عيساوي: لو كان لقحت أدنى مثقال ذرة من وطنية لما وصلنا الآن لهذا الدرك السحيق في جميع مناحي الحياة
زواج المسيار توافق العسكر وقحت على حكم الفترة الإنتقالية وفق (وسيخة) ود لبات. وسرعان ما تنكرت قحت لشعارات ثورية تغنت بها (حرية سلام وعدالة) طيلة مصارعة الإنقاذ. هذا الأمر حول الإنتقالية عندها لإنتقامية. وفي المقابل استثمر المكون العسكري ذلك الجو المشحون. وغالبا ما يحولها لفترة مفتوحة (عسكريييييا). والسبب في انسداد الأفق السياسي يعود لغوغائية قحت. التي حبست نفسها في ميدان الكذب والتشفي والحقد الدفين… إلخ. ونسيت أن الأوطان تبنى بالتوافق والمصالحات والبرامج التنموية. ولو كان لقحت أدنى مثقال ذرة من وطنية لما وصلنا نحن الآن لهذا الدرك السحيق في جميع مناحي الحياة. وفي خضم بحر الواقع المتلاطم الأمواج قرأنا بمواقع كثيرة بأن أكثر من ثلاثين إذاعة في بث مشترك بدأت في محاصرة خطاب الكراهية الذي أوجدته قحت في الشارع تنفيذا لمخطط السفارات دافعة الدولار. في تقديرنا إنه بداية طريق العودة السليم لبناء الوطن. والتعافي من صرع شيطان المصالح. ونهمس في أذن قحت بأن عميد الأسرة القحتاوية (فولكر) وخوفا من بركاوي الشارع السوداني. قد طرح حوارا سودانيا للخروج من الحالة القحتية الحالية. ولنجاح ذلك الحوار لابد من وضع الكرة على الأرض بدلا من تشتيتها. ليلعب الجميع في ميدان الوطن بروح جديدة. خلاصة أمرها إيجاد طريقة مثلى للتوافق ومن ثم الذهاب لصندوق الناخب. أما التمترس في مربع صفر. والخوف من بعبع الإنتخابات. وفرض النفس بالضراع. هذا زمانه ولى من غير رجعة. ولا يفوتنا أن نذكر جميع المتحاوريين بسحب أداة الإستثناء (إلا) من أي حوار قادم. وإلا يظل حوار طرشان غير مفيد. وبلاشك سوف يزيد المبلل طين. ونعشم أن يوفق الجميع في مسعاهم المقبل. ونخلص لحكومة ما تبقى من الفترة الإنتقالية التوافقية من التكنوقراط. وخلاصة الأمر بعد أن تكشفت الحقائق ما عادت الوزارة ترضى بزواج المسيار القحتاوي الذي وافقت عليه من قبل في لحظة هيجان (توري). وليس بعد اليوم القبول بعريس عاجز عن تحمل المسؤولية التاريخية. د. أحمد عيسى محمود