اقترح تسمية مخرجات المؤتمر بوثيق المدينة للجودة.. والقصبي يؤيد.. السديس: ديننا دين الجودة ووطننا وطن الجودة وولاة أمرنا رواد الجودة.. فكيف لا نحقق الجودة!؟
وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة؛ بهدف تعزيز الجودة والخدمات بالحرمين الشريفين.
واقترح الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس تسمية مخرجات المؤتمر الوطني الثامن للجودة بوثيقة المدينة المنورة للجودةً.
وقوبل هذا الاقتراح بالتأييد الكامل من راعي المؤتمر وزير التجارة د. ماجد القصبي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي عقد في المدينة المنورة تحت شعار “جودة مستدامة “. ودعا الشيخ السديس، وزير التجارة، لعقد للمؤتمر التاسع للجودة المسجد الحرام تحت شعار جودة خدمات الحرمين: (لماذا لا نكون مجودون).
وتهدف مذكرة التفاهم للمساهمة في التأكد من اعتمادية المواصفات القياسية للأنظمة الكهروميكانيكية الموجودة ضمن النطاق الجغرافي للحرمين الشريفين، وكذلك العمل على إنشاء منهجية معتمدة لإدارة المخاطر المهنية، والتعاون في تطبيق عدد من المواصفات القياسية السعودية، والمشاركة في الفرق الفنية واللجان لاستحداث وإصدار مواصفات ومقاييس وأنظمة وأدلة للجودة خاصة للمرافق وفق النموذج الوطني الدولي، وكذلك الاستفادة من دعم الهيئة في اقتراح المواصفات السعودية المطابقة للأعمال والخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والتأهيل لتطبيق هذه المواصفة. وجرى التوقيع بين الجهتين على اعتماد الاتفاقية وسرعة البدأ في تنفيذ بنودها.
جودة مستدامة
أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالمؤتمر الوطني الثامن للجودة تحت شعار (جودة مستدامة..لوطن طموح)، مؤكداً أنه يمثل رؤية وطن وطموح القيادة في تجويد منظومة الخدمات في القطاعين الحكومي والأهلي.
وأضاف الشيخ السديس: “هذه المؤتمرات تساهم وبشكل كبير في ريادة وتمكين مؤسسات الوطن المعطاء في تقديم أفضل الخدمات وأرقاها في خدمة الوطن والمواطن وفق تطلعات ولاة أمرنا الميامين وذلك تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وسعياً إلى تعزيز دور الجودة في القطاعات الحكومية والأهلية”.
دين الجودة ووطن الجودة
وقال الشيخ السديس: “ديننا دين الجودة ووطننا وطن الجودة وولاة أمرنا رواد الجودة وشعب المملكة العربية السعودية صناع الجودة فكيف لا نحقق الجودة، إن للمملكة العربية السعودية جهوداً مباركة عظيمة في تحقيق الجودة, فهيا منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وهي تعنى بقضايا الإسلام والمسلمين وكل ما يفيد المواطنين والمقيمين والعالم الإسلامي بأسره”.
وأضاف: “سعت المملكة في سياستها ونظام حكمها إلى تطبيق الجودة في كل المجالات، في مجالات السياسة وإحلال الأمن والسلم الدوليين والدعوة إلى الحق والعدل والجوار والتسامح ولزوم منهج الوسطية والاعتدال”.
توصيات الشيخ السديس
وقدم الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، (5) توصيات جاء فيها:
أولاً/ الوصية بتقوى الله -عزوجل- وإخلاص العمل له؛ حتى نحقق أعلى درجات الجودة وكذلك الإحسان.
ثانياً/ تعزيز القيم الإسلامية المحفزة على تجويد العمل من الإخلاص، والأمانة، والتفكير، والإبداع، والتعاون، والوعي، وإعطاء الدورات والمهارات.
ثالثاً/ العمل على توعية أفراد المجتمع، ونشر ثقافة الجودة وإلقاء مزيد من الأضواء عليها من خلال ندوات وفعاليات ومؤتمرات ومحاضرات وورش العمل.
رابعاً/ إقامة معارض الجودة، معارض عالمية تحت مسمى الجودة في الإسلام تعنى بإبراز هذا الجانب، وأيضا تأصيل جوانب الدين الإسلامي في جودته وتميزه.
خامساً/ تشكيل مجالس الجودة في كل مدينة أو محافظة أو منطقة أو حتى إدارة أو جهاز، والتنسيق في ذلك بين القطاعات الحكومية والأهلية؛ لوضع الأسس الإسلامية والتنفيذ والتطبيق لمعاني الجودة، وهو أهم من التنظير، لابد من الممارسة على أرض الواقع.