ورشة للهلال الاحمر بكسلا حول مفهوم قضايا الاتجار بالبشر
أكد والي كسلا المكلف امين عام الحكومة الاستاذ خوجلي حمد عبد الله ان قضية الاتجار وتهريب البشر اصبحت من القضايا التي تؤرق المجتمعات المحلية والاقليمية والدولية وباتت مرتبطة بشبكات اجرامية دولية.
جاء ذلك لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة التدريبية حول مفهوم الاتجار بالبشر وذلك ضمن مشروع زيادة الكرامة والحماية لللاجئين والمهاجرين بشرق السودان والتي تنظمها جمعية الهلال الاحمر السوداني فرع كسلا بالتعاون مع الصليب الاحمر الدولي .
ودعا الوالي الي اهمية وضرورة ايجاد التشريعات الاممية التي تحمي المواطن ( المهاجر) وتوفر له حاضنة تستوعب كل مشاكله ومعاناته وتهيئة البيئة الجديدة التي يشعر فيها بانسانيته وان يجد الرعاية من الاسرة الدولية.
وقال ان الورشة تعتبر من الاهمية بمكان لكونها تخاطب واحدة من القضايا المهمة وتعتبر بمثابة انذار مبكرة لاهمية القضية وخطورتها بالاضافة الي توعية المجتمعات والمساهمة مع المجتمع الدولي لتوضيح الاتجار ومعانات اللاجئين والنازحين والاثار التي تنعكس علي الذين يقوا تحت طائلة عصابات الاتجار بالبشر وتفقدهم قيمهم الانسانية وحريته.
وناشد الوالي المستهدفين بالورشة للخروج بتوصيات قوية تعمل علي توعية المجتمع من خطورة المسالة ورفع وعيه وان تكون خير معين للاجهزة الامنية .
من جانبه استعرض الدكتور عادل العوض مختار مدير فرع جمعية الهلال الاحمر السوداني ولاية كسلا السلبيات التي تنعكس من عملية الاتجار بالبشر وتاريخها بالاضافة الي موقف القوانين الدولية الانسانية والبرتكولات التي تجرم الظاهرة وتحفظ للانسان انسانيته ومايجب ان يكون عليه .
وقال ان بالسودان يحتل المرتبة الثالثة عالميا في الظاهرة بعد تجارة السلاح والمخدرات الامر الذي يتطلب تضافر الجهود للحد منها معددا دور الهلال الاحمر في التعامل ودعم القضايا المتعلقة بتهريب البشر او الاتجار بهم. وتناولت السيدة استاذيه مندوب الصليب الاحمر الدنماركي بمكتب البعثة الدولية للجنة العالمية للصليب الاحمر بولاية كسلا دورهم تجاه دعم ومساعدة اللاجئين والمهاجرين والنازحين بولاية كسلا وتنفيذ الانشطة بالتعاون مع الهلال الاحمر وتوفير الدعم الفني لبعض المساعدات اللوجستية لها.
ونوهت الي التحديات التي تواجه المجتمعات واحتياجاتها من الخدمات الاساسية وتقويتها للتاقلم مع الاوضاع الصعبة والوصل بها الي مرحلة الرفاه النفسي بالاضافة الي توفير السلامة النفسية والجسدية للاجئين والمهاجرين والنازحين علاوة علي حوجة الاطفال المهاجرين وضرورة ربطهم مع اسرهم المفقودة.
واوضح منسق مشروع تعزيز الحماية والكرامة للاجئين والمهاجرين بشرق السودان بجمعية الهلال الاحمر السوداني فرع كسلا عبد العظيم امام العوض ان الورشة تهدف الي زيادة التنسيق والوصول الي مستوي موحد لاهمية الاستجابة الانسانية للناجين من الاتجار بالبشر تستمر لاربعة ايام وتستهدف الجهات العاملة في مجال التصدي لقضايا الاتجار بالبشر من نيابة الاتجار بالبشر والامن والمخابرات والمباحث المركزية ومعتمدية ومفوضية اللاجئين ومنظمة السودان للتتمية المعنية بتقديم الدعم القانوني للضحايا بالاضافة الي متطوعي الهلال الاحمر المشاركين في تنفيذ المشروع.
وقال ان الورشة يتم تنفيذها علي ثلاثة مستويات تشمل تدريب المتطوعين في مناطق الشجراب القرقف حمداييت ومعسكري الطنيدبة وام راكوبة بولاية القضارف بالاضافة الي المستهدفين برفع الوعي في المعسكرات وسط الشباب لرفع الوعي عن مخاطر الاتجار بالبشر وكيفية تجنب الوقوع في شراك الاتجار بالبشر