فرنسا تطلب مساعدة حميدتي في تشاد
أفاد تقرير لنشرة أفريكا كونفيدنشيال التي صدرت السبت الماضي من العاصمة البريطانية لندن أن فرنسا تشعر بالقلق إزاء عدم إحراز تقدم في المحادثات بين الحكومة الانتقالية والقوى المعارضة التشادية، والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت النشرة أن المبعوث الفرنسي الخاص إلى تشاد برونو فوشيه، وهو دبلوماسي رفيع المستوى، زار الخرطوم في ١٧ مايو الماضي حيث التقى الفريق أول محمد حمدان دقلو لمناقشة الأزمة في أنجمينا ولم يتناول قضايا السودان كما بدا للعيان.
وتستضيف الدوحة في مفاوضات عسيرة مندوبين عن المجلس العسكري التشادي الحاكم بقيادة الجنرال محمد إدريس ديبي “كاكا”، وممثلين عن العديد من الجماعات المسلحة.
وأشارت النشرة البريطانية الواسعة الاطلاع والمتخصصة في الأخبار الأفريقية إلى أن زيارة الدبلوماسي الفرنسي إلى الخرطوم بعد يوم واحد من تظاهرات واسعة شاركت فيها قطاعات واسعة من الشباب العرب جنباً إلى جنب مع الأفارقة الجنوبيين ضد الوجود الفرنسي وما وصفته – تلك التظاهرات – بالحكم الوراثي لعائلة الرئيس الراحل إدريس دبي إتنو.
وتوقعت الصحيفة أن الفريق أول حميدتي سيلعب دوراً أكبر من أي وقت مضى في أي حل سياسي في تشاد، حيث جندت ميليشيا قوات الدعم السريع القوية التابعة له – حسب التقرير- العديد من العرب التشاديين، والذين يمتلكون القدرة على تشكيل جماعة معارضة مسلحة جديدة.
وجزم التقرير بأن فرنسا قد اختارت أولوياتها في المنطقة بحيث تحتل الأزمة في تشاد، بينما لا تشكل الديمقراطية في السودان أي أهمية بالنسبة لها.