباء حول الحدث
وعن الجهة المسؤلة ارتكاب الجريمة والهدف من هذه الفتنة الجديدة .
نجد أن معسكر كلمة العصي على الحكومات منذ بداياته فى ٢٠٠٣م والذي يندر أن يتفق قاطنوه مع تطرحه الحكومة منبرامج لأسباب سياسية كثيرة وتقاطعات مفهومة
لا اود ان أخوض فيها لأن تركيزي هنا على الجوانب الإنسانية و الاجتماعية .لا اظنه حدث عادي ولا فعل متفلتين كما يدعي البعض أنه عمل ممنهج ومخطط الهدف منه ضرب الأمن و الاستقرار في دارفور كلها .
أن دارفور مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى لذا لا انفكاك لجنوبه عن شماله و لا شرقه عن غربه ناهيك عن الوسط الذى كالاكسجين الذي نتنفسه.
السؤال من المستفيد من كل ما يحدث و من المتضرر؟
هذه حرب ليس فيها منتصر الكل مهزوم ؛
، هزمنا في أمننا هزمنا في انسانيتنا هزمنا في اجتماعياتنا، بل هزمنا حتى فى عقيدتنا.
انبذوها فإنها منتنة :-
هكذا اوصانا نبينا الكريم صل الله عليه وسلم ولكن هل من محيب يارسول الله .
بدا واضحا أننا نتبع اهواءنا ونتساق وراء القبلية و العنصرية البغيضة و الحزبية للضيقةونمارس لعبة السياسة باساليبها القذرة كلها.
استند في ذلك على ما نشاهده ونسمعه ونقرأه على وسائل التواصل الاجتماعى من ترويج مفضوح للقبلية والجهوية بصورة تشمئز منها النفس .
ولوفقط تأملنا مقطعى الفيديو الاكثر تداولا منذ اندلاع ازمة كرينك لادركنا فعلا ان الامر قصد منه تدمير كل شئ فيك يادارفور
الأول ظن صاحبه أنه ذكي في حين إنه عكس ذلك تماما .
مقطع الفيديو والذي بالتأكيد انا لست المروجين أو الداعمين له لكن الشئ بالشئ يذكر ، جمع المقطع مشاهد للجانبين العرب و الزرقة أو الزرقة والعرب ، بصورة فاضحة تدعوا الي الفتن بل فيها جرأة
حتى في حق الله والرسول والعياذ بالله .
هل سألتم انفسكم أهلي في دارفور من هو صانع هذا المحتوى البغيض؟؟؟ ولماذا وما هو الهدف منه في هذا التوقيت بالذات .
المقطع الثاني لاحد أبناء السودان والذى يناشد فيه أبناء دارفور و يدعوهم الي الانفصال .
لماذا التمادي في نشر خطاب الكراهية بين المجتمعات .علما بأن من يدعو أبناء دارفور للانفصال لم ينحاز لأحد أطراف النزاع بل كال الشتئام لكل أبناء دارفور بمختلف اثنياتهم.
انتبهوا بني وطني كفانا تشظي كفانا تمزق .
(نحن صرة ما في زول بره )
مؤشرات مهمة:-
الخريف على الأبواب نحتاج الي عمل جاد من المحليات لفتح المصارف و تنظيم المجاري و توسعتها.
و توفير احتياجات الخريف مبكرا .
ولوزارة الصحة دور خاصة أن هناك حالات لمرض السحائي ظهرت متفرقة هنا و هناك كأحد أمراض الصيف قبل قدوم الخريف و امراضه المختلفة تحسبا لأي وبائيات.
المنظمات الإنسانية و المهام الملقاة على عاتقها من توفير معينات موسم الأمطار قبل حلوله.
ديوان الزكاة والمصارف تنتظر حق الله عندكم سارعوا الي كرينك لكم ايادي بيضاء لكن ما زالت تحتاج المزيد .
الخيرين من كافة فئات المجتمع كرينك تحتاج وقفتكم قديمكم جديد غيركم
والله من وراء القصد.