حامد عثمان وبلاغ مفتوح للسادة الخطوط السعودية ومطار الخرطوم
ادبيات ضبط الجودة وشهاداتها التي تزين المباني والمطبوعات تظل مجرد شعارات يختبر العميل صدق توجه المؤسسات نحو تطبيقها عمليا عند الممارسة الفعلية ، والتعامل مع الشركاء (العملاء) هنا تعلم الادارات كم هي باهظة الاثمان التي دفعتها في التدريب وزيارات المدققين وغيرها طالما الكادر العامل ما زال دون ذلك لا تسعفه المقدرات الشخصية ولا التاهيل ولا حتى الرغبة في التطور ، اضف الى ذلك انعدام المروءة وتدني معدل الاحساس الانساني بالاخرين .
سقت المقدمة اعلاه لابسط لكم قصة وقعت احداثها في مطار الخرطوم بتاريخ ٢٨ مايو مع والدتي المسافرة الى جدة عبر الخطوط السعودية الرحلة J2F89G
ونسبة لانها اجريت لها عملية في الركبة قبل حوالي تسعة اعوام على يد الدكتور / شرف الجزولي رحمه الله -والذي كان عنوانا للانسانية قبل المهارة والبصارة الطيبة – ومع اعتبارات عامل السن فهي قد تجاوزت السبعين حفظها الله وبمرافقة ابنة عمنا وهي طبيبة قمنا بطلب خدمة طبية في التذكرة اي توفير كرسي متحرك يجنبها المشي والوقوف الطويل .
بعد انتهاء إجراءات الجوازات -وهنا نشكرهم وامن المطار على مساعدتها برفقة ابنة عمنا- ، وكان من المتوقع ان تقوم الشركة ( اهبا لخدمات الطيران و المناولة الارضية)التي اوكلت لها الخطوط السعودية القيام بمهمة خدمة المسافرين الى صعودهم الطائرة ، كان حريا بالشركة ان توفر الخدمة الطبية الموصى عليها في التذكرة دون انتظار ملاحقة المسافر بسؤالهم ، وهذا ما حدث مع الاسف اذ سالت الوالدة وابنة عمي موظفة الشركة عن الكرسي المتحرك وكانت تماطلهم باسلوب لا يتناسب مع اسس خدمة العملاء وظلوا يسالونها وهي في غيها سادره كان الامر لا يعنيها وفي النهاية اوكلتهم الى مرحلة اخرى سيجدوا فيها (الكرسي المنشود) وتحاملوا مضطرين الى البص وتوجهوا بالسؤال لموظف اخر وضعوا فيه حسن الظن ان يكون من اهل المروءة وبعض من شهامة السوداني الذي ينظر الى اي امراة في مثل سنها نظرته لوالدته ناهيك عن ان لديها حقوقا تجبر شركته على تقديمها ، لكن الموظف لم يقل لؤما ومماطلة عن زميلته وكأن الامر (عدوى) اصابت تلك (الوردية ) ام في عامة الشركة الله اعلم !
مارس الموظف اشكال التسويف بتوفير الكرسي في وقت لاحق ، والطائرة قد فتحت ابوابها وتأهب الناس للتوجه اليها ، هنا كان آخر فصول (اللؤم والوقاحة) اذ تقمص هذا المسكين دور الطبيب فقال لها : (انتي ذاتك ما محتاجة كرسي) تخيلوا !!!
في هذه اللحظة (قنعوا من حقهم ومن خيرا فيهم ) وذهبوا الى الطائرة مشيا بالرغم مما يجره ذلك من الم ، ولما وصلت جده لا تحتاجوا لان نوضح لكم اختلاف المعاملة فتلك بلاد تعرف الحقوق والمحاسبة على التقصير .
سأتبرع بمعلومة مهمة للخطوط السعودية وللشركة ( اهبا لخدمات الطيران و المناولة الارضية) فمن الجائز ان لا يكونوا على علم بها وهي بان ضمن (اصطاف) الشركة طبيب من تواضعه يعمل مع الشركة ، وهو من البراعة بحيث لا يحتاج لاي فحوصات ليعرف ما يشعر به المرضى ! مجرد انك تمشي فهذا في فهمه انك لا تعاني من اي مشاكل !
لا تخرجوا قبل ان تقولوا سبحان الله .
السادة الخطوط السعودية ممثلة في شركة ( اهبا لخدمات الطيران و المناولة الارضية) ومطار الخرطوم بين ايديكم هذه الحادثة ، والتي تعكس قصورا في تاهيل الكوادر ، ومؤشرا لامكانية هضم حقوق المسافرين ، وعدم مراعاة ظروفهم المرضية ، والاخطر من جميع ذلك غياب الضمير الانساني والدافع لمساعدة الضعفاء من المرضى وكبار السن ومن النساء تحديدا .
اننا نرفع اليكم ما حدث ، ونحيطكم علما بان الوالدة تعاني من الالام في رجلها ، وشرعنا في اجراءات طبية في السعودية تثبت في تقرير طبي ما جرى لها والمتسبب في ذلك ، وبعدها يطرح السؤال هل سيكون البلاغ للراي للعام؟
بطرفنا الاسماء والتذكرة والتفاصيل المملة
نرجو ان نرى منكم ما يرد الحقوق والاعتبار.
اخيرا :
للخطوط السعودية الموقرة ..منذ عقود لا تختار الوالدة غير خطوطكم وسيلة لسفرها ، ولديها يقين راسخ بانها الافضل فارجوا ان تلحقوا بسمعة هذه الشركة .
حامد عثمان – صحفي