*هل ساهمت الحركه الاسلاميه السودانيه (السنيه) في بناء حركة الحوثي اليمنيه (الشيعيه)*

عبد الرحمن سيد احمد

كيف نفسر اختيار القائد حسين الحوثي الدراسه في السودان في حقبة كانت الخرطوم تمثل فيها عاصمة الثورة ضد الامبرياليه العالميه، وكان ينظر للترابي على انه خميني العصر.

كان يمكن للشاب ان يلتحق بإحدى الجامعات الايرانيه او السورية او العراقيه او اللبنانيه، لكنه اختار ان يستكمل دراسته العليا في الشريعه من الجامعات السودانيه.

لم يعرف عن الشاب حتى تاريخ قدومه الى السودان كبير اهتمام بالسياسه (رغم انه قضى جزءً من حياته في ايران مرافقا لوالده) ، لكنه بعد عودته الى اليمن استطاع ان يستثمر الرصيد الطائفي لوالده و ان يعيد تنظيم جماعة الحوثي، حتى اصبح رقما صعبا في خارطة القوى السياسيه اليمنيه.

ويظل السؤال: هل كانت الدراسه في السودان محض صدفة؟

وهل حدث اي اتصال بين الشاب الثائر والدكتور حسن الترابي؟

ليست لدي معلومات مؤكده، الا ان التحليل المنطقي يدفع في اتجاه تصديق فرضية الاتصال. فدار الترابي ومكتبه ظلا مفتوحين ومتاحين للجميع، ثم ان التكتيك الذي اتخذه في بناء حركته (والتحالفات السياسيه التي خلقها) فيهما بصمات الحركة الاسلاميه السودانيه.

ارجوا ان نجد إجابة من الدوائر المقربه للمرحوم الترابي (طيب الله ثراه و غفر له).

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...