د.خالد حسن لقمان يكتب: مع لحظات الحسم الأخيرة ..أيها السودانيون انتبهوا .. !!

 

.. اذا لم يستشعر الجميع الآن أهمية المحافظة علي أمن البلاد فهذه كارثة توشك ان تحرق هذا الوطن وتدمره بمثل ما حرقت ودمرت البلدان من حولنا والجميع المقصود هنا هو كل العناصر البشرية التي تشكل هذا البلد الذي يسمي السودان .. سواءً كانوا مسئولين أو مواطنين لأن الجميع علي مركب واحد ان غرق غرقنا معه جميعاً . ومن يجلس الآن علي كرسي الحكم لن يجد حينها سلطانه ومن يجلس الآن في بيته آمناً لن يجد غداً بيتاً يسكنه و من يظن ان شئ من هذا لن يحدث فعليه أن يكون أكثر واقعية و دراية بما حوله الآن فهذه السيولة الأمنية المتسعة بمساحتها و رقعتها و امتداداتها سواءً داخل العاصمة الخرطوم او بقية ولايات البلاد تبدو مزعجة للحد البعيد وان كان ما يحدث داخل الخرطوم هذه الأيام قد وصل مديً بعيداً بالنسبة لوضع عاصمة ينظر لاستقرارها وأمنها دوماً بحذر و خوف و توتر لارتباطها بالمتغير السياسي في علو قياسه و هبوطه سلباً وايجاباً .. من هنا تبرز مسئولية الجميع في المحافظة علي الوضع الأمني وعدم حدوث ما يؤدي لانفراطه وبالتالي دخول البلاد مرحلة الفوضي الأمنية التي وان حدثت لا قدر الله فسيكون من العسير العودة الي وضع مستقر وآمن .. وعلي هذا فإن المطلوب من من هم علي سدة الحكم ومن بيدهم الفعل ان يجلسوا سوياً علي نحو عاجل لوضع القضية الأمنية علي قمة ما هو متفق عليه بين الجميع و ما دون ذلك فليختلفوا فيه بما شاؤوا وكيفما شاؤوا وهذا هو دور العقلاء من هؤلاء الذين يجب ان يتقدموا الصفوف و الذين يجب أن يدفع بهم ليقولوا كلمتهم الناضجة الواعية الحكيمة ليتجاوزوا بنا وبهذا البلد هذه المرحلة الخطيرة علي امن بلادنا واستقرارها السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي بل ووجودها كدولة ووطن .. كما أن دورنا كمواطنين يجب ان يكون ملهماً لخلق شعور جمعي بحتمية التعاون و التعاضد الوطني لتفويت الفرصة علي أعداء بلادنا من من يريدون تدميرها وتقسيمها و نهب ثرواتها وفي هذا يتوجب علي الاجسام المجتمعية علي كافة مستوياتها و بتداخلاتها الاثنية و الثقافية النهوض بدورها و أخذ زمام المبادرة للمساهمة مع اهل الحكم في ايجاد المعادلة الوطنية المرضية للجميع بعيداً عن الأهواء الذاتية الضيقة و بعيداً عن تأثيرات الخارج الطامعة و الطامحة في لعب ادوار اقليمية ودولية علي حساب وطننا وامنه واستقراره ..

.. أيها السودانيون هذه هي لحظة الوطنية الحقيقية المتجردة من كل شئ سوي حب هذا البلد و الايمان به و بأمنه واستقراره فأتركوا خلافاتكم جانباً سواءً كنتم في أقصي اليمين أو علي أقصي اليسار فهذه اللحظة لن يكون هنالك مقياساً بينكم جميعاً الا مقياس الوطنية الخالصة فقط .. نعم الوطنية الخالصة فقط ..

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...