مجلس السيادة الانتقالي لم يجتمع منذ اسبوعين
قالت مصادر سودانية لـ”الشرق”، الأربعاء، إن المجلس السيادي الانتقالي علّق اجتماعاته منذ أكثر من أسبوعين “دون أسباب معلنة”.
وأرجعت المصادر عدم انعقاد المجلس لانشغال المكون العسكري في اجتماعات الآلية الثلاثية التي دعت لها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة “إيقاد” لحل الأزمة السياسية في البلاد.
ولفتت إلى “انشغال المكون العسكري باجتماعات الآلية الثلاثية إلى جانب الاجتماعات التي تجمع المكون العسكري في المجلس مع قوى إعلان الحرية والتغيير”.
وكانت آخر اجتماعات المكون العسكري، ما ترأسه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بالقصر الجمهوري الثلاثاء، وضم الجبهة الثورية السودانية.
وذكر عضو مجلس السيادة الفريق بحري إبراهيم جابر إبراهيم في تصريح صحافي أن “الاجتماع أكد ضرورة أن يكون الحوار سودانياً – سودانياً ومباشراً”، مطالباً بأن يكون ذا “مرحلة واحدة”.
كما أكد الاجتماع وفقاً لإبراهيم على “دعم الآلية الثلاثية لتيسير الحوار”، داعياً لـ”اختيار قيادة الحوار ورئاسة اللجنة الوطنية من كل الأطراف المشاركة”.
من جانبه، وصف الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية أسامة سعيد الاجتماع بـ”المثمر”، مضيفاً أنه “خرج بنتائج مهمة، أمن من خلاله الطرفان على موضوعات الحوار واتفاقية السلام، وأن الحوار يجب أن يكون سودانياً شاملاً كل الأطراف والموضوعات”.
ولفت سعيد إلى أن “الاجتماع أكد على ثوابت أساسية متمثلة في أهمية الدعم المتواصل للآلية الثلاثية باعتبارها ميسرة ومسهلة لعملية الحوار”.
ونوه الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية إلى أن الجانبين أكدا “التزامهما بدفع عملية الحوار وإنجاحه وأن يكون شاملاً لكل الأطراف”، مؤكداً أن الجانبين اتفقا على مناقشة “كل قضايا الحوار عبر لجنة مشتركة بين الجبهة الثورية السودانية والمكون العسكري”.
وفد سيادي إلى دارفور
قالت مصادر سودانية لـ”الشرق”، الأربعاء، إن وفداً من المجلس السيادي سيزور إقليم دارفور الخميس، عقب الاشتباكات القبلية التي أوقعت نحو 125 ضحية وأدت لنزوح الآلاف غربي الإقليم.
وأفادت المصادر بأن الوفد الذي يترأسه الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، سيبدأ زيارته من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وسيرافقه فيها الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية، وحاكم إقليم دارفور وآخرون.
وشهد غرب إقليم دارفور اشتباكات دامية بدأت في 6 يونيو بين قبيلتي القمر الإفريقية وقبيلة الرزيقات العربية في منطقة كلبس الواقعة على بعد 160 كيلومتراً شمال شرق الجنينة.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) في تقرير الثلاثاء: “سقط أكثر من 125 شخصاً وجُرح العديد نتيجة للنزاع في محلية كلبس، وأحرقت ونهبت 25 من قرى القمر”.
كما تسببت المعارك بفرار 50 ألف شخص من قراهم، خلال الفترة 6-11 يونيو الجاري، بحسب التقرير.
وقال المدير التنفيذي لمحلية كلبس عبد الرسول النور لـ”الشرق”، الثلاثاء، إن قوات من الدعم السريع وصلت إلى أماكن تجمع النازحين، متوقعاً إعادة انتشار قوات مشتركة من الجيش والاحتياطي المركزي في المنطقة.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وجّه الأحد الماضي، حاكم دارفور وولاة الولايات في الإقليم بـ”بسط هيبة الدولة وردع المتفلتين”.