تصنيع الطواقي .. مواكبة لكل جيل.. من العادات القديمة الموروثة

ظلت صناعة الطواقي من الأشياء الجميلة التي لم تندثر، ويتم توارثها جيل بعد جيل وتختلف من منطقة إلى منطقة من حيث اللون والشكل وحتى طريقة اللبس، وهي من مكملات الزي القومي.
وعن صناعة الطواقي حدثتنا ستو إبراهيم مصنعة وبائعة.. قالت إنها تقوم بتصنيعها بأشكال مختلفة والكثير منها يتم تصنيعها يدوياً باستخدام خيوط معينة مثل خيط عشري وخيط بولستر وخيط كشمير خاصة أن هذه الخيوط تستخدم للطواقي الثقيلة وأيضاً تستخدم قماش اسمه غرباني وخمسة نجوم وقالت: في الفترة الحالية الشباب الأكثر شراء خاصة الذين يقومون بتربية الشعر ويستخدمون الطواقي المجازفة، أما سعر الكافية (لفة الخيط) يتفاوت حسب رغبة الزبون والسعر يتفاوت ما بين 400 -700 جنيه وأغلى أنواع الطواقي هي طواقي الضعين وجبل مرة وطواقي الفاشر التي تصنع من الخيط الأبيض البولستر، وأشارت الى أن من يقومون بصناعة الطواقي لديهم موهبة وأحياناً تكون موروثة من الحبوبات.
وأضافت مريم عمر صانعة طواقي تشتغل بخيوط معينة مثل خيط الاستوبة الذي يأتي من مصر، أما الأكثر قابلية على الشراء من حيث النوع فهو البولستر حيث يتميز بالمرونة والبرودة، أما أسماء الطواقي طواقي الأمازون وسعرها 1000 جنيه وتسمية بالأمازون نسبة لتعدد ألوانه وطواقي الخيط 700 جنيه طواقي مطاط 500 جنيه، وقالت إن القابلية ضعيفة نسبة للركود الخاصة ولا يوجد ربح كبير والشغل لسد الحاجة اليومية في بعض الأحيان نقوم ببيع طاقيتين مشيرة الى أن في السابق كن يعانين من بعض المعوقات وما يسمي بالكشة التي تقوم بمصادرة جميع مقتنياتهن وكانت الغرامة تقدر بحوالي 500 جنيه، أما الآن فلا تواجههن إشكالية وعدم وجود عربة البلدية.
كما قالت السنة الصافي إن صناعة الطاقية تستغرق بعض الوقت البعض منها يصنع في يومين إلى ثلاثة أيام وأسبوع حسب نوع الطلبية، أما الطاقية التي تشتغل في أسبوع وهي عبارة عن قوال وتقدر قيمتها بحوالي 7 آلاف جنيه ويستخدم فيها الخيط الكروري أو كباية الذي يأتي من تركيا ومن أسماء الطواقي كافية كردفان فكانت حصرياً عليهم، أما الآن فانتشرت في كل بقاع السوداني وقالت إن العائد المادي كويس بعض الشيء، ودائما يتوقف على حسب السوق في بعض الأحيان يصل دخل اليوم 7 آلاف، أما إذا كانت القابلية الشرائية عالية فيكون الدخل ما بين 30 – 40، أما صناعة الطواقي في الوقت الحالي فليست لها قبيلة معينة عكس السابق كانت الصناعة حصرياً على ناس كردفان، أما الآن توجد قبائل الزغاوة والكالمبو التي تأتي من أقصى الغرب مع الحدود التشادية.
ومن جانب آخر تحدث لنا المواطن محمد علي أحمد صاحب دكان ملبوسات أن عادة لبس الطواقي قد رأيناها وهي موجودة إرث من قديم الأزل وقد رأينا ما يصنع بخيوط العصب والخيط العادي والبعض الآخر يقوم بالتبطتين حسب ذوق الشخص وفي الوقت الحالي أغلب الشباب يستخدمون اللون البرتقالي لأنه لون جذاب وفيه نوع من التمييز وغالبية محبيه من إخواننا الكردافة والدارفوريين وقليل من الوسط أما عن نفسه فهو من محبي الطواقي الأفريقية لأنها تتميز بشكل جميل عكس الطاقية المحلية التي لا تتميز بإدخال أشكال جديدة، أما في الوقت الحالي فرأيت أشخاصاً يلبسون الطواقي الباكستانية والتركية وعلى الرغم من ذالك الانفتاح على العالم الخارجي الا أن بعض الطواقي بدأت في الاندثار مثل الطاقية الأنصارية.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...